الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

وحدات عسكرية في الجبل الأخضر تنضم للمحتجين

وحدات عسكرية في الجبل الأخضر تنضم للمحتجين
24 فبراير 2011 00:30
أعلنت وحدات تابعة للقوات المسلحة الليبية بشمال شرق البلاد أمس، انشقاقها على النظام الحاكم مؤكدة دعمها لحركة الاحتجاجات التي تتعرض لحملة قمع غير مسبوقة من قبل الأجهزة الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي. وبثت قناة “العربية أمس لقطات لقادة وحدات عسكرية في منطقة الجبل الأخضر الواقعة شمال شرق ليبيا، وهم يؤكدون دعمهم للمتظاهرين المناهضين للنظام الذي تعهد زعيمه مساء أمس الأول، بعدم التنحي والقتال لآخر قطرة دم، متهماً المتظاهرين بالعمالة والتطرف. وبالتوازي، قدَّم مساعد لسيف الإسلام أحد أبناء الزعيم الليبي استقالته احتجاجاً على العنف الذي يجتاح البلاد. وقال يوسف الصواني في رسالة نصية بعث بها لمراسل “رويترز” إنه قدم استقالته من مؤسسة القذافي الأحد الماضي، للتعبير عن استيائه من العنف. وكان الصواني المدير التنفيذي لمؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية التي كانت مصدر النفوذ الرئيسي لسيف الإسلام. وفي الأثناء، تواصلت عمليات استقالات الدبلوماسيين والمسؤولين وانشقاقهم عن النظام، حيث قالت قناة “الجزيرة” الفضائية الليلة قبل الماضية، إن وزير الداخلية الليبي عبد الفتاح يونس العبيدي أعلن انشقاقه عن الحكومة وتأييده “لثورة 17 فبراير”. وبثت القناة لقطات فيديو من تسجيل هاوٍ يظهر فيها العبيدي جالساً في مكتبه يقرا بياناً يدعو الجيش الليبي كذلك إلى الانضمام إلى الشعب والاستجابة “لمطالبه العادلة”. وقال العبيدي في بيانه “أعلن أنا اللواء عبد الفتاح يونس العبيدي أنني قد تخليت عن جميع مناصبي استجابة لثورة 17 فبراير وذلك لقناعتي التامة بصدق مطالبهم العادلة.” وحث العبيدي في بيانه “كل القوات المسلحة أن تكون في خدمة الشعب نصرةً لثورة 17 فبراير”. وفي جاكرتا، أكدت وزارة الخارجية الأندونيسية أمس، أن السفير الليبي لديها صلاح الدين البيشاري قدم استقالته لأنه لم يعد بإمكانه “التسامح” مع قيام النظام بقتل مدنيين. وأبلغ البيشاري، الذي يشغل أيضاً منصب سفير لبلاده غير مقيم في سنغافورة وبروناي، وزارة الخارجية الأندونيسية بقراره، بحسب متحدث باسم الوزارة. وكان السفير أوضح في مقابلة مع صحيفة “جاكرتا بوست” أن استقالته نابعة من “قرار شخصي”، مضيفاً “أن جنوداً قتلوا مدنيين عزلاً بلا رحمة. لقد استخدموا أسلحة ثقيلة وطائرات ومرتزقة ضد الشعب. هذا أمر غير مقبول. لم يعد بإمكاني التسامح حياله”. وأضاف “لقد استقلت بسبب ما يجري في بلدي”، معربا عن خشيته على سلامة أفراد عائلته الذين ما زالوا في ليبيا. من ناحيتها، رفضت السفارة الليبية في فيينا استخدام العنف ضد المتظاهرين في ليبيا. وقالت البعثة في بيان نشر أمس “السفارة تدين الاستخدام المفرط للعنف ضد المتظاهرين المسالمين”. وأكدت السفارة أنها تمثل الشعب الليبي وأعربت عن تضامنها مع أسر الضحايا. ولكن موظفاً في السفارة أوضح أن السفير الليبي أحمد منيسي وطاقم العمل بالسفارة لم يستقيلوا كما حدث من قبل عناصر دبلوماسية ليبية في الخارج. وطلبت السفارة من المجتمع الدولي “القيام بواجبه من أجل حماية المجتمع المدني في ليبيا واتخاذ إجراءات واضحة لتجنب وقوع المزيد من الضحايا”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©