الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

20 مليار درهم نفقات «التجميل» سنوياً

20 مليار درهم نفقات «التجميل» سنوياً
29 مارس 2017 01:33
سامي عبد الرؤوف (دبي) قدر الدكتور إبراهيم كلداري، الأستاذ في كلية الطب جامعة الإمارات، واستشاري الأمراض الجلدية، رئيس المؤتمر ومعرض (دبي ديرما)، حجم الإنفاق على التجميل في الدولة بنحو 20 مليار درهم سنويا، مشيرا إلى أن هذا المبلغ يتوزع على 3 جوانب رئيسة، هي: مستحضرات التجميل، وتستحوذ على 50% من إجمالي المبلغ المذكور. و40% لعمليات التجميل غير الجراحية، مثل الحقن بالبوتكس والفيلرز وإزالة الشعر بالليزر، و10% على عمليات التجميل الجراحية. ولفت كلداري، في تصريحات أمس على هامش اليوم الثاني لمؤتمر ومعرض « دبي ديرما»، إلى أن بعض الأشخاص يبالغون في الإنفاق على شراء مستحضرات التجميل، لكن الحقيقة التي عليهم إدراكها أن آثار هذه المستحضرات «ضعيف جداً»، مؤكداً أن بعض شركات صناعة المستحضرات «تتاجر وتخدع الناس»، حتى أن متوسطة قيمة المستحضر الواحد تصل إلى 200 درهم. ونبه كلداري، إلى أن كل مستحضرات الوقاية من الشمس الموجودة حالياً، لا تنفع في علاج « الكلف» والتصبغات التي تصيب الإنسان وتكون تحت الجلد، مؤكداً أن العلاج الصحيح والمناسب، يكون عن طريق أدوية الفم وممارسة الرياضة، لأن مستحضرات التجميل تكون شيئاً مكملاً. وأكد أن المستحضرات تفيد في الاهتمام بطبيعة ونوع الجلد، كما أنها مفيدة في ترطيب الجلد، موضحاً أن أبرز المستحضرات المتوافرة في السوق، هي مضادات لأشعة الشمس فوق البنفسجية، إلا أن هذا النوع من الأشعة لا يشكل سوى 5% من أنواع أشعة الشمس، و40% منها هي الضوء المرئي، الذي يلعب دوراً كبيراً في حدوث تبقع الجلد والشيخوخة، وهذا النوع من أشعة الشمس لا يوجد علاج له، لافتا الى ان نسبة الـ 55% الأخرى من أشعة الشمس، هي أشعة الشمس تحت الحمراء، وليس لها مستحضرات. وقال استشاري الأمراض الجلدية: إن « الشيخوخة تحدث نتيجة تكسر «دي إن ايه» في خلايا الأنسجة، والشيخوخة ليست فقط في الجلد، ولكن في كل أعضاء الجسم، وهناك عوامل مهمة لحدوث الشيخوخة، منها العامل الوراثي، الذي يمثل 50% من المسببات، وعوامل مكتسبة وتشمل العامل الهرموني والعوامل البيئية والتمثيل الغذائي والأمراض المزمنة المصاحبة». ولفت إلى أن الشمس تؤثر في حدوث الشيخوخة في كل أعضاء الجسم، حيث تدخل الشمس الخلايا وتكسر «دي إن ايه». وناقش اليوم الثاني لمؤتمر ومعرض دبي العالمي لأمراض الجلد والليزر (دبي ديرما)، المستجدات في أمراض الصدفية والحالات المناعية الصعبة واندر الحالات، حيث تم عرض 25 حالة من قارات أوروبا وأفريقيا وآسيا، تعرف بأنها الأندر حدوثا والأصعب تشخيصا، إضافة إلى مستحضرات ومضادات الشيخوخة. وتناول المؤتمر طريقة التشخيص الصحيحة وأفضل طرق العلاج والممكن الأخذ بها في التعامل مع هذه الحالات. وذكر كلداري أن جلسات اليوم الثاني أكدت أهمية تشديد الرقابة المفروضة على استخدام المواد التجميلية وخاصة الليزر والبوتوكس والفيلرز لتفادي الأخطاء الطبية التي من الممكن أن تحدث عند الاستخدام الخاطئ ودعم الأطباء تحت التدريب والمسجلين في البرامج التدريبية مثل البورد العربي وبقية البرامج التخصصية المحلية، مشيرا الى أن هذه الدورات تستهدف رفع كفاءة الأطباء في تخصصاتهم ليحصلوا بعدها على البورد العربي والمحلي. وأفاد أن المؤتمر تناول مشكلة تساقط الشعر، لدى الرجال والنساء، مشيرا إلى أنها اكثر انتشاراً في الرجال، لافتا إلى وجود 3 أنواع من الثعلبة، أولها الثعلبة الموضوعية في مكان محدد من الجسم، وغالبا في جزء من الرأس، وتصيب نحو 3%، ويمكن التعامل معها باستخدام الكريمات أو الحقن أو البخاخات. أما النوع الثاني، فهو ثعلبة الرأس بالكامل، وتصيب أقل من 2% من السكان، وتحتاج إلى أخذ علاجات لضبط جهاز المناعة في الجسم، والنوع الثالث: ثعلبة الجسم كله، وهو نادر الحدوث ويصيب ما بين 0,5 و1% من الأشخاص، ويؤثر سلبا على نفسية المريض ولا يوجد حتى الآن علاج كامل لهذا النوع من المرض. أشار الدكتور حسن كلداري، إلى أن دبي نجحت في استضافة الدورة الحادية عشرة للمؤتمر الآسيوي للأمراض الجلدية، بعد منافسة مع العديد من الدول والمدن، بفضل المقومات والإمكانيات الكبيرة التي تتميز بها دولة الإمارات بصفة عامة ودبي بصفة خاصة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©