الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

بالفيديو .. مهرجان «أم الإمـارات».. عنوان السعادة على كورنيش أبوظبي

بالفيديو .. مهرجان «أم الإمـارات».. عنوان السعادة على كورنيش أبوظبي
29 مارس 2017 15:18
أشرف جمعة (أبوظبي) السعادة عنوان مهرجان «أم الإمارات» الذي يستقبل رواده على شاطئ كورنيش أبوظبي وسط أجواء شتوية مفعمة بالحركة والنشاط . ففي منطقة السعادة تتعزز الثقة بالنفس وتزداد مساحة الحرية في ممارسة طيف واسع من الألعاب المسلية، والتلوين، وتعلم فنون النحت بالرمال، وارتياد الماء عبر مغامرات تتسم بالجرأة يشارك فيها الكبار والصغار، فضلاً عن القفز على المطاط من أماكن مرتفعة. وتبلغ الفرحة ذروتها في أثناء الرحلة العائلية عبر السيارات التي تخترق مساحة دائرية على تربة رملية تحيط بها حديقة غناء، كما تنتشر أزهار اللوتس بألوانها الزاهية. تستمر المغامرات في منطقة السعادة لتمزج العائلات والأطفال في قالب من البهجة والحيوية على بساط مهرجان «أم الإمارات» الذي يدعم الأجيال، ويرتقي بالبيئة ويرسم البسمة على الوجوه في إطار تفاعلي ترفيهي تعليمي على كورنيش أبوظبي من 26 مارس الجاري وحتى 4 أبريل المقبل. فضاء واسع في مدخل منطقة السعادة في مهرجان «أم الإمارات» تتسع مساحة البهجة، حيث تظهر في الأفق أشكال معبرة ومساحات خضراء وألوان زاهية بيضاء وتمتزج قاعات تعليمية في فضاء واسع وهو ما يغري بالدخول إلى هذه المنطقة التي تمنح الكبار والصغار فرصة الانطلاق بأريحية، ما يسهم في تشغيل الطاقات والتحفيز على الإبداع والتماهي مع مقومات منطقة السعادة التي تحمل كل مصادر الفرح في ظل الجهود الكبيرة التي تبذلها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، من أجل دعم الأجيال والارتقاء بمستوى الاستدامة. حديقة المغامرات في بداية منطقة السعادة تبدأ الجولة من «ممر أخضر» يأخذ شكل المستطيل إذ إن الاضلاع الطولية المتقابلة مقامة على أعمدة خشبية مكسوة بالنباتات الخضراء وهناك فتحتان الأولى للدخول والثانية تنتهي بالزائر إلى العبور إلى منطقة السعادة، وحين يمر الزائر يسمع موسيقى عذبة من كل أنحاء الممر، إذ تنطلق فور تحرك الهواء الذي يتسبب مباشرة في تواصل الأنغام التي تبهر الزوار، وتجعلهم يمرون على بساط البهجة إلى حديقة المغامرات التي تمنح بعض الأطفال فرصة التسلق بالحبال والاستمتاع بالأراجيح. ممر أخضر من ضمن الذين عبروا من «الممر الأخضر» بطي النعيمي الذي يبين أنه حرص على حضور المهرجان مع بعض أفراد أسرته للاستمتاع بكل مباهجه خصوصاً أنه يضفي على الأسرة الإماراتية وجميع الزوار ألواناً شتى من السعادة والمرح والعيش في أجواء مختلفة تعمق العلاقات الإنسانية، وتجعل الأجيال على تنوعها تنغمر في واحد من أهم المهرجانات التي تهتم بكل مكونات الأسرة. لحن موسيقي ويشير شهاب النعيمي إلى أنه شعر بالانبهار حين مضى في «الممر الأخضر»، تمهيداً للولوج إلى منطقة السعادة، لافتاً إلى أنه أصر على الحضور إلى المهرجان حتى يندمج مع برامجه وأنشطته التي تجدد إيقاع الحياة وتلهم أفراد المجتمع مشاعر جديدة تعمل على ترطيب النفس وتهيئتها مجدداً للالتحام بالحياة، ويذكر أنه حين مر من هنا أحس بسعادة خفية سرت إلى نفسه، خصوصاً أن الهواء كان يحرك الأوراق الخضراء فيصدر لحناً موسيقياً عذباً يمنح الروح بهجة وراحة. موقع «روب كورس» حب المغامرة قد يدفع الكثيرين من الأطفال إلى التسلق عبر الحبال من حال الصعود عبر سلم إلى منطقة متعرجة مليئة بالحبال، وذلك في ظل عوامل أمان متوافرة بشكل كبير، وفي نهاية الرحلة يخرج الطفل من الطرف الآخر معبراً عن فرحته باجتياز الحواجز، ومن بين الأطفال الذين أظهروا مهارة عالية في ارتياد موقع «روب كورس» الطفل الكندي تيوو ليتزي (5 سنوات)، الذي صعد في خفة ومهارة إلى الأعلى وبدأ يتسلق عبر الحبال ويمر سريعاً دون خوف أو تعثر. ويوضح مات ليتزي والد الطفل أن تيوو محب لمثل هذه الألعاب ولا يهابها نظراً لأنه زار المهرجان العام الماضي، وتولد لديه شغف بالحضور في هذه النسخة. ويلفت مات إلى أن طفله طلب من والدته الصعود إلى أعلى ومن ثم محاولة التسلق إلى أن نجح بالفعل في تحقيق طموحه باجتياز جميع الحواجز، وعند الخروج احتضن أمه في سعادة غامرة، ويشير تيوو إلى أنه سعيد جداً لحضوره المهرجان الذي يجد فيه كل ألوان المرح، وأن الكثير من شعوب العالم يلتقون في هذا الحدث البارز . أراجيح الأطفال ويشير سعيد المرزوقي إلى أنه اصطحب ابنته «وديمة» إلى المهرجان حيث استقرت على إحدى الأرجوحات وسط سعادة غامرة، مشيراً إلى أن المهرجان يتسم بطابع حميمي ويشجع الأسر على ممارسة أنشطة جذابة مفعمة بالحياة. بجانب تجارب تعزز تعليم الصغار واحة ترفيهية تجمع التلوين والنحت على الرمال أشرف جمعة (أبوظبي) احتضنت منطقة السعادة في مهرجان «أم الإمارات»، مجموعة من الأنشطة الترفهية والتعليمية التي جذبت إليها قطاعاً كبيراً من الأطفال بهدف صقل المهارات الإبداعية وإطلاق العنان لخوض تجارب تعزز التعليم كأحد عناصر المهرجان حيث انسجم الأطفال مع دورات التلوين على المجسمات التي حملت أشكال طيور وحيوانات وكذلك التلوين على بعض الورق المقوى فضلاً عن ورش النحت بالرمال وكذلك التشكيل بالرمال الملونة، أما المغامرات المائية داخل الدوائر البلورية فقد أعطت للرحلة داخل المهرجان مذاقاً آخر، إذ شارك الكثير من الأطفال في أعمار مختلفة بهذا النشاط وسط الماء. ورق مقوى في ورشة التلوين على الورق المقوى جلس الطفل حامد الحامد الذي يبلغ من العمر (4 سنوات)، ليجرب الألوان المختلفة ويضع خطوطا حمراء وخضراء وصفراء وبيضاء ببراءة ومن خلفه كان يراقبه والده الذي كان مسروراً بهذه التجربة، خصوصاً أن الطفل يحب الرسم ويحاول أن يتعلم خصائص الألوان ودرجات تنسيقها في هذا العمر المبكر. ويشير حامد إلى أنه انسجم كثيراً مع هذه الرحلة التعليمية التي أضافت له الكثير وأنه حريص على حضور المهرجان بصفة مستمرة. رمال ملونة انغمرت الطفلة الأميركية اسكوت جاس (5 سنوات)، في تشكيل قطع رملية ملونة عبر قطع خشبية مجوفة تسمح لها بحمل حبات الرمل ومن ثم تكوين قطع مجسمة، وتشير اسكوت إلى أنها شعرت بالفرح الغامر في منطقة السعادة التي جعلتها تقضي معظم الوقت في رحابها لأنها تحتوي على ألعاب ترفيهية وتعليمية مسلية، وتذكر أنها انسجمت جداً مع كل الأنشطة الهادفة التي بثت في نفسها البهجة. كرات الماء وسط بحيرة مائية صغيرة استقرت بعض الأشكال الدائرية التي تشبه الكرات البلورية وداخل كل واحدة طفل يحاول تحريك الدائرة في الماء بحيث يمضي بها في اتجاهات مختلفة، ما شكل لوناً من المغامرة المحببة إليهم، ويوضح حسن أحمد الحوسني (10 سنوات)، أنه أعجب بفكرة الكرات البلورية وأنه قرر أن يخوض هذه التجربة، ويشير إلى أنه في أثناء وجوده داخل الكرة شعر بأنه في حالة تحد وهو ما جعله يحرك الكرة ويتقلب داخلها في مرح ونشاط، لافتاً إلى أنه سعيد بهذه التجربة التعليمية التي لم تخل من المغامرة. مجسمات خشبية وفي مدينة الألعاب الترفهية التي توزعت فيها أشكال مطاطية لقناديل البحر البيضاء التي كانت تتحرك كلما لامسها الهواء، فضلاً عن وجود أعمدة بيضاء موضوع عليها كرات ثلجية، انتشرت مجسمات خشبية لطيور وحيوانات تغري الأطفال بممارسة فن التلوين، وفي سعادة غامرة كانت الطفلة نادية بركات (8 سنوات) تعمل جاهدة من أجل وضع فرشتها بمهارة على أحد المجسمات وتوزيع الألوان بهدوء، وبالقرب منها كانت أختها دارين (5 سنوات) تحاول تقليدها وهي منغمرة في وضع الألوان المختلفة على المجسم، وتذكر والدتهما عبير أحمد أن المهرجان عنصر مهم في الحفاظ على البيئة ويبث روح التعاون الجماعي ويجعل الزوار في حالة من التمازج مع مختلف الثقافات، مبينة أن نادية ودارين مارستا فنونا تعبيرية في منطقة السعادة التي تعبر عن هذا المسمى بشكل حقيقي. ورشة النحت ومن جانبه، يقول الفنان التشكيلي شادي المطروشي، إنه يقدم ورشات لتعليم فن النحت بالرمال، لافتاً إلى أن هناك أهدافاً كثيرة مصاحبة لهذه الورش منها تعليم الأطفال كيفية الحفاظ على البيئة البحرية ومدى ضرورة الاهتمام بالحيوانات والأسماك البحرية المعرضة للانقراض. ويوضح أن الإقبال كان كبيراً جداً في منطقة السعادة في المهرجان على تعلم أساسيات النحت بالرمال، خصوصاً أن الكثير من الأطفال استمتعوا بطرق النحت التي قدمها لهم في أثناء نحت مجسم لإحدى الأسماك.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©