نسرين درزي (دبي)
تجسد منطقة جميرا بيتش ريزيدنس في مدينة دبي مشهداً حيوياً مفعماً بالألوان ورائحة الشاطئ، ونبض الشارع على امتداد ممشى أخاذ يعد الأكثر استقطاباً في المنطقة. ويحمل الموقع طابعاً أخاذاً بما فيه من تفرد جميل يجمع بين العمارة التقليدية والحياة العصرية. ما أهله خلال سنوات قليلة لتحقيق نمو سياحي ملحوظ تتنافس عليه المنتجعات والمقاهي والمحال التجارية لجذب المزيد من السكان والضيوف. وهم يحارون من أين يبدأون نزهاتهم عند رصيف فسيح يمثل بامتياز صفة الحراك السياحي، فينعش الرياضات البدنية وجلسات اليوغا وركوب الدراجات الهوائية. ويجعل للتسوق والمشي سيراً على الأقدام متعة خاصة تعززها واجهات المحال المنمقة على غرار كبريات العواصم الأوروبية.
وجهة استثنائية
العصرية التي تتمتع بها منطقة «جميرا بيتش ريزيدنس» كوجهة استثنائية على قائمة المواقع السياحية في دبي، تنسجم مع مسمياتها الرشيقة كممشى «جي بي آر» أو «ذا ووك» أو الوسط الجديد للمدينة. وكلها إشارات تمنحها بعداً فنياً وتجعلها عنواناً للترفيه وعيش أجواء الازدحام بأجمل صوره. إذ تستضيف المنطقة على مدار العام فعاليات رياضية وثقافية واجتماعية. وهي لا توفر مناسبة إلا وتكون حاضرة فيها لاستقبال الرواد بالاحتفالات المبتكرة، التي تقام على شكل كرنفالات تلقائية تلونها الأنشطة العائلية.
ويعد «ذا ووك» من العلامات الفارقة في السياحة الداخلية بدبي وتتواصل فيه مشاريع التوسع الآخذة في النمو بسرعة قياسية لطرح مرافق ضيافة متنوعة بمعدل منشأة جديدة يكتشفها الزائر مع كل زيارة. آخرها التمدد العمراني في الجهة الغربية وعند الوجهة الشاطئية الفسيحة حيث تتوزع مقاهي الرصيف المطلة على البحر. وتقام عند الممشى وفي محيط مبانيه الحصرية بتصاميمها العمرانية، باقة من الأحداث المجتمعية الأكثر حشداً للجماهير. فالمكان يعد ملاذاً مناسباً للانفتاح على كل ما هو جديد والتعرف إلى آخر الفنون العصرية التي يقدمها مبدعون في مجالهم.
سعادة ورفاهية
عن الاهتمام بالوجه السياحي لمنطقة «جي بي آر» قال محمد بن عيسى، المدير التنفيذي لإدارة عقارات التجزئة والعقارات التجارية في مؤسسة دبي للعقارات، إن دبي تعمل وفقاً لاستراتيجية متكاملة تحولها إلى معرض مفتوح يعكس التجارب الفريدة التي تقدمها. وذكر أن المنطقة تحفل بسجل متميز في مجال استضافة الفعاليات الترفيهية والفنية البارزة التي تساهم في تحقيق السعادة والرفاهية للسكان والزوار، وترقية مكانتها كوجهة عالمية للسياحة.
وأكد أن «جميرا بيتش ريزيدنس» أيقونة رئيسة في الدولة وتحظى بإقبال كبير من المقيمين والسياح، مشيراً إلى أن الممشى والشوارع المحيطة به تتصدر مشهد الفنون غير التقليدية في المنطقة، من خلال استقطاب أشهر فناني الشارع العالميين الذين يعرضون إبداعاتهم فيه. وأكد أن هذه الوجهة المتألقة ستصبح قريباً منصة رئيسية لتشجيع الفنانين المحليين والإقليميين والدوليين على التعبير عن شغفهم بالفن. ولا يكفي أن تتصدر اهتمام السياح كعنوان مفتوح للتسوق والترفيه والتنزه، وإنما باعتبارها مجمعاً مكشوفاً على مختلف التجارب الثقافية.
حراك سياحي
يحظى المتجولون أيام المهرجانات المفتوحة عند ممشى «جميرا بيتش ريزيدنس» الذي يمتد على طول 1,7 كيلومتر، بفرصة تذوق الوجبات الخفيفة على وقع الأنغام وتحت أشعة الشمس وظلالها المنتشرة في كل مكان. ويستضيف المكان عروضاً موسيقية متجولة تؤدى في الشوارع وتسهم في إشاعة جو حيوي. ويتسم مفهوم التجول في «جي بي آر»، التي تتوزع الفنادق عند طرفيها، بانفتاحه على مطاعم الأرصفة وسط المباني السكنية والمؤسسات والمكاتب. وهكذا يختلط سكان المدينة بالزوار والسياح المقبلين على مرافق المنطقة كل لغايته.
وتتصدر الأحداث القيمة التي تستضيفها منطقة جميرا بيتش ريزيدنس مشهد الفنون غير التقليدية ويتواصل فيها التوسع في حركة فنون الشارع، والتي تجلب خبرات جديدة إلى الدولة وتشجع المواهب المواطنة على المشاركة. ومن أكثر الفعاليات صدى في المنطقة مهرجان دبي للمأكولات و«مذاق دبي» وفعالية «ستريت نايت» إلى جانب فعاليات متخصصة ضمن النمط الحر على رأسها مهرجان الأوريغامي الذي حقق رقماً قياسياً جديداً في موسوعة غينيس للأرقام القياسية العالمي لأكبر قطعة طي أزهار على شكل مشربية. ومهرجان دبي كانفس الفني الذي شارك فيه في الموسم الأخير منه 30 فناناً عالمياً من 14 بلداً. وفعالية اللوحة الجدارية الضخمة للفنان برادلي إيستمان الحائز جائزة أفضل فنان في سيدني لعام 2010، إضافة إلى إبداعات الفنان البريطاني بن آين أحد أهم رواد فن الشارع في العالم.
عدد اليوم
