الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

لماذا لم تكتمل الثلاثية العيناوية بلقب الدوري؟

لماذا لم تكتمل الثلاثية العيناوية بلقب الدوري؟
2 يونيو 2009 01:31
يتصدر العين الأندية التي حققت نجاحاً مشهوداً في الموسم، بعد أن عاد مجدداً إلى منصات التتويج في أعقاب أربعة مواسم عجاف، وحصد ثلثي البطولات متمثلة في الفوز بكأس «اتصالات» لرابطة المحترفين وكأس صاحب السمو رئيس الدولة، وكان الزعيم قاب قوسن أو أدنى من معانقة حلم الثلاثية ونيل فرصة المشاركة في بطولة أندية العالم التي تستضيفها العاصمة أبوظبي في ديسمبر من هذا العام لولا الإخفاق الذي صادفه في بعض مراحل مسابقة بطولة الدوري، ليرمي قفاز التحدي قبل ثلاثة أسابيع من انتهاء البطولة ويقتنع بالمركز الثالث جامعاً 43 نقطة بفارق 12 نقطة عن الأهلي. ولم يترك الخروج من سباق البطولة الأم أثراً كبيراً في نفوس أبناء القبيلة البنفسجية بعد أن حصلوا على نصيب الأسد من غنائم الموسم، وكانوا أكثر رضا وقناعة بالمستوى الفني الرائع والمتميز الذي قدمه فريقهم مقارنة بالمواسم الأخيرة، إضافة إلى عودة الفريق مجدداً للمنافسة في بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري كبطل للكأس على أمل أن يستعيد ذكريات الزمن الجميل يوم أن نجح في رفع الكأس القارية في 2003 ليصبح أول نادٍ إماراتي ينال هذا الشرف الكبير. وبالرغم من هذه القناعة، إلا أن ضياع الدوري له أسبابه التي تحتاج إلى رصد، خاصة أنها كلفت الزعيم ضياع حلم المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية التي تستضيفها العاصمة أبوظبي في ديسمبر من هذا العام، وهو حلم لا يدانيه حلم آخر. وقد جاءت نهاية المشهد في الدوري مغايرة تماماً لطموحات البداية التي راهن الجميع على تحقيقها من منطلق عدد النجوم التي ضمها الفريق من مواطنين وأجانب وزاد من قوة الرهان الرباعية التي سجلها الفريق في شباك الملك الشرقاوي في الجولة الأولى، ولكن مع مرور الوقت تبخرت الأحلام بعد أن ظلت النقاط تتسرب من بين أيدي اللاعبين إلى أن رموا بقفاز التحدي قبل ثلاثة أسابيع من انتهاء الموسم وقنعوا بالمركز الثالث. وخسارة العين للدوري، جاءت لأسباب متباينة، يأتي في مقدمتها حرمانه من جهود عدد من لاعبيه الأساسيين لأسباب مختلفة، ولكن الأدهى والأمر أن الفريق أضاع نقاطاً كانت في متناول اليد بسبب التراخي في الأداء الذي وصل في بعض المباريات إلى درجة الاستهتار واستعراض المهارات، مما أغضب المدرب شايفر وجعله يثور في وجه لاعبيه عقب إحدى المباريات. وإذا كان اللاعبون هم من حقق الإنجاز العيناوي في بطولتين، فهم أيضاً يتحملون الجزء الأكبر من ضياع فرصة المنافسة على الدوري، وبنسبة لا تقل عن 60% بعد أن قدموا مستوى متواضعاً في عدد من المباريات مما قادهم للتعادل وفرطوا في مباراتي الجزيرة والنصر اللتين أقيمتا على ملعبهم مما قادهم الى الخسارة. ويتحمل الجهاز الفني 40% بعد أن وفرت الإدارة كل مقومات النجاح، وتنحصر مسؤولية شايفر قائد الجهاز الفني في عدم إصراره على التعاقد مع لاعب بديل للعلودي بعد تأكد غيابه لفترة طويلة، وكذلك عدم التوفيق في إجراء التبديلات المناسبة في بعض المباريات، علاوة على كثرة الإصابات في صفوف الفريق والتي ربما تكون لضعف في اللياقة البدنية. واللافت للنظر أن المدرب شايفر كثيراً ما طالته قرارات الحكام، مما عرضه للعقوبة وحرمه من مرافقة فريقه 4 مرات كان خلالها حبيس المدرجات وبالتالي حرم من البقاء بالقرب من لاعبيه لتوجيههم، وكان «الموبايل» هو وسيلة الاتصال الوحيدة بينه وبين مساعده بولكنج. ولهذا السبب فإن إدارة النادي أضافت بعض البنود على العقود الجديدة والتي تشمل الجميع من جهاز فني وإداري ولاعبين لضمان عدم الخروج عن النص. مهمة العودة بعد المعاناة التي عاشها فريق العين وتعرضه لظروف قاسية احتل بسببها مراكز متأخرة، ارتأت الإدارة ضرورة تغيير الجهاز الفني، حيث تم التعاقد مع الألماني وينفرد شايفر الذي تولى المهمة في ديسمبر 2007. وفي أول تصريح للمدرب أكد أنه يسعى الى بناء فريق جديد قادر على المنافسة والعودة إلى منصات التتويج في المستقبل القريب، مشيراً إلى أن الزعيم في حاجة إلى التجديد على مراحل، لكنه لم يَعد بالفوز بالبطولة وإن كان لم ينف في نفس الوقت محاولته المنافسة على اللقب قدر الإمكان. وبالفعل كان البنفسج أحد أطراف الصراع حتى الأمتار الأخيرة لينهي موسم 2007/2008 محتلاً المرتبة الخامسة، الأمر الذي اعتبره العيناوية تطوراً يبشر بكل الخير. وقبل أن ينطلق موسم 2008/2009، خطط الجهاز الفني لأن يكون موسماً لقطف ثمار الجهود السابقة، وكانت البداية من المعسكر الإعدادي الذي نظم في ألمانيا وخاض الفريق هناك عدداً من التجارب الودية تابعها المدرب بعيون مفتوحة لانتقاء العناصر التي يمكنه الاعتماد عليها في الاستحقاقات المحلية بالرغم من غياب عدد من العناصر الأساسية من بينها عناصر المنتخب الوطني وكذلك انتظام التشيلي فالديفيا في الأسبوع الأخير من المعسكر وعدم شفاء البرازيلي دياز بنسبة 100%. وبعد العودة من هناك خاض الفريق العيناوي جملة من المباريات الودية واكتمل عقد الفريق في وجود جميع العناصر، وساعد ذلك فى بلوغ درجة عالية وكبيرة من الجاهزية الفنية والبدنية، وقاد إلى الانسجام وهضم خطة اللعب، مما نتج عنه البداية القوية والفوز برباعية في مرمى الملك الشرقاوي في مستهل النسخة الأولى من دوري المحترفين. أكد أن فريقه الأفضل هذا الموسم شايفر: انتقال سبيت وهلال كان ضرورياً وافتقدنا العلودي أكد الألماني وينفرد شايفر مدرب الفريق العيناوي أن أحداً لم يكن يعرف ما كان يخبئه الموسم قبل بدايته بحكم تواجد عدد من اللاعبين الجدد في صفوف الفريق من مواطنين وأجانب، مما تطلب بذل المزيد من الجهد ورفع درجة العطاء، وتبددت المخاوف التي كانت راسخة في أذهان الجميع بمجرد انطلاقة المعسكر الصيفي الذي أقيم في ألمانيا. وقال: بذلنا جهداً كبيراً من خلال العمل المتواصل بالرغم من غياب مجموعة أساسية من الفريق على رأسها لاعبو المنتخب الوطني، علاوة على البرازيلي دياز الذي أمضى الفترة الأولى في العلاج وفالديفيا الذي التحق بالمعسكر في الأسبوع الأخير منه وغياب سانجاهور الذي لم ينضم إلى فترة الإعداد الخارجي لوصوله متأخراً من بلاده. وأضاف شايفر: مضت الأمور على نحو جيد في بداية الموسم، إلا أن الفريق سرعان ما فقد جهود لاعبه فالديفيا بسبب انضمامه إلى منتخب بلاده والمغربي سفيان العلودي بعد إصابته في أربطة الأنكل وخضوعه لعملية جراحية وتلتها عملية أخرى قبل انطلاقة الدور الثاني من دوري المحترفين، الأمر الذي فرض غيابه حتى نهاية الموسم، وهو ما أثر بشكل أو بآخر على الفريق. واستطرد: لكننا في المقابل استفدنا من انتقال سبيت خاطر وهلال سعيد إلى فريق نادي الجزيرة بإضافة عناصر شابة لندخل في تحدٍ جديد أكدنا به فيما بعد ضرورة التغيير وضخ دماء جديدة في شرايين الفريق. وأوضح مدرب العين أن تغييراً قد طرأ على عقلية اللاعبين الذين أصبحوا يفكرون فقط في الفوز في كل المباريات بعد أن كانوا في بداية الأمر يخشون الخسارة. وقال: إذا جاز لنا تقييم الموسم يمكن القول إن العين بذل جهداً طيباً وكان الفوز حليفه في 12 مباراة من دوري المحترفين، علاوة على حصده بطولتين في هذا الموسم، ولم يؤثر النقد الذي تعرض له الفريق وجهازه الفني من «البعض» في مسيرة الزعيم بل منح لاعبيه الدافع القوي والإصرار على تقديم الأفضل. أضاف: العين هو الفريق الأكثر تميزاً في الموسم بحكم أنه الوحيد الذي حصد بطولتين وهو ما لم يحققه أي فريق آخر، وهذه حقيقة لا ينكرها إلا مكابر. وأشار مدرب العين إلى أن الموسم الأخير وهو أول موسم احترافي لم يتغير كثيراً عن آخر موسم للهواة، لأن الوقت ما زال مبكراً لبلوغ الأهداف المرجوة. وقال إذا كانت بعض الأندية قد أصابت قدراً من النجاح في تطبيق العقلية الاحترافية، فإن ذلك من شأنه أن يدفع بقية الأندية للحاق بها، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن تحول الإدارة في عملها من الهواية إلى الاحتراف سيقود اللاعبين أوتوماتيكياً لكي يتحولوا إلى محترفين على ألا يكون ذلك مشروطاً باحترافية اتحاد الكرة أو رابطة المحترفين، حيث ينبغي على كل نادٍ أن ينتهج الأسلوب الأمثل الذي يقوده للمضي قدماً وبقوة في دنيا الاحتراف. تصريحات ما قبل وبعد الموسم انصبت تصريحات الجهاز الفني والإداري قبل بداية الموسم حول الجاهزية الكاملة للفريق وثقتهم في جميع العناصر وقدرتهم على تحقيق طموحات قيادة وجماهير النادي بالمنافسة في جميع الاستحقاقات المحلية والخروج منها بنتائج إيجابية. وبالفعل كانت التصريحات في محلها حيث قدم الزعيم مردوداً متميزاً ومستوى فنياً رائعاً وكان الفريق الوحيد الذي نافس في البطولات الثلاث لينفذ وعده بالفوز في بطولتي الكأس و»اتصالات» لرابطة المحترفين قبل أن يرفع الراية البيضاء في صراع بطولة الدوري قبل ثلاث جولات من نهايتها. وبعد أن فقد العين فرصة المنافسة على لقب البطولة الأم، عزا الجهاز الفني ذلك للظروف القاهرة التي واجهها العين خلال الموسم والمتمثلة في غياب عدد من نجومه الأساسيين في العديد من المباريات خاصة الأجانب خورخي فالديفيا ودياز والعلودي والأخير توقف في وقت مبكر من الموسم للإصابة مما اضطر معه العين لخوض الكثير من المباريات بلاعب أجنبي واحد هو السنغالي سانجاهور. معتز عبدالله: الموسم شهد أخطاء في أبجديات التحكيم العويس يؤكد أن العين خسر العالمية ولكن.. يرى ماجد العويس مدير فريق العين أن تجربة الاحتراف الأولى تعتبر جيدة وحفلت ببعض الإيجابيات والسلبيات إلا أن المستوى الفني للبطولة لم يكن مرتفعاً نظراً لانقسام الفرق إلى ثلاثة مستويات كان معظمها يتنافس على الابتعاد من مطب الهبوط. وقال: كانت هنالك بعض الملاحظات وكنا نغض الطرف عنها حسب توجيهات سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان النائب الأول لرئيس النادي وهيئة الشرف رئيس مجلس الإدارة سعياً لإنجاح الموسم. وأضاف: قدمنا موسما ناجحاً من حيث الأداء والمحصلة النهائية وحققنا الفوز ببطولتين رغم الظروف الصعبة وغياب عدد من الأساسيين في بعض المباريات لأسباب متباينة، وقد لعب العين في أكثر من لقاء بأجنبي واحد، وكان هدفنا واضحاً وهو الوصول للمشاركة في كأس أندية العالم التي تستضيفها أبوظبي في ديسمبر المقبل ولكن قدر الله وما شاء فعل. وأكد العويس أن القرار الذي اتخذه سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان بضم فريق الرديف للفريق الأول، كان قراراً صائباً حيث خضع جميع اللاعبين لإدارة فنية واحدة مما خلق جواً أسرياً ساعد في النجاح وأتاح الفرصة للجهاز الفني لمتابعة جميع اللاعبين عن قرب وزاد ذلك من قوة الفريق الذي بدا أكثر إقناعاً. ومن جهته قال الحارس العيناوي معتز عبدالله إن بطولة الدوري تغيرت فقط كمسمى، ومازالت هناك العديد من النقاط الهامة التي لم نصل إليها بعد وتحتاج إلى ترسيخ القوانين بين اتحاد الكرة والرابطة. أضاف: فقد اتحاد الكرة بعض الصلاحيات التي كان ينفرد بها في السابق قبل عهد الاحتراف بعد أن أصبح يشرف فقط على بطولة الكأس، بينما تتولى الرابطة الإشراف على بطولتي الدوري و»اتصالات» مما خلق بلبلة وتجاوزات لا يمكن إصلاحها بين يوم وليلة، وأوجد ثغرات وتباينا في القرارات وتضاربها حيث لاحظنا عند إيقاف اللاعبين أنه يتم احتساب مباريات الرديف للبعض بينما يحرم منها البعض الآخر. وأبدى حارس العين ملاحظاته حول مستوى التحكيم خلال الموسم مؤكداً أنه في حاجة إلى التطوير وقال: كانت هناك أخطاء في الأبجديات وقع فيها الحكام عديمو الخبرة مما يجعلنا نقترح ضرورة الاستعانة بحكام أجانب تتحمل تكاليفهم الأندية التي ترغب في خدماتهم، واستقدام حكام أجانب يتيح لحكامنا فرصة الاحتكاك بهم ويرفع من مستوى المسابقات. محمد بن ثعلوب: الأجواء الأسرية تميز منظومة العمل العيناوي أشاد محمد بن ثعلوب الدرعي عضو مجلس إدارة نادي العين بالجو الأسري الذي يميز منظومة العمل العيناوي من إدارة وجهاز فني وإداري ولاعبين وجماهير، مؤكداً أن كل العناصر على قلب رجل واحد مما أشاع جواً من الارتياح والتفاهم وقاد إلى النجاح الكبير الذي حققه الزعيم العيناوي بنهاية الموسم وفوزه ببطولتين مما ضمن له العودة مجدداً للمشاركة في بطولة الأندية الآسيوية. وأشاد بما قام به المدرب شايفر وما أحدثه من تغييرات وتعزيز صفوف الفريق بعدد من اللاعبين الشباب المتميزين أمثال سالم عبدالله وعمر عبدالرحمن وشقيقه محمد وهزاع سالم وغيرهم من كوكبة النجوم الواعدة الذين يمثلون مستقبل الكرة البنفسجية. كما أشاد بالدور الإيجابي الذي قام به الجهاز الفني والإداري المساعد، وعلى رأسه ماجد العويس مدير الفريق والإداري سلطان راشد ومساعدا المدرب رشيد بن محمود وبولكنج وستيفن مدرب حراس المرمى ونوبيرت هاونستون مدرب اللياقة البدنية فضلاً عن الجهد والتعاون الكبير الذي يجده الجميع من الدكتور خالد محمد عبدالله المدير التنفيذي للنادي. وأوضح عضو مجلس إدارة نادي العين أنهم حددوا أهدافهم منذ بداية الموسم وعلى رأسها إعادة تكوين شخصية الفريق حتى ولو لم يكن منافساً على الألقاب رغم أنه فريق جماهيري ويحمل صفات البطل وعادة ما يكون البطل منافساً في كل البطولات وهذا أمر طبيعي. وعن الموسم، قال إنه أصاب قدراً من النجاح وكشف عن الكثير من الإيجابيات والسلبيات، ومن المؤكد أن يكون لاتحاد الكرة ورابطة المحترفين وقفة لتقييم سنة أولى احتراف سعياً لمزيد من التطوير في المواسم القادمة. وأردف قائلاً: استعدادنا للموسم المقبل سيكون مختلفاً وسيخوض الفريق تجارب ودية قوية خلال معسكره في مرحلته الثانية بإسبانيا حيث يكون وقتها الجو معتدلاً حتى لايتأثر اللاعبون عند عودتهم إلى الدولة، وهدفنا في الموسم القادم الجمع بين كل البطولات. وأضاف بن ثعلوب بدأنا تجهيزاتنا للبطولة الآسيوية من الآن ونتمنى أن يقدم الزعيم المستوى اللائق الذي يشرف الكرة الإماراتية.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©