محطة أبوظبي للنقل تشكو من نقص عدد الحافلات

تعج محطة نقل باصات أبوظبي بآلاف الركاب من جنسيات مختلفة قاصدين مناطق متعددة داخل الإمارة وخارجها، ومن النادر جداً أن ترى مواطناً يستخدم حافلات النقل العام بسبب قلة التكلفة المالية لها مقارنة مع وسائل النقل الأخرى ، ومن الملفت أن وجود مواطن على متن الحافلة يعتبر محط استغراب من السائق والركاب، فلدى دخول المواطن الى الحافلة ، يعمد السائق على تذكيره بأن هذه حافلة للنقل العام ويسأله سبب استخدامه للنقل العام علما أنه لا يتوجه بأي سؤال مشابه لبقية الركاب· عبد الكريم سامر واحد من المستخدمين الدائمين للحافلات العامة، فهو يستقل الحافلة كل أسبوع للذهاب من أبوظبي الى مدينة العين ،وعلى الرغم من وجود رقابة على السائقين لضمان التزامهم بموعد الرحلات الا أن عبد الكريم يعاني باستمرار من النقص في عدد الحافلات الذي يؤدي ، في كثير من الأحيان الى الغاء أو تأجيل رحلات كانت مقررة سابقا وخصوصا في عطلة نهاية الأسبوع· وكانت المحطة ، اثناء انشائها منذ 15 عاماً تملك 280 حافلة الا أنها لا تستخدم اليوم سوى 50 حافلة تتفاوت أحجامها ما بين الصغيرة التي تتسع ل 14 راكبا والمتوسطة التي تتسع ل 25 راكباً والكبيرة التي تصل سعتها الى ال 49 راكباً· وهو كما الكثيرين غيره يلجأ الى استخدام الحافلات بسبب كلفتها المالية الزهيدة والتي تعد في متناول الجميع لا سيما أصحاب الدخل المحدود، ويرى عبد الكريم أن تكاليف النقل العام زهيدة مقابل الخدمات المقدمة في المحطة، التي توفر صالات انتظار مكيفة تتسع لأكثر من 500 راكب معدة لضمان راحة الركاب وايوائهم من حرارة الصيف المرتفعة، وتتراوح قيمة التذكرة ما بين الدرهم الواحد للرحلات داخل جزيرة أبوظبي وال 20 درهماً للرحلات الخارجية · وتعمل محطة الحافلات وفق آلية منظمة حيث يشرف 5 موظفين على حركة السائقين لضبط مواعيد الرحلات بدقة، واعتبر سائق الحافلة التي تعمل على خط بني ياس امبلات فتيل ،أن متابعة المحطة المستمرة للسائقين تساهم في التقليل من حالات التأخير والالغاء، وأكد السائق أنه ، على الرغم من قلة عدد الحافلات، إلا أن المحطة تعمل من أجل سد العجز بتنظيم المواعيد وزيادة عدد الرحلات· ويتم دفع قيمة التذكرة من خلال تقنية تم إدخالها مؤخراً على الباصات، بجهاز إلكتروني يحمله السائق، ويعمل الجهاز، بحساب أعداد الركاب وعدد التذاكر المدفوعة، وبعد الإنتهاء من عمله، يسلم السائق هذا الجهاز الى محاسب مختص لمعرفة تفاصيل العمل اليومي· والملفت أن الحافلات تتمتع بمواصفات حديثة أهمها وجود مكيف هوائي ومقاعد مريحة للركاب، ويصل عدد الرحلات اليومية الى مدينة العين الى 16 رحلة في أيام العمل الرسمية و35 رحلة في عطلة نهاية الأسبوع وتنقل نحو 564 ألف راكب ويصل مجمل ايراداتها السنوية من خط العين الى 5 ملايين و400 ألف درهم سنويا· ويبلغ عدد الرحلات للمنطقة الغربية 12 رحلة يومياً وتنقل نحو 423 ألف راكب ويصل مجمل إيراداتها من خط المنطقة الغربية الى 6 ملايين و300 ألف درهم· واوضح منسق العمليات في محطة الباصات في أبوظبي رشدي نعيم أن عمل المحطة في أبوظبي ينقسم إلى الحركات الخارجية ( مدينة العين والسلع والرويس) والحركة الداخلية في جزيرة أبوظبي حيث تم تخصيص 4 خطوط ، ويشهد خط الميناء 10 رحلات يومية وتصل الرحلات على خط المشرف الى 14 رحلة يومية فيما يبلغ عدد الرحلات على خطي ''زايد الثاني'' و''المارينا مول'' 8 رحلات يومية· وأشار نعيم إلى وجود 4 خطوط أخرى للرحلات الداخلية الوسطى وأبرزها خط سير المطار الذي يشهد حركة حافلات على مدار ال 24 ساعة إضافة الى خطوط سير ''الشهامة'' و''بني ياس المفرق'' و''شعبية مصفح'' حيث تعمل الحافلات على 6 رحلات يومية· وبدأت دائرة النقل بإجراءات نقل إدارة المحطة وموظفيها من بلدية أبوظبي لتصبح تابعة فقط لدائرة النقل وذلك ضمن خطة لتحديث النظام وادخال أسطول من حافلات النقل وتوفير عدد أكبر من المحطات ·