الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

توجه لإنشاء مركز الشيخ خليفة بن زايد لتنمية الحياة الفطرية في كازاخستان

توجه لإنشاء مركز الشيخ خليفة بن زايد لتنمية الحياة الفطرية في كازاخستان
1 يونيو 2009 02:15
يعتزم الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى إنشاء مركز الشيخ خليفة بن زايد لتنمية الحياة الفطرية في مدينة شيم جنوب جمهورية كازاخستان، التي تضم ما يقارب 80% من مجموع طيور الحبارى الآسيوية في العالم. وقال محمد صالح مدير الصندوق لـ«الاتحاد» إن مساحة كازاخستان تتعدى المليوني كيلومتر مربع، وتغطي الصحارى وشبه الصحارى أكثر من ثلثي مساحتها، مما يوفر بيئة مناسبة جداً لإكثار وإطلاق طائر الحبارى في البلاد التي تعد محطة توقف رئيسة للحبارى أثناء هجرتها من مناطق الصين ومنغوليا. وأضاف مدير الصندوق أن مركز الشيخ خليفة بن زايد الذي سيقام في كازاخستان سيعمل على إنتاج 5000 حبارى سنوياً، وتعمل كوادرنا حالياً على جمع البيوض هنالك وذلك في إطار الإسراع في عملية الإنتاج وتخطي المراحل لكي تتم عملية إنتاج وإكثار الحبارى في كازاخستان في أسرع وقت ممكن وهذه سياسة انتهجناها لكسر عامل الوقت وذلك لثقتنا بإمكانياتنا وقدراتنا في إنجاز عملية الإكثار على أكمل وجه. وتحدث صالح عن مركز الإمارات لتنمية الحياة الفطرية (ميسور) في المغرب والذي يعد مركزاً أساسياً لإنتاج الحبارى في شمال أفريقيا، مشيراً إلى المركز يعمل على إنتاج أكثر من 20 ألف حبارى سنوياً. ولفت صالح إلى أنه بناء على توجيهات سامية، فيتم إنشاء مراكز أخرى في دول تتواجد فيها الحبارى، حيث أبرم الصندوق مؤخراً اتفاقية مع العراق تقضي بجمع بيوض الحبارى في العراق وإكثارها في دولة الإمارات ومن ثم إعادة إطلاقها في موطنها الأصلي. وقال مدير الصندوق إن إنشاء الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى الذي تأسس العام الماضي، وهو الأول من نوعه في العالم، يهدف حماية طيور الحبارى من الانقراض في جميع مواطن انتشارها في العالم، وهذا ما يتفرد به الصندوق الذي أنشئ بقرار من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي يتولى بدوره رئاسة مجلس إدارة الصندوق. وأكد صالح اهتمام القيادة الرشيدة بالحبارى والتوجيهات المستمرة من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» والمتابعة الدائمة التي يجود بها ولي عهده الأمين. وأكد صالح أن إنشاء الصندوق كان على خلفية دراسات وجهود طويلة امتدت لسنوات في مختلف دول العالم حيث تمثلت هذه الجهود في المركز الوطني لبحوث الطيور الذي قدم كثيراً من الخدمات لهذا الطائر ووضع من خلاله التصور الذي يقضى بإكثار طائر الحبارى في الأسر وبعد ذلك إطلاقه للبرية والوصول إلى نجاحات متواصلة عملت على تعزيز المسيرة. الحبارى في الإمارات توقع مدير الصندوق أن يصل عدد طيور الحبارى المكثرة في المراكز التابعة للصندوق في الدولة إلى ما يقارب 10 آلاف طائر خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أنه تم إطلاق الحبارى في الدولة ليعيش في الحياة البرية منذ العام 2004 وكان موقع الإطلاق تحديداً منطقة بينونة في المنطقة الغربية. ويسبق إطلاق الطائر عملية تأهيل لمساعدته على التكيف مع الحياة البرية، من خلال برنامج معين يكون فيه الطائر غير مستأنس «بري» ويتم تعليمه بحيث يعتمد على نفسه في الحصول على طعامه. وأكد انه قد بلغ عدد الطيور الموطنة في الدولة 95 طائراً تم إكثارها وتوطينها ورعايتها من قبل المركز الوطني لبحوث الطيور، علماً بأنه يتم تركيب أجهزة تتبع أرضية وفضائية لمراقبة تنقل الحبارى بين المناطق للتعرف على نمط عيش الطائر ولوحظ أن الحبارى تنتقل في فترة الشتاء بشكل أكبر عن الصيف، حيث تم تسجيل مسافات تنتقل فيها الطيور لمسافات تصل إلى 60 كيلومتراً. وقال مدير الصندوق إن برنامج المحافظة على الحبارى يتطلب اتخاذ مجموعة من الإجراءات تشمل حماية المواطن الطبيعية من خلال دراسة وحماية هذه المناطق، وإعداد برامج حماية فعالة تشمل إكثارها في الأسر وإطلاقها في البرية، وبعد ذلك مسح ومراقبة أعدادها طوال العام ومتابعة خريطة انتشارها الجغرافي وإعداد إجراءات الحماية المناسبة لها من خلال إجراءات المحافظة عليها من كل تهديد بشري أو طبيعي لها. وأوضح صالح أن أعداد الصقارين في تزايد مستمر، ما يشكل دافعاً للصندوق لزيادة أعداد الحبارى في العالم لكي تتلاءم مع ازدياد أعداد الصقارين والعمل على الحفاظ على هذا التوازن
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©