الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

للصغار أيضاً

للصغار أيضاً
2 يونيو 2009 01:23
تسجل الفنون الشعبية على اختلاف أنواعها وطرق أدائها في الإمارات حضوراً جميلاً ضمن مجالات الإبداع الشعبي، وتتألق في المناسبات الوطنية ومختلف الاحتفالات. بينما يحتل فن «اليولة» مكانة مميزة في النفوس، إذ يحظى باهتمام كبير من قبل الرجال. وخلال الأعوام الأخيرة بدأت «اليولة» تجذب إليها الصغار، خاصة أنها رقصة شعبية تؤدى بشكل منفرد أو ثنائي أو جماعي. وفيما استهوى هذا الفن الأطفال واليافعين من الفئة العمرية 7-17 سنة كفن تراثي يشير إلى الشجاعة والقوة والفرح معاً، حرصت «هيئة أبوظبي للثقافة والتراث» على إحيائه وغرسه في نفوسهم، فنظمت دورات في الفنون التراثية الشعبية، تشتمل على هذا الفن، ووفرت للصغار مجموعة من المدربين المختصين في اليولة، من خلال «مركز الإبداع والمواهب»، فقام فريق التدريب بتطوير فن اليولة من خلال إدخال أساليب جديدة عليه، كالتفنن في حركات اليدين، وترقيص السلاح، وكيفية تدويره وإلقائه والتحكم في قبضته. وكذلك ممارسة «اليولة» على أنغام الموسيقى والأغاني الحماسية والعاطفية، لا على إيقاع الطبول وحدها، وتعليم الصغار واليافعين كيف تؤدى «اليولة» بالعصا أو مجسم السلاح الفارغ «الخلبي» وسط ساحة، يقوم خلالها اليافع بأداء حركات بيديه وقدميه، يلقي بالعصا أو السلاح عالياً، ثم يستدير ليمسكه، فالبراعة تتجلى في إمساكه العصا أو السلاح من مقبضه دون أن يسقط من يديه. وكان الأجداد قديماً يستخدمون في رقصة اليولة «رشاشاً» ممتلئاً بالذخيرة، مما يصعّب الأداء وتحريك السلاح بخفة مع إيقاع الطبل، فتتحول الرقصة إلى استعراض لقدرات الراقص وقوته ومهارته في التعامل مع السلاح ببراعة ومرونة. بينما في الدورات فإن السلاح المستخدم مجرد مجسم على هيئة سلاح، أو عصا أو ما شابه ذلك، حرصاً على سلامة المتدربين الصغار. روعة يونس rawa.younis@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©