وعد الجيش الباكستاني بالانتصار على مقاتلي «طالبان» في وادي سوات شمال غرب البلاد في غضون «يومين أو ثلاثة» وذلك بعد أكثر من شهر من شن هجوم واسع النطاق، كما أعلن وزير الدفاع سيد اطهر علي أمس. جاء ذلك في وقت خاضت القوات الباكستانية قتالا عنيفا ضد متطرفي منطقة وزيرستان الجنوبية على الحدود مع أفغانستان أمس.
وقال سيد اطهر علي خلال مؤتمر إقليمي حول الأمن في سنغافورة إن «العمليات العسكرية في سوات وبونر والمناطق المجاورة تكاد تنتهي تماما». وأضاف «لم يبق سوى 5 إلى 10 في المائة من العمل الواجب إتمامه ونأمل في سحق جيوب المقاومة خلال يومين أو ثلاثة». وأعلن الجيش الباكستاني أمس الأول انه استعاد السيطرة على مينغورا كبرى مدن سوات والمحطة الأساسية في هجومه على الإسلاميين، بعد معارك ضارية. ويشارك حوالي 15 ألف جندي في الهجوم على منطقة سوات لمحاربة ألفين من مقاتلي «طالبان». واعلن الناطق باسم الجيش اطهر عباس ان «قوات الأمن تسيطر على المدينة وقد انتهت معركة مينغورا» مؤكدا ان تلك المدينة «باتت الآن تحت سيطرة الجيش تماما». ولم يتسن التأكد من الخبر لدى مصدر مستقل في مناطق المعارك المحظورة. ويبلغ عدد سكان مينغورا التي سيطر عليها المقاتلون الإسلاميون المرتبطون بتنظيم «القاعدة»، في الظروف العادية حوالي 300 ألف نسمة، غير أن المدينة أخليت من جميع سكانها تقريبا في الأسبوعين الأخيرين. وأضاف الجنرال عباس إن الأمن يسود مينغورا لكن المعارك متواصلة في مناطق أخرى من سوات الجبلية حيث تواجه القوات الحكومية عناصر «طالبان». وأفادت الأمم المتحدة أن عدد المدنيين النازحين منذ الثاني من مايو المنصرم بسبب المعارك، يكاد يبلغ 2,4 مليون. وأعلن الجيش الباكستاني أمس انه رفع موقـــــ تا حظر التجوال في المنطقة لاسيما في مينغورا كي يتمكن المدنيون العالقون على الطرق بسبب الهجوم، من العودة إلى ديارهم أو مغادرة المنطقة. وأكد الجيش انه قتل 1100 من مقاتلي «طالبان» منذ بداية الهجوم في أقاليم دير السفلى وبونر وسوات وانه لم يخسر سوى 66 من رجاله لكنه لم يشر إلى سقوط مدنيين، مكتفيا بالقول انه يبذل كل ما في وسعه لتفاديها لكن «يستحيل تجنبها» تماما. وفيما بدا على أن التركيز بدأ ينتقل إلى وزيرستان الجنوبية، أعلن الجيش الباكستاني أمس انه قتل 28 مقاتلا متطرفا وخسر 7 من رجاله في حوادث منفصلة بالمناطق القبلية في وزيرستان الجنوبية الحدودية مع أفغانستان شمال غرب البلاد. في حين أفاد مسؤولون محليون بمقتل أكثر من 45 مقاتلا». وهاجم مقاتلو «طالبان» في نفس الوقت مدرسة في هنغو جنوب بيشاور وقتلوا موظفا وخطفوا 3 أشخاص حسب الشرطة المحلية. وفي وزيرستان الشمالية قتل طبيب ومواطن أفغاني في معارك. وكان مسؤولو أمن قالوا أن متطرفين هاجموا معسكرا لقوات الأمن في جاندولا على بعد 80 كيلومترا شرق وانا البلدة الرئيسية في وزيرستان الجنوبية في وقت متأخر مساء أمس الأول. وقال مسؤول في المخابرات بالمنطقة رفض نشر اسمه إن المتشددين « هاجموا معسكرا لقوات الأمن واستمر القتال ثماني ساعات. قتل 40 متشددا على الأقل و4 جنود». وقال متحدث عسكري إن المتشددين تراجعوا بعد تبادل كثيف لإطلاق النار. وأوضح أن ما يصل إلى 15 متشددا و3 جنود قتلوا
عدد اليوم
