الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
تكنولوجيا

«واتس أب» و«فيسبوك».. صفقة تصيب الملايين حول العالم بالرعب

«واتس أب» و«فيسبوك».. صفقة تصيب الملايين حول العالم بالرعب
1 مارس 2014 22:32
مر أكثر من 10 أيام على شراء الأميركية «فيسبوك» التي تعد أكبر موقع اجتماعي إلكتروني، للأميركية «واتس أب»، التي تعد هي الأخرى أكبر تطبيق إلكتروني يعنى بالرسائل الفورية على مستوى العالم، وبهذا تمكنت «فيسبوك» التي تملك في الأساس ما يصل إلى 1,3 مليار مستخدم نشط، من زيادة هذا الرقم بضم تطبيق «واتس أب» إلى قاعدة البيانات الخاصة بها، والذي يملك في الأساس ما يصل إلى 450 مليون عضو نشط، وليصبح مجموع أعضاء شركة «فيسبوك» يصل إلى 1,90 مليار مستخدم مع مستخدمي انستجرام الـ 150 مليوناً التابعين أيضاً لشركة «فيسبوك»، توجههم الأخيرة حسب ما تريد وكيفما تشاء. إذا كنت أحد مستخدمي تطبيق «واتس أب» المخلصين، والذي اعتمد عليه خلال السنوات القليلة الماضية كبديل أساسي عن طرق إرسال الرسائل النصية التقليدية، فقد تكون قد عانيت وخلال الأيام الماضية، الكثير الرسائل العشوائية التي وردت إليك من أشخاص مجهولين أو حتى من معارفك وأصدقائك، والتي أخافتك بانقطاع خدمة «واتس أب» تارةً، وأرهبتك بمراقبة المحتوى الخاص بك والتطفل على معلوماتك وموادك الشخصية تارةً أخرى. وبغض النظر عن صفقة شراء شركة «واتس أب» التي تنافست عليها كلٌ من جوجل و«فيسبوك»، والتي رست في النهاية على الأخيرة التي دفعت تقريباً ضعف المبلغ الذي دفعته الأولى، والذي وصل إلى 19 مليار دولار أميركي تقريباً، في سبيل الاستحواذ على تطبيق المراسلات الفورية الشهير هذا، والذي رأى بعض المحللين والخبراء أن شركة «فيسبوك» كانت سوف تدفع أكثر من ذلك بكثير لو قامت شركة جوجل، أو غيرها بعرض مبلغ أكبر من المبلغ الذي دفعته شركة «فيسبوك». رسائل مزعجة بمجرد أن انتشر خبر شراء «فيسبوك» لتطبيق «واتس أب»، حتى بدأت الرسائل الإلكترونية تنتشر وتتناقل على هواتف الأفراد، عبر التطبيق، وكأن مصدر هذه الرسائل كان ينتظر اللحظة الحاسمة لهذا الإعلان، ليبدأ بضخ هذه الرسائل المزعجة، التي وبغض النظر عن مصداقيتها، ما هي إلا رسائل فردية لا تعبر سوى عن وجهة نظر مرسليها أو المصادر والأشخاص القائمين عليها، ولا ناقة لشركة «فيسبوك» المالك الجديد لتطبيق «واتس أب»، ولا بعير لها بمثل هذه الرسائل العشوائية. جاءت إحدى هذه الرسائل نقلاً عن المدير «عياد الياسر» بوكالة MSN التي استلمها الآلاف من مستخدمي تطبيق «واتس أب»، والتي أشارت إلى أن «واتس أب» سيصبح مقابل مبلغ مالي، وإذا لم يرسل مستلم الرسالة هذه الأخيرة إلى 8 أشخاص خلال 48 ساعة فسيحذف حسابه.. الجدير بالذكر أن المدة المحددة التي حددتها هذه الرسالة الوهمية والمزعومة، انتهت ولم يتحقق أي ما فيها، بمعنى أن كل المعلومات الواردة بها كانت مغلوطة وغير صحيحة، أضف إلى ذلك فتطبيق «واتس أب» ليس مجانياً، وذلك قبل شراء «فيسبوك» له، وإذا كانت شركة «واتس أب»، تعطي بعض الشركات العالمية المصنعة للهواتف عروضاً لمدة سنة واحدة مجاناً لاستخدام تطبيق «واتس أب»، أو استخدام مجاني مدى الحياة لهذا التطبيق، فهذا لا يعني أن التطبيق مجاني، فملايين المستخدمين حول العالم بحاجة إلى دفع مبلغ دولار واحد سنوياً مقابل تفعيل الخدمة في تطبيق «واتس أب». رسالة مزعجة أخرى أشعلت فتيل الشائعات على «واتس أب»، كانت هذه المرة من مديرة شركة «واتس أب» «ريا» وذلك حسب الرسالة، والتي أكدت بها أن تطبيق شركتها يحتوي فقط على 530 حساب فقط لمشتركين جدد، كما أشارت أن التطبيق سيتوقف عن العمل، ووجهت جميع مستخدمي التطبيق بضرورة إرسال الرسالة الطويلة هذه، إلى 18 شخصا من معارفهم، وإلا سيتم توقف حسابات الأشخاص في التطبيق خلال 48 ساعة... الجدير بالذكر هنا أن حال هذه الرسالة هو حال التي سبقتها، وحال غيرها من رسائل التهديد والوعيد بانقطاع خدمة «واتس أب»، أو أن تتحول إلى خدمة مدفوعة الأجر... وما إلى غير ذلك من أمور لا ترقى للمنطق السليم، ولا يجدر بمستخدمي الهواتف الذكية تناقلها، وعدم الكف عن إرسالها إلى قائمة جهات الاتصال لديهم. اختراق الخصوصية تعالت أصوات الكثير من مستخدمي تطبيق «واتس أب» بمجرد سماعهم خبر شراء شركة «فيسبوك» له، وهو الأمر الذي رفع من قيمة بعض التطبيقات المنافسة الأخرى، التي طالما حاولت منافسة تطبيق «واتس أب»، دونما فائدة، وذلك رغم كثرة الانتقادات اللاذعة التي رافقت بروز نجم تطبيق «واتس أب» منذ سنوات، حيث إن اختراق الخصوصية والتطفل على مواد المستخدمين الخاصة، كانتا من أبرز وأهم خصائص هذا التطبيق «بحسب الشائعات والمصادر غير المؤكدة»، ورغم ذلك استمر التطبيق بحصد المزيد والمزيد من المستخدمين إلا أن قارب عدد أعضائه النشطين النصف مليار مستخدم، وهو ضعف الرقم تقريباً الذي يتحلى به تطبيق بي بي أم الخاص بشركة بلاكبيري، رغم قدم تطبيق هذه الأخيرة وخبرته وتاريخه الأطول. الجدير بالذكر أن هذه الأصوات التي نددت بصفقة شراء «فيسبوك» لـ«واتس أب» التي لا تزال ضمن الورق، ولم تنفذ بشكلها النهائي الفعلي، تزامنت مع انقطاع خدمة «واتس أب» لفترة من الزمن، عزاها داعمو فكرة أن الـ«واتس أب» لن يحترم خصوصية مستخدميه بعد شراء «فيسبوك» له، إلا أن هذه الأخيرة عمدت وخلال ساعات الانقطاع هذه إلى بث أدواتها الخاصة في السيرفرات المسؤولة عن قاعدة البيانات في تطبيق «واتس أب»، وذلك للسيطرة على كل صغيرة وكبيرة في التطبيق للتمكن من التجسس ومراقبة مستخدميه في المستقبل. وهو ما أنكره ونفاه الكثير من الخبراء والمختصين التكنولوجيين، والذي أكدوا أن الصفقة بين «فيسبوك» و«واتس أب» لا تزال وحتى اللحظة حبرا على ورق، وأنها لم تنفذ على أرض الواقع، وهو ما أكده الدكتور معتز كوكش، الخبير في أمن المعلومات مؤخراً، حيث أشار إلى أنه لا علاقة لهذا الانقطاع في خدمة «واتس أب» يوم السبت 22 فبراير الماضي، بصفقة الشراء، وأن السبب الحقيقي وراء ذلك، بحسب كوكش، وغيره الكثير من الخبراء، هو عملية الإغراق التي أصابت سيرفرات «واتس أب»، من كثرة الرسائل الطويلة التي تم تراسلها، بين المستخدمين حول العالم، والتي تتطلب منهم إرسال هذه الرسائل إلى جهات الاتصال لديهم، حتى لا تنقطع الخدمة على هواتفهم. كما أكد عدد آخر من الخبراء من بينهم الدكتور كوكش، والخبير الأمني الكويتي والمحقق الجنائي في جرائم الكمبيوتر «عبدالله العلي»، أن مسألة وسياسة الخصوصية في تطبيق «واتس أب»، لم تتأثر بعد من صفقة الاستحواذ هذه، وأشار العلي إلى أن «فيسبوك» قد تدمج سياسة الخصوصية لدى «واتس أب» في سياسة خصوصيتها كموقع «فيسبوك»، وهو الأمر الذي حدث عند استحواذ الأخيرة على موقع مشاركة الصور الأشهر «إنستجرام»، وهي الصفقة التي لم تحدث أي ضجة إعلامية بحسب الدكتور كوكش عندما أتمتها «فيسبوك» في أبريل 2012 مقابل مليار دولار فقط. خط أحمر تعتبر مسألة خصوصية المستخدمين خط أحمر لمعظم الشركات العالمية الشهيرة، حيث ما أن تتأثر خصوصية المستخدم أو تتعرض بياناته الشخصية ومواده الخاصة لأي نوع من المراقبة أو التطفل والتجسس الخارجي، سواءً من الجهة المسؤولة عن التطبيق أو الموقع الإلكتروني، ما أن يؤثر ذلك سلباً على شهرة الشركة المنتجة لهذا التطبيق أو الموقع الإلكتروني، الأمر الذي سينعكس بدون شك على اشتراك المستخدمين الجدد، أو انتقال الحاليين منهم في أي من هذه الخدمات غير المحمية خصوصيتهم بها بشكل كامل، إلى البدائل الكثيرة الأخرى التي تأتي المستخدمين بميزات وإمكانيات قد لا تأتيهم بها التطبيقات والمواقع الإلكترونية التي يستخدمونها حالياً. وهو الأمر الذي تدركه وتراعيه بلا شك كبرى الشركات العالمية التكنولوجية الشهيرة، مثل «فيسبوك» و«واتس أب»... وغيرهما. بعد سياسي ورغم أن بعض المحللين السياسيين، لهم كلمة أخرى في هذا الموضوع، حيث يرى الأستاذ حسن أنور المحلل السياسي، أن مثل هذه الصفقة التي تعد من أهم وأشهر وأكبر الصفقات التكنولوجية على مر التاريخ، قد يكون لها دوافع أخرى لا تخص خصوصية المستخدمين واحترام سرية موادهم الشخصية، أو حتى المطالبة بفرض رسوم مالية على خدماتها.. وغير ذلك من الأمور التي تناقلتها الشائعات ولم تكف الرسائل وبعض الأقلام عن تداولها والتحذير منها، بل لها دور آخر وبعد مخفي لا يدركه الكثير من المستخدمين لهذه التطبيقات. حيث إن مثل هذه الصفقة بحسب أنور، قد يكون لها بعد سياسي محكم، وبكل ما تحمله الكلمة من معنى، فإذا كانت حروب الماضي تعتمد على الطائرات والدبابات والجيوش والتحرك والانتقال إلى أرض المعركة، فحروب اليوم والمستقبل، لا تحتاج إلى كل ذلك، ويكفي أن يتحكم بها ويديرها أشخاص عاديون ليسوا تحت رتب الجنرالات أو اللواءات، من منازلهم وخلف شاشات كمبيوتراتهم. حيث يتحرك العالم اليوم بحسب المحلل السياسي عبر حروب أجهزة الاستخبارات، والكلمة القادمة برأيه هي لهذه الأجهزة، ولمن يكون لديه القدرة على جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات. ويؤكد حسن أنور أن العالم اليوم في صراع لتطوير التكنولوجيا الذكية، وأن الهواتف الذكية هي أفضل أدوات الاستخبارات الجديدة، لجمع المعلومات، ورغم أن صفقة «فيسبوك» و«واتس أب» تعد الأكبر في التاريخ التكنولوجي، إلا أنها لا تقدر بثمن عندما يتعلق الأمر ببعض أجهزة الاستخبارات التي سيكون بمقدورها جمع معلومات من ما يصل إلى ملياري مستخدم نشط، على المواقع والتطبيقات التي تملكها شركة «فيسبوك». ميزات جديدة ما أن انتشر خبر شراء شركة «فيسبوك» لتطبيق «واتس أب»، وما أن ظهرت النسخة الجديدة من التطبيق، والتي تحتوي على ميزة إخفاء آخر ظهور، والتي كان ينتظرها الملايين من مستخدمي تطبيق المراسلات الأشهر، حيث يتوفر اليوم تحديث للتطبيق يمكن المستخدمين من تفعيل هذه الميزة، مع ضرورة الإشارة إلى أنك وبمجرد تفعيلك لميزة إخفاء آخر ظهور في حسابك الخاص، لن تتمكن في المقابل، من معرفة ورؤية آخر ظهور للمستخدمين في جهات الاتصال لديك. إلى جانب هذه الميزة، أعلن جان كوم، الشريك المؤسس لتطبيق «واتس أب»، عن عزم شركته توفير خدمة الاتصالات الصوتية في الربع الثاني من العام الحالي، وهو ما أكده خلال كلمة ألقاها في مؤتمر الهواتف المتحركة الأخير في مدينة برشلونة الإسبانية. حيث أشار كوم إلى أن الخدمة الجديدة ستتوفر على هواتف أبل وأندرويد الذكية في البداية، ليتم تطبيقها في مرحلة لاحقة على هواتف بلاكبيري وويندوز فون لاحقاً. يذكر أن هاتين الميزتين ستدعمان تطبيق «واتس أب»، وسوف يقويان موقفه أمام المستخدمين الذين تخلو عنه وتحولوا إلى تطبيقات بديلة، بمجرد سماعهم خبر شراء «فيسبوك» له، وهو الأمر الذي فسره البعض بأن تطبيق «فيسبوك» سيكون مخترقا بعد استحواذ «فيسبوك» عليه. مليارا مستخدم من المؤكد أن الكثير من المستخدمين لتطبيق «واتس أب» وغيرهم من غير المستخدمين، قد شعر بأهمية هذا التطبيق لمجرد سماعه رقم صفقة الاستحواذ التي عرضتها شركة «فيسبوك» على شركة «واتس أب»، والتي بلغت ما يصل إلى 19 مليار دولار، بين أسهم في شركة «فيسبوك» وأموال نقدية... وغير ذلك، فمبلغ 69,7 مليار درهم، ليس بالمبلغ الذي نسمعه بشكل يومي ضمن صفقات البيع والشراء، إلا أنه المبلغ الذي حدد أهمية تطبيق «واتس أب» اليوم. وهو الأمر الذي قد يطرح سؤالاً مهماً بين مستخدمي تطبيق «واتس أب»، وهو، لماذا تدفع شركة «فيسبوك» مثل هذا الرقم بمثل هذا التطبيق، رغم أن هنالك الكثير من التطبيقات المشابهة لتطبيق «واتس أب»، والتي قد يكون لديها نفس الأهمية وربما أكثر، ولكن ليس نفس رقم المستخدمين؟ الجواب ببساطة، أن «فيسبوك» ستمتلك من الآن وصاعداً مشتركين يصل عددهم إلى ملياري مستخدم نشط تقريباً، والعدد في زيادة مطردة، وهو العدد الذي يتفوق على رقم 19 مليار الذي دفعته الشركة بتطبيق «واتس أب»، وهو العدد أيضاً القابل للزيادة بدون شك، وهو ما قد يجعل الشركة الأميركية «فيسبوك»، قادرة على معرفة توجهات ربع سكان الكرة الأرضية تقريباً، وذلك من خلال رقم المستخدمين النشطين لموقع «فيسبوك» مع تطبيق «واتس أب» وتطبيق انستجرام، والتي تزداد أرقام مستخدميهم يوماً بعد يوم بشكل كبير. لم تعد ملكاً لك الشركة الأميركية «فيسبوك» لن تكون بحاجة إلى مراقبة المستخدمين لمثل تطبيقاتها هذه، كما تناولته الشائعات مؤخراً، وأكده بعض الخبراء والمختصون في المنطقة أو على مستوى العالم، فسياسة خصوصية شركة «فيسبوك» واضحة في موقعها الإلكتروني الاجتماعي الأول في العالم، والتي تنص على احترام سياسة خصوصية المستخدم من جانب، وتؤكد عدم اختراقها من جانب آخر، وتشير بكل صراحة من جانب ثالث إلا أنك كمستخدم حتى لو قمت بإلغاء حسابك في «فيسبوك»، فلن تتمكن من إلغاء معلوماتك وبياناتك وصورك الخاصة التي قمت بنشرها طواعية ودون أن يجبرك أحد، على موقع «فيسبوك»، وهو بطبيعة الحال ما قد تؤول إليه موادك وبياناتك الشخصية التي تقوم بها عبر تطبيق «واتس أب» أو انستجرام، فهذه الصور والمواد بمجرد أنك قمت بإرسالها، من هاتفك إلى هاتف آخر، فالأجدر بك أن تعلم من الآن وصاعداً أنها لم تعد ملكاً لك أو للشخص المرسلة إليه. حماية الخصوصية تبدأ بك إذا كنت مستخدماً نشطاً في «واتس أب»، أو «فيسبوك» أو انستجرام، عليك أن تبدأ ومن الآن وصاعداً بحماية نفسك بنفسك، ولا تنتظر ما تتناوله الشائعات أو المصادر العشوائية المختلفة، وحاول أن تراعي ما ترسله أو ما تتناقله أو تنشره على مثل هذه التطبيقات والمواقع الإلكترونية، فأنت صاحب هذه الخصوصية والمسؤول عنها وعن نشرها، ولا تخاف من صفقة «فيسبوك» و«واتس أب»، فهي ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، ولا تتوقع الأسوأ من شركة «فيسبوك» المالك الجديد لتطبيق «واتس أب»، ولكن توقع الأفضل وتوقع المزيد من الخدمات والميزات في أشهر تطبيق مراسلات فورية في العالم، ولا تنس أن حماية الخصوصية الشخصية تبدأ منك أنت شخصياً.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©