الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

يوسف العلي: صوري ترسمها عدسة عيني

يوسف العلي: صوري ترسمها عدسة عيني
24 فبراير 2011 19:56
دائماً يترقب المصور اللحظة النادرة والموقع الفريد ليفوز بلقطاته، وتراه يتمنى زيارة الأماكن المميزة بجمالها أو غرابتها أو خصوصيتها أو خطورتها أحياناً، وهذا ما يؤمن به المصور الإماراتي يوسف العلي أثناء دخوله إلى هذا المجال الفسيح والمبدع فقد عاش عشق التصوير بداخله منذ منتصف عام 2007 حتى تمكن من صقل هويته، وتحول إلى الاحتراف والتمييز بإحساسه الفني التصويري. لقطاته الفوتوغرافية تتحدث بدلا من كلامه صورًا وصورًا. ( أبوظبي )- يوسف العلي مصور فوتوغرافي إماراتي يتصف بالذكاء لحظة التقاط الصورة، يستبق مشهد اللحظة أو الحدث الذي يريد التقاطه قبل فوات الأوان، خلال عشرين ثانية وحين يلتقط الكاميرا بيديه يكون في حالة تأهب لالتقاط صورة جمالية للطبيعة التي حوله. نقطة البداية عن رحلته الأولي في عالم التصوير الفوتوغرافي يبدأ العلي حديثه ويقول وبيده الكاميرا « لم تمض علي هوايتي سوى أربع سنوات خلال هذه الفترة اقتنيت أول كاميرا شبه احترافية من نيكون. أما في السابق فكنت أصوّر بكاميرا ديجيتال مضغوطة، فأنا ومنذ زمن طويل مفتون بكلّ شيء فنّي، حتى وجدت نفسي أصور دونما دراية بقوانين الضوء والصورة بعدها قررت أن أعلم نفسي كيفية استخدام آلة التصوير. يضيف العلي» تعلمت الكثير عن الضوء والتركيب الفني وفن صنع الصورة الفوتوغرافية. وشاركت في دورات عديدة حول فن التصوير الفوتوغرافي وخاصة تلك التي تنظمها جمعية الإمارات للتصوير كما حصلت على جوائز عدة في بعض المناسبات. صورة تعبيرية عن فن التصوير الفوتوغرافي ووجه الإبداع فيه يقول العلي «الصورة الفوتوغرافية هي صورة تعبيرية ، أي هي الفن بمختلف جمالياته لكنها لا تعكس الواقع بالضرورة، فالعملية الإبداعية في التصوير الفوتوغرافيّ هي أصعب جزءا، وإذا كنت تلتقط صورة في مكان ما فإنك تحتاج لثوانٍ قليلة لتلتقط صورة بالحالة والجو العام لها. كما أنه يجب أن تكون سريعاً بقياس الضوء والتركيز وقولبة الصورة الفوتوغرافية». صوره ولقطاته تنطق بعشقة للطبيعة، يقول العلي «تعجبني كثيرا ًالمناظر الطبيعية لأني من محبي التجوال، ففي نهاية الأسبوع أتوجه دائماً إلى المناطق الجبلية والصحراوية ذات التضاريس الطبيعية والخلابة التي تزخر بها الدولة. ففي هذه الأماكن يمكن لكل مصور أن يلتقط صورا جمالية ولكن بعدسة عينيه اللتين ترى الجمال. وايقتصر تصويري داخل الدولة لأن الكاميرا رفيقة دربي في أسفاري للخارج، ومن خلالها ألتقط صور الطبيعة ذات الألوان الجمالية التي تعطي الحياة في الصورة وتبعث في النفس الراحة والتفكر والتأمل للطبيعة التي حباها الله للإنسان». أما الصعوبات التي يمر بها العلي عند تصويره للحيوانات والطيور فيقول «هناك صعوبات كثيره يواجهها المصوّر عندما يريد أن يلتقط صورا للطيور أو الحيوانات الأخرى لأنها تختلف في حجمها ومدى خطورتها على المصور، وفي بعض الأحيان خاصة عندما أصور حيوانات غير أليفة، استخدم عدسات ذات بعد بؤري أكبر لتقريب المسافه بيني وبين الحيوان. إلى جانب الكاميرا الاحترافية التي يمكنها أن تلتقط عدة لقطات في الثانية لاقتناص الحركات السريعة للحيوان، أما أثناء تصوير الحيوانات الزاحفة وخاصة الثعابين فغالباً ما يتم ذلك خارج الحاجز الزجاجي الذي يسهل التقاط الصورة دون خوف، يتابع العلي» إلي جانب ذلك تشكل الإضاءة هماً آخر للمصور وخاصة في الأماكن المعتمة قليلا لأنها تقلل من الحرارة اللونية للعدسة أثناء التصوير». لحظة خاصة إنّ الحصول على جائزة هو لحظة خاصة بالنسبة ليوسف العلي عن ذلك يقول «إنّ الجائزة تعني لي اعترافاً دائماً بأسلوب عملي الخاص. لاسيما حين يتكون للذات ذاك الذوق الرفيع في الإحساس وتذوق الصورة. يضيف بابتسامة «الجائزة أيضاً تشجعني على العمل بجد والتقاط صورٍ أخرى جيدة بل وأكثر جودة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©