الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إسرائيل تتحدى أوباما وترفض تجميد الاستيطان

إسرائيل تتحدى أوباما وترفض تجميد الاستيطان
1 يونيو 2009 02:25
رفضت اسرائيل امس، الاذعان لدعوات الولايات المتحدة لها بتجميد كافة النشاطات الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة, ووصفت تلك المطالب بأنها «غير عادلة» مما يثير التوترات بين الدولتين الحليفتين.وسيكون هذا الموضوع مدار بحث بين المسؤولين الاميركيين،ووزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الاسبوع المقبل، عقب فشل محادثات جرت بين الطرفين في لندن يوم الثلاثاء الماضي حول ايران والمستوطنات. ويعيش اكثر من 280 ألف اسرائيلي في المستوطنات اليهودية المنتشرة في انحاء الضفة الغربية التي احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967 وتريد اسرائيل ضم المستوطنات الى الارض المحتلة عام 1948 ويعتبر المجتمع الدولي كافة المستوطنات الاسرائيلية غير شرعية. واضافة الى المستوطنات, يدور خلاف حاد بين واشنطن واسرائيل حول اقامة دولة فلسطينية تعيش جنبا الى جنب مع اسرائيل, حيث اكدت ادارة اوباما مرارا على التزامها بهذا المبدأ بينما يرفض نتانياهو حتى الآن اعلان موافقته عليه. واعلن وزير النقل الاسرائيلي اسرائيل كاتز المقرب من رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو في تصريح لاذاعة الجيش الاسرائيلي امس اريد ان اقول بوضوح شديد ان الحكومة الاسرائيلية الحالية لن تقبل بأي حال من الاحوال، تجميد النشاطات الاستيطانية المشروعة في يهودا والسامرة (الضفة الغربية). ولم يتطرق نتنياهو نفسه الى المسألة في افتتاح الاجتماع الحكومة الاسرائيلية الاسبوعي, الا ان تصريح كاتز تردد على لسان عدد من اعضاء الحكومة اليمينية بمن في ذلك اعضاء من حزب «العمل». وقال مسؤول اسرائيلي بارز في تصريح لوكالة «فرانس برس» ان واشنطن بضغط من اوباما -الذي وعد بدفع محادثات السلام في الشرق الاوسط في اطار نهج مختلف في المنطقة- تطالب حليفتها اسرائيل بمطالب غير عادلة. وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته، ان الاميركيين لم يطالبوا الفلسطينيين بعمل اي شيء ،ولكنهم يطلبون من اسرائيل اتخاذ خطوات تعد تضحية حقيقية. هذه المطالب غير عادلة. واضاف ان الفلسطينيين يتخذون موقفا سلبيا. فهم ليسوا مستعدين حتى للقاء الجانب الاسرائيلي، و«ابو مازن» (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) يريد من الاميركيين ان يفعلوا كل شيء. وكانت ادارة اوبا قد طالبت اسرائيل بوقف كافة النشاطات الاستيطانية، بما في ذلك ما يسمى بتوسيع المستوطنات الحالية بسبب «النمو الطبيعي» والذي يسمح بتوسيع المستوطنات لاحتواء الاعداد المتزايدة من سكان المستوطنات. واثار الحديث الصريح على شكل غير معتاد، حول احدى العقبات الرئيسية (الاستيطان) في عملية السلام في الشرق الاوسط, مخاوف في اسرائيل من ان تمارس الحكومة الاميركية الضغوط على حكومة نتنياهو، في اطار سياسة اميركية جديدة تجاه العالم الاسلامي. وقال وزير الداخلية ايلي يشائي وهو من حزب «شاس» المغالي في التشدد: «هذا مطلب لا يمكن للحكومة والشعب قبوله. وقال اسحق هرتزوج وزير الشؤون الاجتماعية من حزب «العمل» الذي يشكل يسار الوسط، والذي يعد الاكثر ليبرالية في حكومة نتنياهو، ان على المرء ان يفهم ان هناك اوضاعا مختلفة داخل المستوطنات .. من الخطأ القول بأن الصورة بيضاء او سوداء او خطأ وصواب. وقال مسؤولون اسرائيليون ان ادارة اوباما لم تقل انها ستفي بالتزاماتها الواردة في رسالة ارسلها الرئيس السابق جورج بوش الى رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ارييل شارون عام 2004 وقال بوش في تلك الرسالة انه نظرا لوجود كتل استيطانية اسرائيلية كبيرة في الضفة الغربية, فإنه من «غير الواقعي» ان نتوقع من اسرائيل الانسحاب بشكل تام من تلك الاراضي، في اطار خطة سلام نهائية.
المصدر: القدس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©