الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

إنتل تسعى إلى اقتناص حصة من كعكة سوق كمبيوتر الجيب

إنتل تسعى إلى اقتناص حصة من كعكة سوق كمبيوتر الجيب
26 ابريل 2008 01:49
انصبت جهود شركة انتل مؤخراً على ما تعتبره الحدث الأهم المقبل في مجال أجهزة المستهلك، أو ما أصبح يعرف باسم ''الانترنت في جيبك''· وبات التحدي الذي يواجه الشركة العملاقة في انتاج الرقائق يتمثل في أن تبرهن على أنها لم تأت متأخرة جداً إلى السوق التي أصبحت وبوتيرة متسارعة الأكثر سخونة في بيزنس إليكترونيات المستهلك في فترة ما بعد أجهزة الكمبيوتر· ففي تطور جديد وضمن مؤتمر للشركة في شنغهاي الأسبوع الماضي عرضت الشركة العملاقة التي تتخذ من سانتا كلارا في ولاية كاليفورنيا مقراً لها سلسلة من أجهزة الانترنت اللاسلكية التي تعتقد انتل بأنها سوف تملأ الفجوة ما بين الهاتف الذكي وجهاز الكمبيوتر المحمول (اللاب توب)· وتأمل الشركة في أن تحقق النجاح الذي أحرزته شركة آبل من خلال انتاج جهاز آي فون الذي أصبح يحظى بشعبية جارفة لهاتف ذكي للموبايل يتيح خدمة تصفح الويب· وأطلقت انتل على أجهزة الكمبيوتر الجديدة اسم أجهزة انترنت الموبايل (MID) وتدعي أن هذا الجهاز سوف ينطوي على مميزات أفضل بكثير من الرقائق المصنعة الأخرى والخاصة بهواتف الموبايل، وذلك لأن نسخة انتل سوف تصبح متسعة بشكل كبير مع أشباه الموصلات التي تعمل في داخل كمبيوترات الشركة من نوع سطح المكتب أو اللاب توب على حد سواء والتي تعمل بأكثر برامج معلومات الويب تقدماً حتى الآن· بيد أن الجيل الأول من تكنولوجيا MID لشركة انتل سوف يستهدف البيانات وليس الاتصالات الصوتية وبشكل يجعل الشركة خارج سوق الهواتف الذكية - ولكن هذا الأمر لا يقلل من حماس التنفيذيين في شركة انتل الذين يتوقعون انتشاراً هائلاً للأجهزة التي تتراوح ما بين ''اللاب توب'' المدمج المتقدم وحتى الأجهزة المتناهية الصغر التي سوف تستخدم لتصفح الويب وتوفر خدمة الملاحة ودردشة الانترنت عوضاً من الاتصالات الصوتية· إذ يقول أناند شاندر اسيكر المدير العام لمجموعة الترا موبيلتي التابعة لشركة انتل ''إن أكثر ما ساعد هذه التكنولوجيا على التقدم مقدرتها على جلب جميع التطبيقات الحالية الخاصة بالكمبيوتر الشخصي''· ويبقى أن الحلقة الأضعف في استراتيجية انتل الجديدة أن الاتصالات الصوتية ما زالت تعتبر عاملاً شديد الأهمية بالنسبة لجموع المستهلكين الذي يفضلون شراء الأجهزة المحمولة يدوياً· وكانت شركة انتل قد ساهمت في توفير الاسناد لسوق الهواتف المحمولة قبل عامين من الآن عندما عمدت إلى بيع اعمالها التجارية لأشباه موصلات اكس سكيل X Scale إلى مجموعة مارفيل تكنولوجي قبل أن تنفذ مشروعاً طموحاً لإعادة تصميم نسخها الأقل استخداماً للطاقة من الرقائق من نوع X68 الخاصة بأجهزة الكمبيوتر الشخصي· علماً بأن النظام الحالي يحتاج إلى رقاقتين إحداهما لجهاز المعالجة والآخر يختص بالمحيط الخارجي، ويبدو أن الأمر سوف يستغرق جيلاً آخر من التكنولوجيا حتى تتمكن الشركة من توضيع جميع التكنولوجيا في رقاقة واحدة· وحتى ذلك الوقت، فإن استراتيجية انتل تنقل الشركة باتجاه مواجهة مباشرة مع شركة كوالكوم المصنعة للرقائق في سان دييجو والتي تحاول جاهدة أيضاً ادخال تكنولوجيا الانترنت اللاسلكية في داخل الأجهزة المحمولة يدوياً· وتعتزم هذه الشركة التي اطلقت على برنامجها اسم ''كمبيوتر الجيب'' توفير رقاقة منافسة تتسم باستهلاك أقل للطاقة وتستهدف الأجهزة التي يمتزج فيها الصوت مع بيانات الانترنت، إذ يقول سانجاي جيها رئيس العمليات في شركة كوالكوم ''إننا نرغب في التوصل إلى تجربة للإنترنت مماثلة لما يحدث في جهاز كمبيوتر سطح المكتب· لقد اعتاد الاشخاص على الدخول إلى الانترنت ولا يمكن حرمانهم من ذلك· وإلى ذلك، فإن استراتيجية انتل الجديدة لانترنت الموبايل سوف تستقل مميزات اشباه الموصلات من نوع أقوم الخاصة بالشركة التي أعلن عنها في أوائل مارس المنصرم· ويتسم الجهاز الجديد بأداء يعادل أداء كمبيوترات اللاب توب، إلا أنها تستهلك أقل بكثير من نصف الكمية التي تتراوح ما بين واط وواط ونصف من طاقة البطارية· أي أقل بكثير أيضاً من مقدار الـ 35 واط من الطاقة التي تستهلكها آخر ما توصلت إليه الشركة من أشباه الموصلات المستخدمة في أجهزة اللاب توب الحديثة· لذا فإن أجهزة كمبيوتر الجيب الجديدة من نوع (MID) والتي من المنتظر أن يتم طرحها في منافذ البيع الخاصة بمحلات إلكترونيات المستهلك ابتداءً من يونيو المقبل تمثل أوضح دليل حتى الآن على الجهود التي ظلت تبذلها انتل منذ العام 2005 لإنتاج سلسلة من أشباه الموصلات الأقل استهلاكاً للطاقة على الاطلاق قبل حلول نهاية العقد الحالي· نقلاً عن انترناشونال هيرالد تريبيون
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©