الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأميركيون الملونون يربكون وسائل الإعلام

الأميركيون الملونون يربكون وسائل الإعلام
3 ابريل 2010 20:09
أظهر بحث لشركة “نيلسون” الشهيرة أنه بحلول منتصف هذا القرن سيصبح أكثر من نصف سكان الولايات المتحدة من غير البيض وأن الأميركيين من أصل أفريقي يشكلون أكبر نسبة من مشاهدي التلفزيون في الولايات المتحدة في حين أن الأميركيين من أصل آسيوي هم الأكثر تعلقاً بأجهزة التكنولوجيا الجديدة إنما يشاهدون التلفزيون بدرجة أقل. وعن هذا البحث الذي صدر تحت عنوان “التركيبة السكانية في الولايات المتحدة تتغير فهل خطط التسويق لديكم جاهزة” كتب روبن لاهاي (في FREEBANDTVNEWS) أن تقرير تعداد السكان الذي قامت به الشركة الرائدة في أبحاث السوق (نيلسن) يُظهر أن “الغالبيـة القادمة” من الأميركيين، المكونة من أصول أفريقيـة وآسـيوية ولاتينية، سوف تتمكن في العام 2050 من التحكم في إنفاق أكثر من 500 مليون دولار لشراء الســلع الاستهلاكية وحدها، مما يمثــل فرصة هائلة وتحدياً كبيراً لصناعة الإعلام والإعلان في الولايات المتحدة بشــأن كيفية التعامل والتخاطب الإعلاني والتوجيهي مع هذه التوقعات في العقــود الأربعة المقبلة بما في ذلك التأثير في خطط المنتجين وأصحاب وســــائل الإعلام للإنفاق والاسـتثمار في سوق الأبحاث الإعلامية والتسويقية. ووفقاً لنيلسن، فإن مستهلكي الإعلام من أصول أفريقية يمثلون أكبر كتلة في مشاهدة التلفزيون مقارنة بأي “جماعة” سكانية أخرى في الولايات المتحدة حيث يبلغ معدل ساعات المشاهدة لديهم نحو 80 ساعة في الأسبوع لكل وحدة سكنية، وهذا الأمر يرتبط مع اتجاهات هؤلاء في التسوق، فالأميركيون من أصل أفريقي ينفقون المزيد على شراء المكونات الكاملة للطهي ويميلون إلى إنفاق المزيد على تناول الطعام في المنزل. كما أنهم يتباهون ـ إذا جاز التعبير ـ بأنهم يشكلون أكبر نسبة من الأسر التي تملك أكثر من جهاز تلفزيون واحد في المنزل . ومن حيث استخدام الإنترنت، فهم أيضاً يشكلون أعلى نسبة استخدام للإنترنت عبر النقال وهو ما يعتبر أحد المعطيات ذات الأهمية الخاصة لمنتجي وموزعي التلفزيون المحمول والمحتويات الأخرى. وإلى ذلك يشكل المشاهدون والمستخدمون لوسائل الإعلام من أصل آسيوي أكثر المجموعات السكانية استعداداً لحيازة أحدث التقنيات، مثل جهاز عرض الأشرطة الممغنطة “دي في دي”، والتكنولوجيا عالية الدقة أو الكيبل الرقمي، مما يجعل هؤلاء مرشحين أكثر من غيرهم لشراء تكنولوجيا التلفزيون ذات الأبعاد الثلاثة (3D TV ). ومع ذلك فهم يميلون أقل إلى مشاهدة التلفزيون ويمكن تفسير ذلك من خلال أرقام نيلسون التي تظهر أنهم يفضلون تناول الطعام خارج المنزل. ومن ناحيتهم يفضل السكان من أصول لاتينية مشاهدة تلفزيونات البث والفضائيات مع اهتمام خاص بمشاهدة المسلسلات، ومثل الأميركيين من أصل أفريقي ينفق هؤلاء كثيراً على الطعام الذي يتناولونه في المنزل كما أنهم يستخدمون بكثرة خدمات الإنترنت على النقال. وتساءل روبن لاهاي: كيف يمكن للمعلنين، والقنوات ووسائل الإعلام، ومنتجي المحتوى اتخاذ موقف صحيح من هذه التوقعات وخدمة هذه المجتمعات المتنامية مع الاستمرار في الوقت ذاته في تلبية الترفيه والأخبار والاحتياجات التعليمية المعتادة والتقليدية للسكان البيض، الذين يشكلون حالياً غالبية الأميركيين وهي غالبية سوف تتحول لصالح الأميركيين من أصول أفريقية وآسيوية ولاتينية. ويعتبر لاهاي أن ثمة حاجة لأبحاث استراتيجية لفهم مستقبل السوق على أن تقوم بذلك لجنة تعمل على المدى الطويل أو المتوسط وبشكل معمق وكاف لاستخلاص اتجاهات حقيقية لمواقف وسلوكيات هذه “الجماعات” (اللاتنية) على مدى العقود الأربعة المقبلة وحذر شركات الإعلام من التصرف بناء على تخمينات أو إنفاق الأموال على أبحاث دون المستوى. كما حذر من لجوء هذه الشركات إلى أحكام مسبقة تستند إلى العادات والثقافات المعروفة عن كل جماعة (أثنية) كأن يفترض البعض ثبات تعلق ذوي الأًصول اللاتينية من الأجيال القادمة بالمسلسلات الروائية ويقرر بناء على ذلك بأن إنتاج المزيد منها سيكون طريقاً مفروشاً بالذهب لكسب هؤلاء المشاهدين.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©