الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

87% فجوة في تمويل المساعدات الإنسانية للسوريين

87% فجوة في تمويل المساعدات الإنسانية للسوريين
21 فبراير 2013 23:55
جمال إبراهيم، وكالات (عواصم) - أكدت فاليري آموس وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالشؤون الإنسانية ومنسقة الإغاثة الطارئة، أن الدول والمنظمات المانحة التي تعهدت بأكثر من 1,5 دولار أميركي خلال مؤتمر المانحين بالكويت نهاية الشهر الماضي، ولكن لا تزال هناك فجوة في التمويل تقدر بـ 87 %. وتم تخصيص نحو مليار دولار من تعهدات مؤتمر الكويت للدول المجاورة التي تستضيف لاجئين، و500 مليون دولار للمساعدات الإنسانية للنازحين السوريين. وقالت الأمم المتحدة إنه سيتم تحويل مبلغ 500 مليون دولار من خلال وكالات شريكة للمنظمة الدولية داخل سوريا. وشددت آموس على أن تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى وجود نحو 4 ملايين سوري بحاجة للمساعدة الإنسانية العاجلة، أكثر من نصفهم من النازحين داخلياً ونحو 800 ألف منهم فروا خارج البلاد. وأشارت إلى أن وكالات الأمم المتحدة تحاول عبور خطوط النزاع والتفاوض مع الجماعات المسلحة على الأرض للوصول إلى عدد أكبر من المواطنين الذين يحتاجون للمساعدة. من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء القطرية أمس، أن الدوحة قدمت 100 مليون دولار مساعدات للسوريين الذين أضيروا من الحرب الأهلية في البلاد، وذلك في إطار التعهدات التي خرج بها مؤتمر المانحين في الكويت. وتقول الأمم المتحدة إن 4 ملايين سوري داخل البلاد يحتاجون للغذاء والمأوى ومساعدات أخرى، إضافة إلى أكثر من 700 ألف فروا إلى دول مجاورة. وبينما حددت 3 دول خليجية مساعداتها بـ300 مليون دولار لكل منها في اجتماع يناير، لم تكشف قطر علانية وقتئذ عن المبلغ الذي ستقدمه. وذكرت منظمة «أطباء بلا حدود» الشهر الماضي، أن المساعدات الدولية لسوريا لا توزع بالتساوي، حيث تتلقى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة كل المساعدات تقريباً، بينما تحصل المناطق التي تسيطر عليها المعارضة على جزء ضئيل منها. من ناحيتها، أعلنت الأمم المتحدة تنفيذ خطة مبرمجة لرفع مستوى توزيع مساعداتها الإنسانية على حوالي 1,75 مليون شخص في سوريا خلال شهر فبراير الحالي بجانب مليوني شخص خلال شهر مارس المقبل و2,5 مليون سوري بحلول أبريل المقبل. ونوهت الأمم المتحدة في بيان الليلة قبل الماضية، بأن هدف الخطة هو الوصول إلى جميع الأشخاص المحتاجين للمساعدات الغذائية الذين حددهم الهلال الأحمر السوري في أنحاء سوريا كافة، مشيرة إلى أن برنامج الأغذية العالمي التابع للمنظمة الدولية وزع خلال يناير الماضي الغذاء على حوالي 1,2 مليون شخص في جميع محافظات سوريا. وأكد البيان وجود احتياجات إنسانية كبيرة داخل سوريا في الوقت الراهن، حيث تسعى الأمم المتحدة حالياً للوصول الفوري إلى نحو 1,5 مليون محتاج، وبحث سبل توسيع نطاق عملها لتصل مساعداتها إلى 5 ,2 مليون بحلول أبريل المقبل، وذلك رغم التحديات التي تواجه جهودها بهذا الشأن. وذكر البيان أن الأمم المتحدة تسعى حالياً إلى توسع نطاق شراكاتها مع المنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية العاملة في سوريا، مشيراً إلى أن المنظمة الدولية تبحث العمل حالياً مع 110 منظمة وطنية وافقت الحكومة السورية على عملها داخل أراضيها، وسيتم اختيار هذه المنظمات على أساس قوتها التنظيمية والحياد والقدرة التشغيلية والاحتياجات اللوجستية والانتشار الجغرافي. كما لفت إلى أن برنامج الغذاء العالمي حدد مؤخراً 28 منظمة من بين 110 لتوسيع نطاق عمله عبرها. إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الأردني ناصر جودة «أهمية تعاون الدول الأعضاء في الأمم المتحدة للحيلولة دون وقوع مأساة إنسانية للاجئين السوريين في الأردن»، مجدداً تأكيده استمرار بلاده في استقبال السوريين وتقديم الخدمات لهم رغم تزايد الأعباء الاقتصادية وصعوبتها. ووفقاً للتقديرات الرسمية، بلغ عدد اللاجئين السوريين في الأردن 380 ألفاً، منهم قرابة 83 ألف في مخيم الزعتري يعيشون أوضاعاً مأساوية. وأشاد جودة خلال استقباله آموس في عمان أمس، بجهود الأمم المتحدة في تهيئة الظروف الملائمة للاجئين السوريين، والارتقاء بالخدمات المقدمة لهم، وتوفير أقصى سبل الملاذ الآمن والمستقر لهم، وتعاونهم مع الجهات والسلطات الأردنية المختصة. وبدورها، دعت آموس المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في مساعدة الأردن الذي يتحمل أعباء كبيرة نتيجة استضافته أعداداً كبيرة من اللاجئين. من جانبها، اتهمت وزارة الخارجية التركية أمس، المجتمع الدولي بـ«الإخفاق» في الوفاء بالتعهدات المالية التي قطعها المانحون في مؤتمر الكويت 30 يناير الماضي. وقال متحدث باسم الوزارة إن بلاده، التي أنفقت أكثر من 600 مليون دولار على اللاجئين السوريين منذ بدء الأزمة، لم تتلق إلا نحو 90 مليون دولار فقط، مطالباً بتحويل الأموال التي جرى التعهد بها في مؤتمر الكويت بأسرع ما يمكن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©