الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سيف بن زايد: نكافح الجريمة بإعلاء قيم الإيجابية والأخلاق

سيف بن زايد: نكافح الجريمة بإعلاء قيم الإيجابية والأخلاق
29 مارس 2017 11:35
أحمد عبدالعزيز، جمعة النعيمي (أبوظبي) أكد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أن التحديات التي يواجهها عالم اليوم، تغيرت أنواعها، وتعقدت أدواتها، وأصبحت مكافحتها تحتاج إلى التعاون المشترك بين الحكومات والمنظمات، الأفراد والشعوب، مشيراً إلى ضرورة التعاون الحقيقي والفعال للخروج بنماذج مبتكرة للمنظومات الأمنية مبنية على دراسات معمقة ومستمرة لمواكبة هذه التغييرات، والمحافظة على أمن المجتمعات، من أجل مستقبل زاهر للأجيال القادمة. جاء ذلك خلال كلمة سموه الافتتاحية لمنتدى «التعاون من أجل الأمن»، صباح أمس الذي يعقد برعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ويستمر على مدار ثلاثة أيام في مركز أبوظبي للمعارض «أدنيك». ورحب سموه في كلمته بالمشاركين وضيوف المنتدى، ونقل لهم تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وقال سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية: «إن الوالد والقائد المؤسس المغفور له - بإذن الله تعالى- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، غرس نهجاً في الإمارات، أساسه بناء الإنسان وتأهيله عن طريق التنمية الشاملة، وتحقيق الرفاه والرخاء عبر توفير البنى التحتية السليمة، وتعزيز مسارات التعليم والصحة، وتبني مفاهيم استشراف المستقبل، وتهيئة المناخ الذي يشجع على الإبداع والابتكار». وأضاف سموه أن الإمارات عملت على إعلاء قيمتي التسامح والسعادة والاهتمام بهما لدرجة الإعلان عن تأسيس وزارتين في حكومة الإمارات، هما وزارتا التسامح والسعادة». وأوضح سموه أن الإمارات أدركت أن الطريق إلى مكافحة الجريمة يبدأ من الإنسان وبالإنسان، ومن بناء الأخلاق وإعلاء القيم الإيجابية التي تتماشى مع الفطرة الإنسانية السليمة، مشيراً إلى توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتدريس مادة التربية الأخلاقية في جميع المدارس في دولة الإمارات، انسجاماً مع موروثنا الثقافي الذي يرتكز على التعاون والتآلف والعطاء والانفتاح وتقبل الآخر، وهي رسالة القيم الأخلاقية من الخالق عز وجل إلى خلقه، ومن رسُله إلى بني الإنسان، وبها تستدام الأوطان. وأعرب سموه عن الشكر والتقدير لمنظمة «الإنتربول» على الجهود المميزة، ودورها في تعزيز الأمن العالمي، داعياً سموه إلى دعم المؤسسة لدورها المهم والحيوي في مكافحة الجريمة. وأكد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، حرص الإمارات على تقديم كل ما شأنه إنجاح المنتدى وأهدافه الحضارية النبيلة، معرباً عن تمنياته للجميع بالنجاح والسداد، وأن يكون المنتدى خطوة إضافية في تعزيز التعاون للعمل على استدامة الأمن والأمان، في ربوع الأرض شرقاً وغرباً. كما سلّط سموه الضوء على التزام دولة الإمارات نجاح المنتدى، وحثّ الوفود المشاركة على دعم جهود «الإنتربول» فيما يتعلّق بمكافحة الجريمة. تهديدات أمنية وقال الأمين العام للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية «الإنتربول»، يورغن ستوك: «أصبحت التهديدات التي نواجهها اليوم أكثر سرعة وتنقّلاً وقوة وترابطاً وامتداداً، وهو ما يستنزف موارد الشرطة كما لم يحدث من قبل. ونحن اليوم أمام مشهد أكثر تعقيداً للتهديدات الإرهابية والإجرامية، وهو ما تنتج عنه تحدّيات كبيرة فيما يتعلّق بإنفاذ القانون». وأضاف ستوك في كلمته خلال منتدى التعاون من أجل الأمن «هناك نوع من التنسيق الذي يمكننا من الاتحاد والتعاون مع بعضنا بعضاً، حيث تقع على عاتقنا مسؤولية مواجهة الإرهاب، نظراً لتفشيه في العالم، والحقيقة أن المشكلة تتفاقم يوماً بعد يوم، ولذا يتعين علينا التعاون من خلال هذا المنتدى الذي يعتبر فرصة كبيرة لاتحاد العالم بأسره»، مشيراً إلى أن المنتدى يعكس أفكارنا وآراءنا ويوحدنا لعمل مشترك. وأشار إلى «أن قرار انعقاد المنتدى جاء من حكومة دولة الإمارات التي تبرعت أن تكون قائدة لهذا الصرح، وجاء في وقت ليلعب دوراً كبيراً في تحقيق الأمن للعالم، وكل عضو في الإنتربول يقدم مساعدات كبيرة، ولدينا العديد من المساعدات التي تأتينا من قبل دول العالم، ولكن منتدى اليوم يعتبر الأول من نوعه على مستوى نطاق العالم في هذا المجال». وتابع ستوك «جلسات المنتدى ستقدم برامج مستقبلية لخمس سنوات قادمة في الإمارات»، لافتاً إلى أن في العام 2015 شاركت القوات الشرطية في كل من الدنمارك وأستراليا في قاعدة البيانات عن ضحايا استغلال الأطفال في الهجمات الإلكترونية، وفي اليابان تم الوصول إلى 5 مجرمين يهددون الأطفال ويفترسونهم ويغتصبونهم، حيث تمكنت الشرطة اليابانية من إنقاذ 40 طفلاً. وكشف أن هناك أكثر من 10 آلاف طفل من ضحايا الاستغلال الجنسي على الإنترنت. مواجهة الإرهاب من جهته، شدّد إلياس المر رئيس مؤسسة «الإنتربول من أجل عالم أكثر أماناً»، على قضية الأمن وأهميتها لمختلف القطاعات، قائلاً: «الإرهاب لا دين له ولا دولة ولا قضية ولا هوية، ولا يملك العالم - ممثلاً في كل دولة وأمة ودين - خياراً سوى مواجهة الإرهاب والقضاء عليه، لقد حان الوقت اليوم لاتّخاذ الإجراءات والتحرّك في ضوء استراتيجية عالمية جديدة». وأضاف: «آن الأوان لأن نعمل من أجل استراتيجية أمنية مبتكرة، ونحن اليوم في عاصمة التسامح والاعتدال والقيم، لكي نضع بين أيديكم التعاون بين الإنتربول والإمارات لتقديم حلول للجريمة المنظمة والإرهاب». وأشاد بدولة الإمارات التي تبنت مع الإنتربول برامج لمكافحة الإرهاب وجرائم السيارات والمخدرات وتزوير السلع، وسيكون للإنتربول مكتب في أبوظبي لمتابعة هذه البرامج. وقال الدكتور حاتم علي، المدير الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، إن المنتدى بادرة ولفتة كريمة من القيادة الرشيدة لحكومة دولة الإمارات، مشيراً إلى أن الإمارات تستجيب للمعايير والاتفاقيات الدولية لمكافحة الجريمة والوقاية منها. قضايا المخدرات أكد العقيد سعيد السويدي، مدير عام إدارة مكافحة المخدرات الاتحادية في وزارة الداخلية، أن الوزارة حققت خلال العام 2016 ارتفاعاً في نسبة ضبط المتهمين في قضايا المخدرات، بلغ 25% مقارنة بالعام 2015، كما حققت العديد من المؤشرات الإيجابية من ناحية استقرار مؤشر المتعاطين الجدد بين الفئة المواطنة. وقال إن وزارة الداخلية ستتطرق خلال مشاركتها في المنتدى إلى موضوع مكافحة المخدرات على المستوى العالمي، وبحث سبل التعاون مع القطاع الخاص الذي يلعب دوراً مهماً في حماية المجتمع من الجريمة بمختلف أشكالها، ومنها جرائم المخدرات. ..ويطلع على برامج «الإنتربول» الممولة من الإمارات أبوظبي (الاتحاد) اطلع الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أمس، في أرض المعارض في أبوظبي، على المشاريع الممولة من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة بمنحة مقدمة لمنظمة الإنتربول الدولي، وتندرج تحت برامجها وتشمل مكافحة الإرهاب، والجرائم الإلكترونية، والأعمال الفنية المسروقة وتهريب المهاجرين والاتجار بالبشر، واستغلال الأطفال عبر الإنترنت، والجرائم المتصلة بالمركبات، ومكافحة المخدرات، وتجارة السلع غير المشروعة. وتجول سموه في المعرض المصاحب الذي يقام على هامش افتتاح منتدى التعاون من أجل الأمن، حيث استمع سموه إلى شرح من يورغن شتوك، الأمين العام لمنظمة الإنتربول الدولي، ومن الياس ميشال المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإنتربول، حول المشاريع السبعة وخطط عمل المنظمة الدولية لتحقيق الأهداف السامية من هذه المشاريع، تعزيزاً للسلم العالمي، وجهود مكافحة الجريمة. كما التقى سموه على هامش افتتاح المنتدى، كلاً على حدة، نهاد المشنوق وزير الداخلية اللبناني، ورامل اوسوبوف، وزير الشؤون الداخلية الأذربيجاني، وبيامباتسجوت ساندنج، وزير العدل والشؤون الداخلية المنغولي، وفاديم تروبان، نائب وزير الشؤون الداخلية الأوكراني. وتبادل سموه والوزراء الضيوف، الحديث حول عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات الأمنية والشرطية، وأهمية منتدى «التعاون من أجل الأمن»، وآفاق دعم المؤسسات والمنظمات الدولية، تعزيزاً لجهود مكافحة الجريمة بأشكالها كافة. حضر اللقاءات، معالي الفريق ضاحي خلفان، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، واللواء الركن خليفة حارب الخييلي، وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الجنسية والإقامة والمنافذ بالإنابة، والعميد حمد عجلان العميمي، مدير عام الشرطة الجنائية الاتحادية في وزارة الداخلية، وعدد من ضباط الوزارة. الزياني: «الهجمات الإلكترونية» تهدم بنى تحتية أشاد معالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بدعم دولة الإمارات لسبعة مشروعات تنفذها مؤسسة الانتربول وتشمل الإرهاب والجرائم الإلكترونية والتراث الثقافي والمجتمعات المعرضة للخطر وجرائم السيارات، إضافة إلى المخدرات و البضائع غير المشروعة. وأكد الزياني، أهمية انعقاد المنتدى ودوره في تعزيز التعاون والشراكة بين الدول والمؤسسات والهيئات الدولية، معرباً عن فخره بما تقدمه دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة، من خلال استضافتها ورعايتها هذا الحدث المهم والجهود والبرامج الإنسانية التي تنفذها من أجل تعزيز الأمن العالمي. وحذر الزياني من مخاطر أي هجمات تستخدم الإنترنت الأمر الذي يمكن أن يشكل مخاطر وأضراراً على البنية التحتية من دون إطلاق رصاصة واحدة، إذ إنها متصلة بالأمن الغذائي والأمن الشرطي، وكل الشبكات متصلة بالمنافذ ومناحي الحياة المختلفة والطاقة. وأشار معاليه خلال مناقشات المنتدى أمس، إلى توقيع اتفاقية بين دول مجلس التعاون ومنظمة الانتربول لجعل هذه المنطقة أكثر أمناً، مشدداً على أهمية التعاون مع مختلف البلدان.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©