إغلاق المرافئ الليبية وإنتاج النفط ينخفض 25%

عواصم (وكالات) - أعلنت الشركة البحرية الفرنسية “سي ام ايه-سي جي ام” على موقعها الالكتروني أمس، أن “كل المرافئ مغلقة” بشكل مؤقت في ليبيا بسبب الوضع السائد في البلاد التي تشهد انتفاضة دموية ضد النظام الحاكم. في حين أظهرت حسابات رويترز أمس، أن انتاج النفط الليبي انخفض بنحو 25% بعدما دفعت الاضطرابات شركات النفط إلى تخفيض انتاجها في ثالث أكبر بلد منتج للنفط بأفريقيا. وقالت الشركة “نظراً للانتفاضة التي تشهدها عدد من المدن الليبية منذ الأسبوع الماضي، فقد تم إغلاق كافة الموانئ والمراسي مؤقتاً”. وصرحت متحدثة باسم الشركة أمس، أنها ليست لديها أي معلومات عن موعد إعادة فتح الموانئ. وأوضحت الشركة أن وكيلها الذي يمثلها في ليبيا هي شركة “او اس سي ال” التي لا يزال مكتبها في طرابلس مفتوحاً ولكن بعدد قليل من الموظفين، بينما تم إغلاق مكاتبها في مصراتة وخمس وبنغازي بشكل مؤقت، مبينة أنها ستستخدم موانئ مالطا “التي لا تبعد سوى 12 ساعة من الموانئ الليبية” إلى حين إعادة فتح الموانئ. من جهتها، أكدت شركة توتال النفطية الفرنسية أمس أنها “بدأت بتعليق” قسم من انتاجها النفطي في ليبيا. وقالت متحدثة باسم الشركة “لقد بدأنا تعليق بعض قدراتنا على الانتاج”، دون المزيد من التوضيح. وأضافت المجموعة النفطية التي كانت قررت الاثنين الماضي، إخلاء “الجزء الأكبر” من موظفيها الأجانب في ليبيا، أن عملية “عودة معظم أسر هؤلاء تقدمت بشكل كبير” دون إعطاء أرقام. وبلغ حجم انتاج توتال في ليبيا عام 2010 ، 55 ألف برميل يومياً أي 2,3% من انتاج توتال الإجمالي. وكانت شركة ايني الايطالية التي تنتج نحو 240 ألف برميل يومياً في ليبيا علقت مؤقتا” أمس الأول، بعض أنشطتها لإنتاج النفط والغاز الطبيعي في ليبيا وإنها أوقفت تزويد انبوب الغاز غرينستريم الرابط بين ليبيا وايطاليا. كما أعلنت شركة ريبسول الاسبانية تعليق أنشطتها. وبدورها، قال مجموعة “أو.إم.في” النمساوية للطاقة أمس، إنها لن تستطيع تعويض العجز في إمدادات النفط بشكل كامل إذا توقف الانتاج تماماً من ليبيا حيث أجبرت الاضطرابات 3 شركات نفطية على الأقل على وقف عملياتها. وقال فولفجانج روتنشتورفر الرئيس التنفيذي للمجموعة إن مستوى الانتاج في ليبيا ينخفض بشكل حاد وهو ما قد يؤدي لوقف الإنتاج بشكل كامل. ورداً على سؤال حول التوقعات طويلة الأمد بشأن ليبيا، قال المسؤول إنه لا يمكن التكهن بما ستؤول إليه الأمور في البلاد. إلى ذلك، أعلنت متحدثة باسم شركة بيريلي الايطالية للإطارات، أن رئيس الشركة ماركو ترونكيتي بروفيرا استقال من مجلس الإدارة الإشرافي للمؤسسة الليبية للاستثمار أحد المساهمين في بنك أوني كريديت بسبب الاضطرابات الراهنة في ليبيا. وقالت المتحدثة “اتخذ هذا القرار بسبب الأحداث المأساوية التي يتعرض لها الشعب الليبي”.وكان ترونكيتي انضم إلى لجنة الاستثمار في صندوق الثروة السيادية الليبي في مارس 2009. وفي السياق ذاته، أعلنت “وينترشال” الألمانية أمس، أنها أوقفت إنتاجها النفطي في ليبيا بعدما ذكرت في وقت سابق الأسبوع الحالي، أنها تتخذ خطوات تمهيدية لذلك في ظل الاضطرابات السياسية الحالية. وقال متحدث باسم الشركة ومقرها كاسل، وهي إحدى وحدات مجموعة “بي. ايه.اس.اف” للكيماويات، إن طاقة الإنتاج القصوى لوينترشال تبلغ 100 ألف برميل يومياً من الحقول البرية. ولا يتضمن الرقم الإجمالي إنتاج عملياتها البحرية، حيث تعمل تحت قيادة توتال الفرنسية ممتلكة حصة صغيرة، أو عمليات التنقيب في جنوب شرق البلاد.