الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

بيانات صينية وتفاؤل اقتصادي يقودان البورصات العالمية صعوداً

2 يونيو 2009 00:54
ارتفعت مؤشرات البورصات العالمية أمس بقوة إلى مستويات لم تبلغها منذ شهور تقودها موجة تفاؤل حول الاقتصاد العالمي، وتدعمها خطة إعادة هيكلة عملاق السيارات الأميركي «جنرال موتورز» التي أثارت توقعات بتعافيها السريع، وسجلت الأسواق الآسيوية ارتفاعا كبيرا إثر بيانات تفيد أن قطاع الصناعة التحويلية في الصين واصل التوسع بنسبة متوسطة في مايو المنصرم. وسجلت الأسهم في آسيا أعلى مستوى في ثمانية أشهر أمس بعدما سجل مؤشر أسعار مديري المشتريات الرسمي في الصين ثالث زيادة شهرية على التوالي فوق مستوى 50 نقطة الذي يفصل بين التوسع والانكماش ليشيع تفاؤلا بأن أسوأ فترات التراجع الاقتصادى العالمي قد ولت. وارتفع مؤشر نيكي الياباني المؤلف من 225 سهماً لأعلي معدل له منذ أكتوبر في ظل آمال بأن يتكشف الغموض المحيط بالاقتصاد الأميركي مع إعلان شركة جنرال موتورز إفلاسها. وارتفع مؤشر نيكي القياسي للأسهم اليابانية 1.6 بالمئة ليغلق على أعلى مستوى في حوالي ثمانية أشهر، وساهم في مكاسب نيكي صعود أسهم شركات الشحن البحري مثل كاواساكي كيسين وأسهم الشركات العاملة في مجال الموارد مثل ميتسوي للتعدين وصهر المعادن متشجعة بتوقعات بانتعاش الطلب الصيني. في حين انخفضت أسهم شركات صناعة السيارات اليابانية تويوتا وهوندا ومازدا بالاضافة لشركة بريدجيت ستون لصناعة الإطارات وشركة تويو تاير ويرجع ذلك للمخاوف من أن فشل جنرال موتورز قد يؤثر علي شركات صناعة السيارات. وصعد مؤشر نيكي 155.25 نقطة ليغلق على 9677.75 نقطة مسجلاً أعلى مستوى منذ اغلاق السابع من اكتوبر 2008، وزاد مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 1.6 بالمئة إلى 912.52 نقطة. كما ارتفعت أسهم بورصة هونج كونج بنسبة 4 بالمئة لتسجل أعلي قيمة لها منذ تسعة أشهر حيث أقبل المستثمرون علي التداول في ظل البيانات الاقتصادية الايجابية التي ترد من الصين. وارتفع مؤشر هانج سينج بمقدار 717.59 نقطة أو ما يعادل 3.95 بالمئة ليغلق عند 18888.59 نقطة، وبلغ حجم التداول 100.2 مليار دولار هونج كونج (12.92 مليار دولار أميركي). وتمثل مكاسب الأمس الثالثة علي التوالي التي يشهدها المؤشر ليبلغ بذلك أعلي مستوي له منذ سبتمبر الماضي، ويقول المحللون إن السوق شهدت انتعاشا بسبب البيانات الواردة من الصين والتي تفيد بأن الصين سوف تتمكن قريبا من التغلب علي التباطؤ الاقتصادي العالمي. وكذلك ارتفعت الاسهم الصينية بنسبة 3.36 بالمئة فى اليوم الاول من التعاملات بعد مهرجان قوارب التنين التقليدى الذى وافق يوم الخميس الماضي، حيث سجل مؤشر شنغهاى المجمع الرئيسى ارتفاعاً جديداً خلال حوالى 10 اشهر منذ اغسطس العام الماضى. وارتفع مؤشر شانغهاى المجمع بنسبة 3.36 بالمئة او 88.35 نقطة ليصل إلى 2721.28 نقطة، كما صعد مؤشر شنتشن 2.9 بالمئة او 293.42 نقطة ليصل الى 10241.34 نقطة. وبلغ عدد الاسهم الرابحة فى شنغهاى 762 سهماً وعدد الاسهم الخاسرة 90 سهماً، و628 سهماً و93 سهماً فى شنتشن. كما ارتفعت قيمة اجمالى حجم التداول الى 225.23 مليار يوان (33 مليار دولار أميركى) أمس من 161.26 مليار يوان مقارنة بيوم التداول الأسبق. وارتفعت أسعار الأسهم الاسترالية حيث تشجع المستثمرون علي التداول في ظل الدلائل التي تشير إلي أن الاقتصاد الاسترالي بدأ في النمو بقوة مجدداً. وقد كسب مؤشر ايه أس أكس 200 نحو 67 نقطة أو ما يعادل 2 بالمئة ليغلق عند 3894 نقطة، وحظيت شركة التعدين الكبيرة «بي أتش بي بيليتون ليمتد» التي تعد أكبر شركة في البورصة وأكبر منتج للنفط بزيادة نسبتها 3.1 بالمئة في قيمتها في حين كسبت شركة «ريو تينتو ليمتد» 1.7 بالمئة، وكانت مجموعة ماكوارى المصرفية الاستثمارية أكبر الرابحين حيث سجلت زيادة نسبتها 11.8 بالمئة. كما ارتفعت أسهم بورصة سنغافورة أمس بنسبة 2.19 بالمئة لتنهي تعاملاتها علي أعلي مستوى لها منذ أكتوبر الماضي، فقد ارتفع مؤشر ستريتس بمقدار 50.99 نقطة ليغلق عند 2380.07 نقطة، وتجاوزت الأسهم الرابحة نظيراتها الخاسرة بمعدل 5 إلي . وارتفعت أسعار الأسهم التايلندية بنسبة 3.49 بالمئة وأرجع المحللون ذلك للمضاربة علي استثمارات قطاع الطاقة التي يشجعها ارتفاع أسعار النفط، وقد ارتفع مؤشر بوصة تايلاند مقدار 19.57 نقطة أو ما يعادل 3.49 بالمئة ليغلق عند 579.98 نقطة. وقال شايود جيانكول وهو محلل بمجموعة كانتري للسندات «لقد كان هناك قدر كبير من المضاربة الخارجية علي أسهم البترول والطاقة عقب الزيادة المطردة التي شهدتها أسعار النفط الأسبوع الماضي»، وأضاف «يبدو أن كثيرا من المستثمرين يشعرون بان حدة التباطؤ الاقتصادي العالمي تضاءلت». وصعدت أسعار الأسهم الاندونيسية بأكثر من 4.2 بالمئة بالتزامن مع الارتفاع الذي شهدته الأسواق الآسيوية الأخرى بسبب المكاسب التي حققتها بورصة وول ستريت نهاية الأسبوع الماضي، وقد ارتفع مؤشر بورصة جاكرتا بمقدار 81.75 نقطة أو ما يعادل 4.26 بالمئة ليغلق عند 1998.58 نقطة. وارتفعت أسعار الأسهم الفلبينية أمس الاثنين بنسبة 2.9 بالمئة وسط تكهنات بإجراء مزيد من التخفيضات علي معدل فائدة البنك المركزي. وقد جنى مؤشر بورصة الفلبين الذي يتألف من 30 سهماً 69.34 نقطة لينهي تعاملاته عند 2458.85 نقطة مقارنة بـ2389.31 نقطة في ختام تعاملات الجمعة الماضية. وبلغ حجم التداول 3.95 مليار سهم بقيمة 3.86 مليار بيسو (81.69 مليون دولار)، وقد تجاوز عدد الأسهم الرابحة نظيرتها الخاسرة حيث بلغت 85 سهما مقابل 43 سهما ولم يتم التداول علي 42 سهماً. وقال المتعاملون بالبورصة إن المستثمرين تشجعوا في ضوء التكهنات بأن البنك المركزي سوف يقوم بتخفيض معدلات الفائدة مجددا في تموز «يوليو المقبل لتعزيز النمو الاقتصادي. وفي أوروبا صعدت الأسهم في بداية التعاملات أمس مقتفية أثر بورصات الأسهم في الولايات المتحدة واسيا، وبحلول الساعة 07.23 بتوقيت جرينتش ارتفع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم كبرى الشركات الأوروبية بنسبة 0.2 في المئة إلى 879.58 نقطة بعدما سجل 880.55 نقطة وهو أعلى مستوى منذ التاسع من يناير الماضي، وارتفع المؤشر 0.7 في المئة في الاسبوع الماضي. وفي مايو ارتفع المؤشر أربعة في المئة ليسجل ثالث زيادة شهرية على التوالي وأقوى موجة صعود في عامين. وكانت البنوك من أكبر الرابحين حيث ارتفع سهم بنك سوسيتيه جنرال 3.5 في المئة وكوميرتسبنك 3.2 في المئة وبانكو سانتاندر 3.1 في المئة ورويال بنك اوف سكوتلند 3.7 في المئة. كما دعم ارتفاع أسعار الخام بنسبة 2 في المئة أسهم شركات الطاقة، وزاد سهم توتال 2.6 في المئة ورويال داتش شل 1.9 في المئة وشتات اويل هيدرو 2.4 في المئة
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©