الحسابات الأمنية في المنطقة فرضت تغيير القيادة العسكرية الأميركية

في تغيير كبير في القيادة العسكرية الاميركية ووسط توترات مع ايران، اعلن وزير الدفاع الاميركي روبرت جيتس أمس الأول تسمية الجنرال ديفيد بترايوس لشغل منصب قائد العمليات العسكرية الاميركية في الشرق الاوسط وآسيا الوسطى· ويأتي ذلك في إطار حسابات الاحتياجات الأمنية للولايات المتحدة في حربها على الإرهاب· وسيخلف بترايوس في منصبه قائدا للقوات الاميركية في العراق، الجنرال ريموند أوديرنو الذي قاد العمليات اليومية خلال عملية زيادة اعداد القوات الاميركية في العراق التي أدت الى خفض أعمال العنف بشكل كبير، بصفته الرجل الثاني في قيادة القوات في العراق، حسب جيتس· ويتطلب تعيين بترايوس موافقة مجلس الشيوخ الاميركي· واذا حصل عليها فانه سيكون مسؤولا عن التعامل مع اكبر تحديات تواجه الجيش الاميركي وهي الحرب في العراق وتوسع الجهود العسكرية في افغانستان، وعودة ظهور ''القاعدة'' في باكستان والتحديات في ايران على عدة جبهات· وقال عدد من اعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين ان بترايوس سيتعرض الى مساءلة شديدة حول آرائه في هذه المناطق أثناء جلسات تثبيت تعيينه· وأكد السناتور جو بيدن رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي ''يجب على الكونجرس ان يضمن ان لا يحمل الجنرال بترايوس معه الى منصبه الجديد التحيز الى الوضع في العراق على حساب الاحتياجات الامنية الاوسع للولايات المتحدة''· وقال جيتس ان سبب اختياره بترايوس لهذا المنصب يعود الى ''إنني واثق تماما من انه الافضل للقيام بهذا العمل''· واذا تم تعيينه فان فترة ولايته هي ثلاث سنوات تمتد حتى ولاية الإدارة الأميركية المقبلة· قال جيتس ردا على سؤال حول ما إذا كان ترشيح بترايوس يدل على تبني خط اكثر تشددا من خط فالون حيال ايران، قال جيتس ان اوديرنو وبترايوس وفالون ''جميعا لهم نفس الموقف بالنسبة للتدخل الايراني في العراق''· وقال ان هذا ''الموقف متشدد لان ما يقوم به الايرانيون هو قتل الجنود الاميركيين داخل العراق، ولذلك لا اعتقد ان هناك اي اختلاف بينهم بهذا الشأن''· وفي افغانستان سيكون بترايوس مسؤولا فقط عن القوات الاميركية التي تتألف بشكل رئيسي من وحدات مكافحة الارهاب والمدربين، ولا تشتمل على القوة الدولية للمساعدة على احلال الامن في افغانستان التي يقودها حلف الاطلسي·