الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

41 جريحاً برصاص الاحتلال في الضفة وغزة

41 جريحاً برصاص الاحتلال في الضفة وغزة
22 فبراير 2013 15:57
(رام الله، غزة) - أصيب 32 فلسطينياً بجروح و39 آخرون بحالات اختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع على مسيرة سلمية، تضامنا مع الأسرى الفلسطينيين أمس أمام سجن عوفر العسكري الإسرائيلي غربي رام الله، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بينها وبين المتظاهرين. وشارك نحو 1500 شخص، بينهم وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطيني عيسى قراقع وعضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» محمود العالول، في المسيرة تحت شعار «طفح الكيل». ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن صحفيين إسرائيليين أصيبا بجروح طفيفة نتيجة تعرضهما لإلقاء حجارة خلال تغطيتهما المواجهات. كما أصيب 8 فلسطينيين بجروح خلال قمع قوات إسرائيلية مسيرة مماثلة على مدخل نابلس الجنوبي، وأطلقت قوات الاحتلال نيران رشاشاتها باتجاه صيادي السمك في بحر غزة قُبالة مدينة غزة وأصابت أحدهم، ويدعى أيمن كباجة بجروح. وحكمت محكمة إسرائيلية في القدس المحتلة على الأسير المضرب عن الطعام سامر العيساوي بالسجن لمدة 8 أشهر ابتداء من تاريخ اعتقاله، وإحالة ملفه إلى المحكمة العسكرية الإسرائيلية بعد الإفراج عنه يوم 6 مارس المقبل. واعتقلت قوات الاحتلال عدداً من الفلسطينيين خلال قمعها مسيرة أمام المحكمة تضامنا مع العيساوي. في غضون ذلك، قال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس، إن قوة عسكرية إسرائيلية اقتحمت قرية قصرة جنوب نابلس وسلمت الأهالي كلاً من محمود أبو جش، وفادي أحمد، ونادر رجا حاج محمد، وأحمد عبد الكريم إخطارات بهدم منازلهم. وأضاف أن مستوطنين إسرائيليين هاجموا القرية وسط إطلاق نار كثيف وأحرقوا 6 سيارات فلسطينية، ثم هربوا في سيارة إلى بؤرة «يش كوديش» الاستيطانية المقامة على أراضي الأهالي. وفي السياق نفسه بدأ العد التنازلي لتسليم منزل عائلة الفلسطيني المقدسي أيوب شماسنة (82 عاما) في الشيخ جراح الراقي بالقدس، للمستوطنين اليهود مطلع شهر مارس المقبل، تنفيذاً لحكم محكمة إسرائيلية بذلك، في سياق جهود سلطات الاحتلال الإسرائيلي لتهجير سكانه، بدعوى أن بيوتهم كانت ملكا لليهود قبل قيام إسرائيل عام 1948. وتواجه عشرات العائلات الفلسطينية في الحي دعاوى في المحاكم الإسرائيلية من مستوطنيه من يزعمون أن منازلها ملكية يهودية. وقد فقد أكثر من 60 فلسطينياً بيوتهم ولا يزال آخرون مهددين بالتهجير بالطريقة نفسها. ويعترف القانون الإسرائيلي بدعاوى المستوطنين للمطالبة بعقارات وأراضي في فلسطين المحتلة، بزعم أنها كانت مملوكة لأفراد يهود أو جمعيات يهودية، بينما يحرم اللاجئون الفلسطينيون من حقوقهم المماثلة في المطالبة بعقاراتهم وأراضيهم في مناطق موجودة الآن في إسرائيل. وقالت فهمية شماسنة (71 عاماً) لوكالة «فرانس برس» في منزلها « أمضيت صباي وشبابي في هذا البيت ورزقت بأولادي الستة فيه«. وأضافت «أنا وزوجي مسنان. أين يريدون تشريدنا؟ وأين توجد بيوت للسكن في القدس؟ ولماذا هذه الملاحقات؟ يريدون إسكان عائلات يهودية مكاننا لأنه لا توجد بيوت في إسرائيل. هذه دولة إسرائيل لا تعرف الإنسانية وبلا ضمير». وأوضحت «نحن هنا في حي الشيخ جراح منذ عام 1964. كنا ندفع الأُجرة لحارس أملاك العدو في العهد الأردني. ودُمِّر البيت في عدوان 1967، فأعدنا بناءه ووسعناه. وفي عام 2009، جاءنا الحارس القيم على أملاك الغائبين وأبلغنا بظهور ورثة يهود لأصحاب العقار يريدون بيعه فاشتراه المستوطنون وحصلوا على قرار بإخلائه». وقال ابنها محمد «إن الكوابيس تراودني. هذا بيتنا الذي وُلِدت وعشت فيه سيتحول إلى بيت للمستوطنين عليه العلم الإسرائيلي ومزود بكاميرات المراقبة والحراسة المشددة. كيف سأمر من أمامه ولا استطيع دخوله. كيف سأسلخ ماضيَّ وذكرياتي منه؟». وقال مدير ما يُسمي « صندوق أراضي إسرائيل» المستوطن اليهودي المتشدد أرييه كينج للوكالة ذاتها «إن عائلة شماسنة كانت تدفع الإيجار بانتظام، ومن حقنا كملاك أن نطلب منها الإخلاء كأي صاحب عقار« وأضاف »العمل لا يتركز في الشيخ جراح فقط بل في بيت حنينا والطور وعكا القديمة والجليل أيضا ونقوم بتوطين يهود فيها». وتابع «بات لدينا في الشيخ جراح نحو ثلاثين بيتا ونطالب المحاكم بنحو سبعة بيوت. نريد أن نهدم البيوت القديمة ونبني 450 وحدة سكنية في الشيخ جراح ونحوله إلى حي يهودي». واستطرد في مزاعمه قائلاً «هذه أملاك يهودية يحق لنا استعادتها والقانون الإسرائيلي بجانبنا. لا يحق للعرب العودة إلى أملاكهم في القطمون في القدس الغربية أو في أي مكان آخر. لقد خسروا الحرب ومن يخسر الحرب يخسر أملاكه وهذا قانون في كل العالم وهناك أملاك لليهود في الأُردن وسوريا وأيران والعراق وخسروها». و خلص إلى القول «إن الحل يكون بانتقال العرب طوعاً من القدس أو الضفة الغربية أو حيفا إلى الأردن، لأن الأردن سيلي سوريا في الانهيار وإقامة دولة فلسطينية هناك أمر ملائم أكثر للفلسطيني، حيث تكون بجانب دولة إسرائيل الخالية من العرب».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©