الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«قوافل الإبل» بالمهرجان تستعيد جوهر الحياة في الماضي

«قوافل الإبل» بالمهرجان تستعيد جوهر الحياة في الماضي
1 مارس 2014 22:30
أبوظبي (الاتحاد) - شكَّلت قوافل الإبل السيارة مصدر جذب لزوَّار مهرجان قصر الحصن الذي أسدل الستار على فعالياته أمس في العاصمة أبوظبي، حيث تجمع العديد من الأسر، التي كانت تنتمي لجنسيات عربية وأجنبية في ساحة القصر من أجل ركوب الإبل، التي كانت واحدة من أقوى مظاهر الحياة في الماضي لكونها كانت رفيق المواطن الإماراتي في حله وترحاله، وحظي الأطفال برحلة متميزة عبر اعتلاء ظهور تلك الإبل من أجل التجول في أرجاء المهرجان، هذه الرحلة الشائقة كانت تتكرر كثيراً طوال أيام المهرجان في اليوم عشرات المرات، وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على أن قوافل الإبل السيارة لم تزل تحتفظ بمكانتها التاريخية ودورها الكبير في إثراء الحياة في الماضي والحاضر. حول وجود قوافل الإبل السيارة ضمن فعاليات هذا العام، يقول المدرب التراثي صالح سعيد: لقد اكتملت أركان التراث الشعبي بصورة مضيئة عبر مهرجان قصر الحصن في دورته الثانية، وعلى الرغم من أن برنامجه كان مكثفاً للغاية، إلا أن ركن الإبل حظي بإقبال كبير من العائلات والأطفال الذين زالت رهبتهم من الجمال واقتربوا منها من أجل التقاط الصور التذكارية وركوبها، ومن ثم التجول بها في ساحة قصر الحصن وعلى الرغم من أن هذه الأشياء كانت هي المظاهر الرئيسية في ركن الإبل، إلا أننا حرصنا على تقديم ورشات تراثية معبرة تصف أهمية الإبل وتوضح دورها في حياة المواطن الإماراتي، حيث كانت تؤدي الجمال دوراً مهماً في الماضي لكونها كانت تستطيع أن تحمل الأغراض الشخصية لأفراد المجتمع وتنتقل بها من مكان إلى آخر، وهذه الميزة جعلتها تتبوأ مكانة خاصة في الماضي، بالإضافة إلى فوائدها التي تتمثل في ألبانها التي لا تفسد ولحومها وجلودها، وما إلى ذلك من مميزات ويلفت إلى أن وجودها بالمهرجان طرح أسئلة كثيرة من قبل الزوار الأجانب الذين حرصوا على أن يتعرفوا على تفاصيل كثيرة عنها في ظل احتفاء المهرجان بها. ومن بين الأسر التي ذهبت بكاملها إلى ركن قوافل الإبل السيارة، أسرة حسين المنصوري الذي يذكر أنه من محبي الإبل وحين ذهب إلى مهرجان قصر الحصن قرر أن يكون ركن الإبل السيارة هو وجهته الأولى، خصوصاً أن لديه أربعة أبناء لا يعرفون شيئاً عن هذا المخلوق الذي يتحمل المشاق ويضرب به المثل في الصبر والجلد، ويلفت إلى أنه فور الاقتراب من أحد الجمال التي كانت تستعد للانطلاق ساعد أبناءه للصعود على ظهره من أجل أن يستمتعوا ويتعرفوا على ما كانت الإبل تقدمه من خدمات نوعية في الماضي. ويؤكد إبراهيم الحوسني أحد زوَّار قصر الحصن الذين جاؤوا خصيصاً من رأس الخيمة، أن قوافل الإبل السيارة شكلت رحلة إلى الماضي البعيد واستمتع بها جميع الزوار الذين شاركوا في فعاليات مهرجان قصر الحصن في دورته الثانية التي انتهت أمس، وسط أجواء شتوية محببة ويرى أنه كان بحاجة إلى الصعود على ظهر أحد الجمال من أجل أن يستمتع بهذه اللحظات الحلوة التي تعيد العلاقة بين الإبل والمواطن في شكلها الأول.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©