الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مشروع لاستخدام المياه عالية الملوحة في إنتاج البروتين بجامعة الإمارات

1 يناير 2011 01:01
أطلقت كلية الأغذية والزراعة بجامعة الإمارات مشروعاً يهدف إلى تحقيق الاستفادة القصوى من المياه الجوفية ذات الملوحة العالية والأراضي المتأثرة بالملوحة “الصبخات” والتي يصعب زراعتها بوجه عام بعد أن اثبتت التجارب إمكانية استخدامها في انتاج نوعيات جيدة من البروتين الحيواني. وقال الدكتور صالح الشرعبي استاذ علم وراثة وتحسين الحيوان في كلية الأغذية والزراعة في الجامعة إن المشروع الذي يركز على انتاج أسماك البلطي ولحوم الأغنام، يقوم على تطوير نظام شبه مغلق يحتوي على وحدات معينة لمعالجة المياه لانتاج الأسماك. وتتم عملية انتاج الأسماك في الأحواض من خلال 3 مجموعات تختلف من حيث عدد الأسماك في دورة انتاجية تمتد لستة أشهر في العام الأول للتجربة مع تكرار نفس التجربة في العام التالي باستخدام ذات الطريقة مع اختيار الكثافة المثلى للأسماك في ضوء نتائج تجربة العام الأول. وأوضح الشرعبي أن المشروع يعتمد على استخدام الفائض اليومي من مياه الأحواض السمكية والذي يقدر بحوالي 10 % بما يحمله من مواد عضوية(عبارة عن سماد في صورة مادة عضوية ) في ري وتسميد حشيشة (السبوروبولس) التي يجري استخدامها كنبات علفي. وتوقع الباحث أن يسهم المشروع في إيجاد الضمانات اللازمة لاستمرارية انتاج الأسماك نظرا لانخفاض تكاليف الانتاج بهذه الطريقة التي تقوم على الإفادة من الأراضي المتأثرة بالملوحة. وعدد استاذ علم وراثة وتحسين الحيوان بكلية الأغذية والزراعة بجامعة الإمارات من مزايا وفوائد المشروع لافتاً الى أنه سيسهم في إنتاج حشيشة السبوروبولس (المقاومة للملوحة) بكميات مناسبة من خلال إعادة توظيف واستخدام الفائض اليومي لمياه أحواض تربية الأسماك حيث سيتم تخزين الفائض اليومي من المياه المستخدمة في تربية الأسماك بالأحواض داخل خزانات سعة 2500 جالون. وأضاف الشرعبي أن المياه التي سيتم تجميعها في الخزانات سيتم استخدامها في ري حشيشة السبوروبولس في 4 حالات مختلفة للخروج بأفضل النتائج والقياسات التي يمكن اعتبارها أساساً لتعميم التجربة. ويركز المشروع كذلك على رصد ومتابعة تأثير استخدام حشيشة السبوروبولس التي يتم إنتاجها بالمياه الجوفية عالية الملوحة أو المياه الفائضة من أحواض تربية الأسماك في تسمين وإنتاج الأغنام لافتا الى أن ذلك سيتم من خلال تجربتين اثنتين. وتعتمد التجربة الأولى على رصد نتائج تغذية وتسمين الأغنام بحشيشة السبوروبولس التي يتم ريها بفائض مياه أحواض الانتاج السمكي( كمصدر وحيد للغذاء) وأثرها على كفاءة النمو عند الأغنام التي تخضع للتجربة. اما التجربة الثانية فتتضمن رصد تأثير التغذية بحشيشة السبوروبولس والتي تعتمد في ريها على على فائض الأحواض السمكية( كمصدر وحيد للغذاء) على كفاءة انتاج وتناسل إناث الأغنام. ويهدف المشروع الى توفير كميات المياه الجوفية وتحسين جودتها لسد حاجة ومتطلبات الإنتاج من خلال عمل قياسات هيدرولوجية للمياه الجوفية وتوفير المضخات اللازمة لسحب المياه مع عمل دراسة جدوى لتقييم هذا المشروع المتكامل من الناحية الاقتصادية برصد كافة العوامل التي تتحكم بالتكاليف والعوائد. وكانت كلية الأغذية والزراعة بجامعة الإمارات بدأت قيل عدة أشهر فعلياً في تنفيذ أول مشروع مزدوج لإنتاج البروتين من خلال تربية وإنتاج أسماك البلطي الطازجة بطاقة إنتاجية قدرها 10 أطنان سنوياً وإنتاج كميات من اللحوم الحمراء من 200 رأس تقريباً من الأغنام والماعز كمرحلة أولى بمزرعة “نهشلة” بمنطقة سويحان والتي تبعد 90 كيلومتراً تقريباً من مدينة أبوظبي. ويعتبر المشروع أحد المشاريع المتميزة التي تنتج أسماكاً ولحوماً عالية الجودة بالإضافة إلى بعض أنواع الأعلاف المتحملة للملوحة مثل (الاسوبوربلس) على الرغم من الارتفاع الكبير في درجة ملوحة المياه والتربة خاصة بعد النتائج التي أثبتت الأثر الإيجابي لهذه الأعلاف على الثروة الحيوانية من حيث معدلات إنتاجها من اللحوم وجودته وعلى القدرة التناسلية للحيوانات التي تتغذى عليها.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©