الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تبديل قراصنة

تبديل قراصنة
2 يونيو 2009 01:29
هل تعلمون من هو فتى أحلام معظم المراهقات والعوانس والسيدات والختيارات الصوماليات هذه الأيام؟؟؟ اذا توقعتم مهنداً فأنتم على غلط...لا مهند ولا ابن لادن ولا أوباما ولا يوسف غيشان بالطبع. لم تعد فتاة في الصومال تحلم بالفتى الأسمر على الحصان الأبيض، الذي يخطفها على ظهر الحصان ويضمها بساعديه المفتولين، ويدور بها العالم، تحيطها غيرة وحسد فتيات العالم أجمع. انتهت هذه الصورة تماماً كما ينتهي باكيت السجائر وتجعبله بين يديك، وتحاول ان تهدّفه على سلة المهملات فيقع إلى جانبها. فتى أحلام الصوماليات هو قرصان البحر.. نعم قرصان البحر... فلا شك انكم سمعتم بأنَّ شواطئ الصومال يحتلها القراصنة، ويستولون على السفن يومياً دون الأخذ لا بعين ولا بأذن الاعتبار هيبة علم الدولة الذي ترفعه السفينة، سواء كانت أميركية أو روسية أو يمنية أو ليبيرية... أو بطاطا مقلية. قرصان البحر الحالي ليس بالضرورة أن يكون وسيماً أو مفتول العضلات، أو يضع عصابة جلدية سوداء على إحدى عينيه، أو يتكئ على عصا ورجله اليمنى خشبية، ويده اليسرى معدنية، مع خطاف قوي بدل اليد والمعصم. القرصان الحالي كائن عادي تماماً، يتسلح بالرادارات القوية، والأسلحة القوية، والصواريخ الموجهة. قراصنة البحر هناك هم أغنى أغنياء الصومال، وقد افتتحت من أجلهم على الشواطئ افخم المطاعم، وتتسكع حولهم نساء أجمل من نعومي كامبل وابنتها... لذاك هم أمل الصوماليات، وفرسان احلامهن في الزواج والحب والعلاقات، والصياعة الفخمة. لكن قراصنة البحر قلة والنساء كثيرات هناك، بل أكثر من الرجال هناك، خصوصاً بعد الحروب الأهلية والانقسامات المدمرة. لذلك فقد قررت بسابق إصرار وبدون تردد أن أحقق أحلام جميع الصوماليات، شريطة أن يتنازلن قليلاً، ويرضين بقراصنة البر بدلاً من قراصنة البحر الذين قد تقضي عليهم الأساطيل قريباً. (ما همه قراصنة ببعض على كل حال). ما رأيكن يا زميلات وقريبات وحفيدات نعومي كامبل أن أرسل لكنَّ دفعة كبيرة من قراصنة البر الذين يملأون بلادي وينكدون عيشتنا. ما رأيكن بقراصنة الاستثمارات المالية الذين لهطوا الملايين بدون أسلحة ولا رادارات ولا اجهزة رصد؟؟ يوسف غيشان ghishan@gmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©