السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«فولكس فاجن» تسابق الزمن لاحتلال مكانة «تويوتا»

«فولكس فاجن» تسابق الزمن لاحتلال مكانة «تويوتا»
3 ابريل 2010 22:10
يهدد سعي “فولكس فاجن” المحموم الى تجاوز “تويوتا” منافستها اليابانية بحلول العام 2018 بمفاقمة أعباء هيكلها عالي التكلفة وبإعاقة ربحيتها في السنوات المقبلة بحسب تحذيرات محللين وتنفيذيين بالقطاع، الذين يعتقدون أن مبادرة توسعات “فولكس فاجن” التي تشمل استثماراً ضخماً يبلغ 26,6 مليار يورو في السنوات الثلاث المقبلة وصفقات استحواذ “بورش” وموزعها في سالزبورج البالغ قيمتها 16 مليار يورو، وشراء حصة في شركة “سوزوكي” اليابانية المتخصصة في السيارات الصغيرة ستعيد الشركة الى مسار الهامش المنخفض. وحتى الآن تعتبر “فولكس فاجن”، أكبر شركة تصنيع سيارات في أوروبا، إحدى أنجح الشركات العالمية خلال الأزمة العالمية. وحققت “فولكس فاجن” 911 مليون يورو أرباحاً بعد الضريبة و1,2% هامش ربح العام 2009 في وقت سجل غيرها من الشركات خسائر. وتستهدف “فولكس فاجن” اليوم هامش ربح قبل ضريبي يفوق 8% عام 2018, وأن تصبح أكبر منتج سيارات في العالم من حيث المعايير الاقتصادية والمقاييس البيئية على السواء بحسب مارتن وينتركورن رئيس تنفيذي “فولكس فاجن”. وتتذرع “فولكس فاجن” بأنها صرفت النظر عن مسألة تقليص التكلفة. ويقول هانز ديتر بوتش مدير مالي الشركة “من خلال ملاءمة عملياتنا الشرائية وزيادة إنتاجيتنا توصلنا إلى تقليص نفقات بلغ مليار يورو في عام 2009، وهذا يثبت أننا نعمل باستمرار على تحسين هياكل إنفاقنا”. وهو يشير الى هدف زيادة إنتاجية الشركة بنسبة 10% كل سنة. ويقول خبراء إن شركة “فولكس فاجن” تتسم الى حد ما بعدم الكفاءة الإنتاجية ولذلك فمن السهل لها تحقيق تقدم. وما دام يضخ فيها مزيد من التمويل في وسعها زيادة إنتاجها بالحد الأدنى من الاستثمارات. ويشير كريستوف ستورمر المحلل في “جلوبال إنسايت” إلى أن “فولكس فاجن” ستتمكن من تقليص تكاليفها من خلال آليتها التعديلية الجديدة المقرر استخدامها قريباً والتي بها ستشترك موديلات مختلفة في نسبة من المكونات تفوق كثيراً النسب السابقة. ويضيف أنه من خلال استخدام هذه الآلية الجديدة وخط تصنيع سيارات صغيرة بالتعاون مع “سوزوكي” ستتمكن “فولكس فاجن” من تقليص نسبة كبيرة من نفقاتها. يذكر أن أرباح “فولكس فاجن” في السنة الماضية ترسم صورة قاتمة لهياكل تكاليف الشركة، حيث حققت خسائر ثلاث على الأقل من موديلاتها هي “سيات” و”بنتلي” و”لامبورجيني” وربما “بوجاتي” أيضاً التي لم تكشف عن حصيلتها الختامية، ومن غير المتوقع أن تعاود ربحها هذا العام. ولم تحقق شاحنات “فولكس فاجن” الخفيفة أرباحاً إلا من مبيعات عمليات البرازيل. كما تقلصت أرباح التشغيل لموديل المجموعة الرئيسي “فولكس فاجن”. وتعتزم الشركة زيادة مبيعاتها من 6,3 مليون سيارة العام الماضي الى أكثر من 10 ملايين سيارة بحلول العام 2018. وعلى الرغم من اعتقاد البعض بقدرة “فولكس فاجن” على تجاوز تويوتا (التي باعت ما يقرب من 9 ملايين سيارة عام 2009) من حيث المبيعات فإن هدف الربحية الذي وضعته الشركة يظلل مشكوكاً في إمكانية تحقيقه. ورغم النجاح الذي حققته “فولكس فاجن” مؤخراً لا يزال هيكل إنفاق الشركة في حالة يرثى لها وخصوصاً في ألمانيا. فمع قوتها العاملة البالغة 370 ألف فرد في العالم تتأخر “فولكس فاجن” المملوك بعضها من الحكومة الألمانية عن جميع منافسيها تقريباً من حيث بعض الإحصاءات المؤثرة منها على سبيل المثال نسبة الإيرادات الى الموظفين أو نسبة المركبات المصنعة الى الموظفين بالشركة. ويقول ماكس وور بورتن، المحلل في مؤسسة “سانفورد بيرنشتاين” للبحوث، إن الناس تنسى أنه رغم حجم شركة “فولكس فاجن” الضخم فإن هيكلها يعد من أسوأ هياكل التكلفة في قطاع صناعة المركبات العالمي، حيث إن إنتاجية عمالها متدنية وتكاليف مصانعها مرتفعة. ويضيف ماكس أنه لم يسبق لـ”فولكس فاجن” تحقيق هوامش ربح عالية إلا في حالات استثنائية وان العامين 2007-2008 شكلا فترة قصيرة لأرباح مضاعفة مؤقتة حققها فريق إدارة مؤقت كان قد أجرى تقليص نفقات طارئ ومؤقت. وقبل تلك الفترة القصيرة انصبت أهداف “فولكس فاجن” الرئيسية على التوظيف الكامل في مصنع “لورا سكسوني “والتوسع عالمياً والريادة التكنولوجية بحسب ماكس بنسببة 79% الى 561 مليون يورو رغم الاستفادة الكبرى التي استفادتها “فولكس فاجن” من برامج التحفيز الأوروبية المرتبطة بشطب السيارات القديمة. عن “فاينانشيال تايمز”
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©