طرد الشركات الإيرانية من معرض للدفاع في ماليزيا

عواصم ( وكالات ) - أجبرت شركات إيرانية على مغادرة معرض للدفاع في العاصمة الماليزية كوالالمبور بسبب عرضها صواريخ وأنظمة أخرى مرتبطة بها في انتهاك لعقوبات مجلس الأمن الدولي المتعلقة ببرنامجها النووي المثير للجدل· وأعلن نائب رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق ان الوفد الايراني إلى المعرض أعلم مسبقا بالقوانين· وصرح رزاق للصحفيين ''مع الأسف··عرضوا معدات تنتهك بوضوح قرار الأمم المتحدة، كالصواريخ والأنظمة الصاروخية''· وقال رزاق '' وجدنا أنفسنا في وضع لا يسمح لنا بخيار آخر طالما ان ماليزيا ملتزمة باحترام قرارات الأمم المتحدة، فطلبنا منهم إنهاء مشاركتهم في المعرض''· وذكرت صحيفة ''نيو ستريتس تايمز'' الماليزية واسعة الانتشار ان الجناح الايراني في معرض ''خدمات الدفاع آسيا'' الذي بدأ فعالياته في العاصمة كوالالمبور الاثنين الماضي، أغلق في اليوم الثاني من المعرض· وأضافت الصحيفة ان مسؤولين من السفارة الأميركية أعربوا عن استيائهم لدى المنظمين ووزارتي الدفاع والخارجية الماليزيتين· كما هددوا بالانسحاب من المعرض حيث تغلب الشركات الأميركية، بحسب الصحيفة· أكد رزاق الذي يشغل أيضا حقيبة الدفاع، تلقي شكاوى من جهات مشاركة في المعرض لكن قرار إنهاء مشاركة الشركات الايرانية تم اتخاذه انسجاما مع الموقف الماليزي مع قرارات الأمم المتحدة''· في طهران، أعلن الرئيس الايراني محمود نجاد انه ينبغي على دول المنطقة المنطقة ان تكون على يقظة إزاء مايحاك ضدها من فتن ومؤامرات حتى تكون جاهزة لإحباطها · وقال نجاد أثناء استقبال وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مدينة همدان ان الادارة الأميركية تقوم بتحركات واسعة على نطاق الشرق الأوسط نظرا لأوضاعها الداخلية وقرب الانتخابات الرئاسية فيها ولوصولها إلى طريق مسدود في سياساتها تجاه إيران وسوريا والمنطقة· ونقلت وكالة الأنباء الايرانية ''مهر'' عن نجاد قوله خلال لقاء في همدان مع عائلات قتلى سقطوا في الحرب العراقية الايرانية، ان ثقافة الشــــــهادة هي وسيلة لتسوية المشكلات الاقتصادية والعالمية· وقال أحمدي نجاد ''إذا أردنا بناء بلادنا وصون عظمتها وتسوية المشكلات الاقتصادية فنحن بحاجة لثقافة الشهادة'' وقال ان ''العد العكسي لتدمير القوى العظمى قد بدأ''· من جهته، أعلن وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السوري ان إيران وعلى مدى عام مضى أجابت عن جميع أسئلة وشبهات المراقبين النوويين التابعين لمنظمة الأمم المتحدة''· ووصف وزير الخارجية الايراني تعاون بلاده مع الوكالة الدولية بأنه ودي وبناء وشفاف· ونفى متكي ماذهبت اليه وسائل الاعلام الغربية من ان زيارة كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أولي هاينونن إلى طهران تتركز حول الدراسات العسكرية ، موضحا ''فيما يتعلق بالدراسات المزعومة لقد أعطينا في تلك الدورة أجوبة واضحة ومنطقية تماما في إطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وان تعاوننا مع الوكالة الذرية من الآن فصاعدا سيكون بمثابة تعاون عضو عادي في هذه المؤسسة الدولية وفي إطار معاهدة حظر الانتشار النووي (ان بي تي) واتفاقية السلامة النووية''· الى ذلك قال الامين العام لحلف شمال الاطلسي ياب هوب شيفر أمس ان طموحت ايران النووية تمثل تهديدا رئيسيا لاستقرار المنطقة · واضاف ان سعي ايران لامتلاك القدرة على تخصيب اليورانيوم في انتهاك واضح لقرارات مجلس الامن يعتبر مبعث قلق شديد ليس فقط لجيران ايران وانما للمجتمع الدولي كله· وفي تطور داخلي، تجرى إيران اليوم الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية التي يخوضها 164 مرشحا للتنافس على الفوز بالمقاعد الباقية البالغ عددها 82 مقعدا بينها 11 مقعدا لدائرة طهران ·