الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سباق عالمي لإجلاء مئات آلاف الرعايا من ليبيا

سباق عالمي لإجلاء مئات آلاف الرعايا من ليبيا
24 فبراير 2011 00:32
سارعت الحكومات على مستوى العالم أمس، لإرسال طائرات وسفن لإجلاء رعاياها من ليبيا المضطربة التي تعهد زعيمها معمر القذافي بسحق المتمردين على حكمه المستمر منذ 41 عاماً، فيما فر أكثر من 5700 تونسي وليبي عبر الحدود بين البلدين وسط مخاوف تونسية من مخاطر وضع “كارثي” لتدفق كبير للاجئين على البلاد. وقال هادي نادري المسؤول في الهلال الأحمر التونسي بمنطقة بن قردان، أول مدينة تونسية بعد الحدود مع ليبيا، إن “5700 تونسي وليبي هربوا من ليبيا واجتازوا الحدود بين البلدين في نقطة العبور برأس جدير الاثنين والثلاثاء، مبيناً أن حركة الوصول لم تنقطع. وأضاف هذا المسؤول على الحدود بين البلدين بقوله “بعد كلام القذافي الثلاثاء، ثمة خطر كارثي” بحصول هجرة كثيفة. وأضاف “ننتظر وصول آلاف اللاجئين الليبيين الذين سيدخلون تونس. نتوقع الأسوأ”. ويبلغ عدد التونسيين الذين يعيشون ويعملون في ليبيا نحو 100 ألف تونسي .وتردد أن الكثير من المهاجرين أفادوا في تونس بأن حياتهم كانت معرضة للخطر في ليبيا. وبحسب الحكومة التونسية، لقي أحد رعاياها على الأقل مصرعه بالرصاص في مدينة بنغازي. من جهتها، تجري تركيا التي يوجد بليبيا 25 ألفا من مواطنيها، أكبر عملية إجلاء في تاريخها. وقال وزير الخارجية أحمد داود أوغلو في مؤتمر صحفي إن 21 دولة أخرى طلبت من أنقرة مساعدتها في إجلاء مواطنيها. وجرى ترحيل نحو 3 آلاف تركي لجأوا إلى استاد لكرة القدم ببنغازي حيث اندلعت الانتفاضة على متن عبارتين أبحرتا إلى ديارهم بقيادة فرقاطة تابعة للبحرية التركية في حين نقلت طائرتان عسكريتان فرنسيتان 402 فرنسي إلى باريس. ووصف شهود الفوضى والذعر مع محاولة الأجانب الفرار من العنف. وقال عادل يسار وهو تركي وصل إلى اسطنبول بالطائرة مساء أمس الأول “الوقت الذي أمضيناه في المطار تحول إلى كابوس اندلعت مشاجرات وتوترت أعصاب الجميع”. وأضاف أنه وغيره من المرحلين، أمضوا يومين في المطار دون غذاء أو ماء. وقال متحدث باسم مفوضية الاتحاد الأوروبي خلال إفادة صحفية إن الاتحاد يجلي نحو 10 آلاف مواطن من ليبيا. وغادرت عبارتان استأجرتهما الخارجية الأميركية لإجلاء المواطنين الأميركيين المقيمين، السواحل المالطية أمس باتجاه ليبيا. ورفضت السلطات الليبية التصريح لطائرة أميركية بالهبوط على أراضيها، لذا دعا مكتب الشؤون القنصلية بالخارجية الأميركية، المواطنين الذين يريدون مغادرة الأراضي الليبية إلى التوجه إلى ميناء الشهاب والانتظار إلى حين نقلهم بالعبارات. وقال مسؤولون إن العبارات ستقل الرعايا بأولوية الحضور، مع مراعاة تقديم من يعانون من مشكلات صحية. وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن عبارة مستأجرة تسع 600 راكب من المنتظر أن تغادر طرابلس قريباً متجهة إلى مالطا. وطالبت ميجان ماتسون المتحدثة باسم وزارة الخارجية كل المواطنين الأميركيين التوجه إلى الرصيف البحري الذي توجد به العبارة”. وذكر أحد الركاب لدى وصوله إلى مطار رواسي شارل ديجول في باريس “نحن سعداء بانتهاء هذا الأمر”. وأضاف “كان مفاجئاً للغاية. قبل 5 أيام كنا حقيقة نشعر بالأمان. وما كنا لنتخيل أن الوضع قد يتدهور بهذه السرعة”. من جهتها، قالت وزارة الخارجية البريطانية إن من المقرر أن تصل طائرة مستأجرة إلى طرابلس أمس، لنقل البريطانيين الذين تقطعت بهم السبل في ليبيا. وأعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أمس أن بلاده لا تستبعد تسيير رحلات جوية عسكرية إلى ليبيا دون الحصول على تصاريح من أجل إجلاء البريطانيين. وكان هيج أعلن مساء أمس الأول، أن بلاده سترسل طائرة تشارتر وفرقاطة “اتش ام اس كامبرلاند” تابعة للبحرية الملكية لإجلاء رعاياها الراغبين في مغادرة ليبيا. وقالت كندا إن خطاب القذافي كان تحريضياً ومقلقاً، مبينة أنها تحاول الحصول على إذن هبوط لإرسال طائرة إلى ليبيا اليوم لإعادة الكنديين الراغبين في مغادرة ليبيا. ووصلت طائرة عسكرية برتغالية تقل 64 برتغالياً و11 أجنبياً صباح أمس، إلى لشبونة قادمة من ليبيا، وذلك بعد إجلاء 80 برتغالياً آخرين و34 أجنبياً إلى قاعدة تابعة لحلف الأطلسي في إيطاليا أمس الأول. ومن ناحية أخرى، تنتظر طائرة عسكرية إسبانية في مطار قرب طرابلس لحين الحصول على تصريح بالهبوط لإعادة ما بين 50 و 80 إلى بلادهم، بينما استقبلت البلاد 160 عائداً أمس الأول. ونقلت طائرتان طراز “ترانسال” تابعتين للجيش الألماني مساء أمس الأول مواطنين ألمان من طرابلس إلى مالطا، وتعتزم برلين تنظيم رحلات إضافية لنقل الراغبين في المغادرة.وبدورها، واصلت دول جنوب شرق آسيا أمس، استعداداتها لإجلاء عشرات الآلاف من رعاياها العاملين في ليبيا، وجلهم من العمال الفقراء. وأعلنت الهند أنها تضع اللمسات النهائية لإجلاء نحو 18 ألف من رعاياها في ليبيا، بينما أعربت بنجلاديش عن قلقها على رعاياها البالغ عددهم نحو 60 ألف. واتصلت بنجلادش وسريلانكا بالمنظمة الدولية للهجرة وطلبتا منها مساعدتهما على إجلاء رعاياهما. كما أعلنت النيبال أنها تدرس خطط لإجلاء رعايا من ليبيا وعددهم حوالى ألفي نيبالي. وبدأت بكين إجلاء قرابة 33 ألف صيني من ليبيا حيث أرسلت أول طائرة ركاب إلى طرابلس وأسطول حافلات إلى الحدود المصرية، ووجه الرئيس هو جينتا الحكومة بترتيب إجلاء الصينيين بالحافلات والسفن والطائرات. وبالتوازي، أجلت تايلاند دفعة أولى قوامها 600 شخص، من مواطنيها البالغ عددهم نحو 23 ألف شخص، إلى تونس المجاورة . وذكرت سيؤول أمس، أن مثيري شغب هاجموا 4 مواقع بناء أخرى تديرها كوريا الجنوبية في ليبيا ما أثار قلقاً بشأن سلامة 1400 عامل كوري هناك. وتعتزم النمسا نقل 20 من رعاياها إلى خارج ليبيا عن طريق قافلة من المركبات على الأرجح. وأكدت هولندا أن طائرة عسكرية نقلت 82 شخصاً من ليبيا مساء أمس الأول، منهم 32 هولندياً و50 من دول أخرى منها بلجيكا وبريطانيا والولايات المتحدة ومن المقرر أن تكون طائرة أخرى قد وصلت إلى طرابلس أمس. كما اتخذت دول أخرى مثل روسيا وأوكرانيا واليونان والبوسنة وإيطاليا وبولندا إجراءات مماثلة لترحيل الرعايا.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©