26 ابريل 2008 01:47
مع تطور التكنولوجيا الحديثة والانتشار المكثف لوسائل الإعلام، أضحت العولمة ظاهرة واقعية في حياة الإنسان·
ومهما اختلفت تعريفاتها فإنها تتمحور أساساً حول فكرة النموذج الموحد سواء في الميدان السياسي،أو الاقتصادي، أوالاجتماعي أو الثقافي·
بعبارة أخرى، إن الهدف الأساسي للانفتاح يتخلص في أن يكون الكل خاضعين لنفس النموذج الحضاري·
لذلك، فالانفتاح يشكل خطراً كبيراً على الثقافات المحلية والأقليات لحساب القوى خاصة الأعظم منها التي تحاول الأخيرة فرض قيمها وثقافتها على من هو أضعف منها·
وفي هذا الإطار، حافظت الإمارات على توازنها في ظل هذا النظام الدولي والعولمة واستطاعت أن تصون ثقافتها وتقاليدها من تيار الانفتاح الجارف، لكن ذلك لا يمنع من القول إن جيلاً بعينه عندنا يشكل نقطة ضعف وهو بدون شك جيل المراهقين·
لقد أصبح كثير من المراهقين في الإمارات ينسابون في موجة التقليد الأعمى للغرب ويتأثرون بما يرونه في الفضائيات أو الإنترنت إلى درجة قد تهدد أحياناً انتماءهم الثقافي ووعيهم بأهمية صون تقاليدهم وعاداتهم العريقة·
من المؤكد أن المراهق إنسان حساس جدا للآخر بمعنى أنه قد يصبح البوابة الرئيسية التي تلج منها سلبيات ومخاطر العولمة· هذه الوضعية تتطلب تكثيف التوعية لهذه الفئة سواء في المؤسسات الإعلامية والتعليمية أو حتى داخل الإطار الأسري حتى لا نرى في الغد ما يسيء لثقافتنا الأصيلة·
ناصر سيف الكعبي
عدد اليوم
