الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خادم الحرمين لميدفيديف: لا جدوى من الحوار حول سوريا

خادم الحرمين لميدفيديف: لا جدوى من الحوار حول سوريا
23 فبراير 2012
عواصم (وكالات) - أبلغ خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عاهل المملكة العربية السعودية امس الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف خلال اتصال هاتفي أجراه الأخير، عدم جدوى أي حوار الآن حول ما يجري في سوريا. ونسبت وكالة الأنباء السعودية إلى الملك عبد الله قوله لميدفيديف “كان من الأولى بالأصدقاء الروس أن يقوموا بتنسيق روسي عربي قبل استعمالهم حق النقض في مجلس الأمن، أما الآن فإن أي حوار حول ما يجري لا يجدي”. وأضافت الوكالة أن الرئيس الروسي أبدى وجهة نظر الحكومة الروسية تجاه ما يجري في المنطقة و”خصوصاً سوريا”، فأجابه الملك بالقول إن “السعودية لا يمكن إطلاقاً أن تتخلى عن موقفها الديني والأخلاقي تجاه الأحداث الجارية” في هذا البلد. وكان مجلس الأمن الدولي قد فشل مجدداً مطلع فبراير الحالي في إصدار قرار حول سوريا بسبب “الفيتو” الروسي الصيني، فيما صوتت الدول الأخرى الـ13 في المجلس لصالح مشروع قرار يدعم خطة الجامعة العربية لتسوية الأزمة في سوريا. وأعلن الكرملين في وقت سابق أمس، أن ميدفيديف والملك عبد الله “تبادلا وجهات النظر حول الوضع في الشرق الأوسط في ضوء الأحداث الجارية في سوريا”. وأضاف أن الرئيس الروسي والعاهل السعودي بحثا تنسيق الجهود على الصعيدين الثنائي والدولي من أجل إرساء الاستقرار في المنطقة. من جهة أخرى، أعلنت موسكو أمس أنها تدعم دعوة اللجنة الدولية للصليب الأحمر لهدنة يومية لمدة ساعتين في سوريا لنقل المساعدات الإنسانية إلا أنها تعارض إقامة ممرات إنسانية، داعية الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة المسلحة لوقف العنف. ودعت الصين مجدداً أمس، إلى حل الأزمة السورية بطريقة سلمية في وقت تصاعدت فيه حدة المخاوف إزاء احتمال قيام دول أخرى بتوفير أسلحة للمعارضة في البلاد. في حين أعلنت وزارة الخارجية الألمانية أمس، أن الاجتماع الأول لمجموعة الاتصال السورية الجديدة “أصدقاء سوريا” غداً الجمعة من شأنه “إعلاء شأن” المجلس الوطني السوري المعارض “بشكل ملحوظ”، قائلة إن الوضع “لا يزال مأساوياً والأهم الآن هو اتخاذ خطوات منسقة بشكل حثيث لوقف العنف وإنهاء معاناة المواطنين من خلال مساعدات الإغاثة”. من جهته طالب المجلس الوطني السوري المعارض أمس، المجموعة الدولية بإقامة “مناطق آمنة” في البلاد، مبيناً أن التدخل العسكري ربما يكون “الخيار الوحيد” لإنهاء حملة القمع التي يشنها النظام السوري ضد مناهضيه. وقالت بسمة قضماني المسؤولة الكبيرة في المجلس في تصريحات بباريس، إن المجلس سيطلب من روسيا العمل على إقناع الأسد بالسماح بمرور آمن للقوافل الإنسانية لتجنب الحاجة إلى تدخل عسكري لحمايتها. وقال المجلس في بيان “ندعو أصدقاء سوريا إلى اتخاذ إجراءات إضافية لحماية الشعب السوري عبر إقامة مناطق آمنة في المناطق الحدودية وعبر حماية اللاجئين الذين يصلونها”. وتابع “نطالب بمساعدة إنسانية فورية للمناطق الأكثر تضرراً مع إقامة ممرات آمنة للمواكب الإنسانية. يمكن ضمان إقامة ممرات آمنة إذا تعهدت روسيا بإرغام النظام على احترام إمكانية وصول المواكب بكل آمان”. ويجتمع ممثلو أكثر من 50 دولة باستثناء روسيا غداً في تونس “لتوجيه رسالة واضحة” للنظام السوري بضرورة “وقف أعمال القتل” وحث المعارضة على الاتحاد تمهيداً لاحتمال الاعتراف بها في المستقبل. ودعا المجلس المشاركين في هذا المؤتمر “إلى عدم منع الدول الراغبة بمساعدة المعارضة السورية عبر إرسال مستشارين عسكريين وتدريب المتمردين وتزويدهم بأسلحة للدفاع عن أنفسهم” إذا واصل نظام الأسد رفضه خطة الجامعة العربية الهادفة لوقف العنف ضد المحتجين. وكشفت المتحدثة باسم المجلس بسمة قضماني عن بيان سيقدم في اجتماع الجمعة يدعو روسيا إلى الضغط على نظام الأسد للسماح بدخول القوافل الإنسانية. وأضافت “نطالب بمساعدة إنسانية فورية للمناطق الأكثر تضرراً مع إقامة ممرات آمنة للقوافل الإنسانية. يمكن ضمان إقامة ممرات آمنة إذا تعهدت روسيا بإرغام النظام على احترام إمكانية وصول القوافل بكل آمان”. وجاء في البيان “سيطالب المجلس السوري منظمة الصليب الأحمر بتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة والفورية إلى أهل حمص والإعلان عن وجود كارثة إنسانية متفاقمة وأنها أصبحت منطقة منكوبة حسب التعريف الدولي”. وقالت قضماني إنه توجد 3 مناطق يمكن تأمينها واحدة محاذية للبنان لمساعدة منطقة حمص، وواحدة بالقرب من تركيا لمساعدة مدينة أدلب، وأخرى مجاورة للحدود الأردنية لمساعدة مدينة درعا. وأضافت أنه بعد اخفاق خطة السلام التي وضعتها الجامعة العربية لحل الأزمة في سوريا، فقد حان الوقت لكي يفكر المجتمع الدولي في التدخل العسكري في سوريا كما فعل في ليبيا. وأكدت “لقد استكشفنا كل الخيارات وانتظرنا أن تستنفد الجامعة جميع هذه الخيارات. إلا أن ذلك كله لم يثمر عن نتائج”. وأضافت “وربما كان ذلك هو الخيار الوحيد. نحن نختار بين شرين: شر التدخل العسكري، وشر الحرب الأهلية”. كما سيدعو المجلس المجتمع الدولي إلى عدم منع تسليح قوات المعارضة السورية. وجاء في البيان إن “للشعب السوري الحق في حماية نفسه ومجتمعه”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©