الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التلاميذ: من المدرسة إلى صيف نمضيه بفرح ومرح

التلاميذ: من المدرسة إلى صيف نمضيه بفرح ومرح
2 يونيو 2009 01:26
بينما رنّ جرس المنبه للمرة الأخيرة في هذا الشهر، داعبت الشمس ستارة النافذة بأشعتها الدافئة لتحرض الصغيرة على أن تنهض من سريرها، تغسل وجهها متأملة فقاعات الصابون على يديها الصغيرتين، تمضي إلى أحضان والدتها لتحضّر لها فطورها قبل أن تمضي من البيت، وتنادي على مدبرة المنزل لتساعدها في تسريح شعرها وارتداء ثوب المدرسة قبل وصول «الباص». خلال دقائق ربطت شريفة شعرها، وعقصت لها المدبرة خصلة منه بإكسسوار بسيط يتناغم مع لون ثوبها المدرسي، انتعلت الحذاء ورتبت ثوبها جيدا قبل أن تجلس إلى مائدة صغيرة تحتسي كوب الحليب، ثم تركض مبتهجة إلى حديقة المنزل تنتظر قدوم «الباص» ليقلها إلى اليوم الدراسي الأخير من المدرسة، بعد أن أنهت امتحاناتها لتحصل على سجل علاماتها ونجاحها إلى الصف التالي، بعد أن تقضي العطلة الصيفية. شريفة ومثلها آلاف من تلميذات وتلاميذ البلاد الصغار ممن أنهوا العام الدراسي، يقفون اليوم في مطلع يونيو يودعون المدرسة والدراسة بحب ممزوج بشوق للقائها مجددا ليتعلموا أكثر ويعرفوا أكثر ويتفوقوا ويساهموا في بناء مجتمعهم ووطنهم الذي منحهم حياة كريمة في ظل نهضة حضارية شاملة، يتلقون الأسس التربوية المتميزة لتحقق لهم المستوى التعليمي الجيد، وتجعل منهم طلبة يمتلكون القيم والمعارف والمفاهيم والمهارات التي تلبي احتياجاتهم وتعمل على تحقيق تنمية الإنسان وتطوره، من خلال نظام تعليمي متطور ضَمن لهم جودة التدريس ووفر أدوات وتقنيات حديثة تكفل لهم التعليم المتميز وتحقيق الأهداف والتطلعات المستقبلية. إلى ذلك، فإن المدرسة تخدم أهم شريحة في المجتمع، وهم «التلاميذ والطلاب» وتساهم في بناء مستقبل الوطن بما تقدمه لأبنائه منذ نعومة أظفارهم، من أصول وقواعد صحيحة ومتطورة للنهوض بالعملية التعليمية التي تسهم بدورها في بناء شخصياتهم. فالتعليم بأنواعه يعمل على خدمتهم ونهضتهم. ستغلق اليوم أبواب المدارس بالنسبة للتلاميذ الصغار، وسيمضون إلى شهور الصيف يقضونها في فرح ومرح ومهرجانات وفعاليات وأسفار.. بينما تتابع المؤسسة التربوية استشراف المستقبل وتوظيف كل ما من شأنه تحقيق التطلعات المنشودة من خلال ما تتبناه من أفكار ورؤى تسهم في خلق جيل متعلم ينمو ويتطور ويواكب منذ سنواته الدراسية الأولى الثورة المعرفية والتكنولوجية التي يشهدها العالم، لتضعه أمام العلم والمعرفة يلج بوابتهما ويحلق في أجوائهما.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©