الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حكومة مالي: لا للفدرالية في أي حوار مع الشمال

حكومة مالي: لا للفدرالية في أي حوار مع الشمال
21 فبراير 2013 23:57
عواصم (وكالات) - اندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية والمتشددين امس في جاو كبرى مدن شمال مالي الذي شهد أيضا انفجار سيارة مفخخة قرب معسكر للقوات الفرنسية في كيدال. في وقت حذر فيه رئيس وزراء مالي ديانجو سيسوكو من انه من غير الوارد الحديث عن فدرالية في إطار الحوار الذي تنوي باماكو إجراءه مع سكان شمال مالي. وقال «الحديث عن فدرالية أمر غير وارد.. لن نناقش أي تقسيم وأي تشكيك في العلمانية ولن نقبل بأي مجموعات مسلحة». وأسفرت المعارك التي اندلعت ليل الأربعاء عن احتراق قصر العدل وفق ما أفادت تقارير تحدثت أيضا عن اشتباكات عنيفة حول مدخلين رئيسيين للمدينة. وقال مصدر عسكري مالي إن الجنود اشتبكوا مع حوالي 40 متشددا تسللوا إلى المدينة من قرى مجاورة. وقالت مراسلة وكالة «فرانس برس» «إن المعارك تركزت قرب قصر العدل ودار البلدية في جاو». وقال الكابتن امادو ديارا «تتواجه قواتنا حاليا مع المتشددين أمام دار بلدية جاو. تسلل المتشددون إلى المدينة ونرد حاليا على مصادر النيران». وكانت حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا احدى اكبر الجماعات المتشددة في مالي قالت في وقت سابق إنها أرسلت مقاتلين إلى جاو وتوعدت باستعادة السيطرة على المدينة. وقال أبو وليد الصحراوي المتحدث باسم الحركة «ان مقاتلينا دخلوا الأربعاء إلى جاو. وقواتنا تلقت الأمر بشن هجوم، وإذا كان العدو اقوى سنتراجع لكي نعود بشكل أقوى الى حين تحرير جاو». وبدت شوارع جاو مهجورة والسوق الرئيسي مغلقا. في وقت أصيب فيه مدنيان على الأقل بجروح بعد انفجار سيارة مفخخة قرب معسكر يتمركز فيه جنود فرنسيون وتشاديون في كيدال في أول حادثة تفجير في هذا النزاع. وقال احد أعضاء المجلس البلدي لكيدال إن السيارة التي كان يقودها انتحاري على ما يبدو كانت تستهدف المعسكر، لكنها انفجرت قبل أن تتمكن من الوصول إلى القاعدة ما أدى الى مقتل السائق. وقال موظف حكومي في كيدال إن انفجار السيارة وقع على مسافة تقل عن كيلومتر من معسكر للقوات التشادية والفرنسية. وأضاف أن سائق السيارة «انتحاري» على الأرجح كان يستهدف المعسكر. وتابع «لكن سيارته السوداء انفجرت في باحة.. كان هناك دوي انفجار عنيف». ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن. إلى ذلك، اعلن قائد بعثة التدريب التابعة للاتحاد الأوروبي في مالي الجنرال الفرنسي فرنسوا لوكوانتر أن البعثة ستبدأ اعتبارا من 2 أبريل تدريب اكثر من 2500 جندي مالي. واطلق المجلس الأوروبي هذه البعثة لفترة أولية تستمر 15 شهرا. وسيتم بحلول منتصف مارس نشر نحو 500 عنصر تابعين للبعثة في مالي، بينهم 200 مدرب عسكري أوروبي وعناصر في هيئة الأركان وطاقم طبي. وأوضح لوكوانتر ان هذه المهمة التي تشارك فيها 16 دولة أوروبية على الأقل تشمل تقديم نصائح ومساعدة على الصعيدين القيادي واللوجستي، إضافة إلى التدريب العسكري. وقال «نعلم أن الجيش المالي يحتاج إلى إعادة تأسيس كبيرة». من جهته، حذر رئيس وزراء مالي ديانجو سيسوكو في مقابلة مع صحيفة لوموند الفرنسية امس من انه من غير الوارد الحديث عن فدرالية في إطار الحوار الذي تنوي باماكو اجراءه مع سكان شمال مالي. وقال «نحن مستعدون للتحاور حول كل شيء ومع الجميع وليس فقط مع مجموعات الشمال، لكن الحديث عن فدرالية أمر غير وارد.. لن نناقشه وكذلك لن نناقش أي تقسيم لمالي». وأضاف «لن نناقش أي تشكيك في العلمانية ولن نقبل بأي مجموعات مسلحة في البلاد». وتعهدت باماكو ببدء حوار سياسي مع سكان الشمال بمن فيهم الطوارق. وقال سيسوكو «آمل أن يبدأ اعتبارا من مارس». وأضاف «نحن منفتحون على كل حوار مع كل المجموعات عندما يتعلق الحديث بالتنمية المحلية وتعزيز اللامركزية.. نحن مستعدون أيضا لدراسة شكل من إعادة تقسيم الأراضي إداريا من إنشاء مناطق جديدة وبلدات ودوائر في الشمال». ورفض ذريعة أن باماكو اهملت الشمال، وقال «ان الشعور بالتهميش لدى السكان ناجم عن ان ظروف تنفيذ المشاريع أصعب بكثير ويجب أن يكون الاستثمار اكبر بأربع او خمس مرات، مما هو في الجنوب للحصول على النتيجة نفسها»، وأضاف «الشمال ليس مهملا لكن قلة موارد البلاد تجبرنا على القيام بخيارات».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©