الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عواقب تدليل الطفل

2 يونيو 2009 02:07
إن وجود طفل مدلل لا يعد مشكلة عرضية أو مؤقتة فقط ولا هي مرحلة وتمر، فإذا لم تعد الأم تشكيل سلوك الطفل المدلل فسوف تعاني من سلوكه السيئ مدى الحياة. وسوف تعاني من سلوكه فى فترة المراهقة لأن غالباً ما سيكون سلوكه أسوأ، وعندما يكبر قد يجد صعوبة فى التكيف مع أمور الحياة والناس لأنه يكون قد اعتاد أن يحصل على ما يريد بشكل أو بآخر. قرأت لإحدى الأخصائيات الدكتورة حورية أحمد قولها "إن الطفل المدلل هو الذي يثور عندما لا تلبى احتياجاته ويذعن أبواه لرغباته بغض النظر عن وجهات نظرهما. هذا المثال يوضح هذه القضية: يوسف ووالدته يسيران داخل مركز تجاري، يوسف يريد بعض الحلوى ولكن والدته ترى أنه يجب أن ينتظر إلى ما بعد الغداء. يبكى يوسف ويضرب الأرض بقدميه ثم يلقى بنفسه على الأرض وهو ثائر. تستسلم والدته وتعطي له الحلوى. يوسف طفل مدلل لأنه لم يلتزم بالقواعد التي وضعتها والدته، وقد استسلمت هي لسلوكه السيئ، فيوسف قد تعلم أنه يستطيع الحصول على ما يريد عن طريق السلوك السيئ. وهكذا نجد أن بعض الآباء يفسدون أطفالهم بدون قصد، من أمثلة ذلك عدم وضعهم لقواعد محددة يتعايش بها الأطفال، وعدم الحرص على الالتزام بالقواعد، وعدم مكافأة الأطفال عندما يحسنون التصرف. فعلى الآباء أن يضعوا قواعد ويحرصوا على تطبيقها كي يشعر الطفل بالأمان في وجود روتين وقواعد معينة في حياته حيث إن القواعد يجب أن تكون منطقية ومناسبة لسن الطفل وكلما كبر الطفل يجب أن تتغير القواعد أو تعدل لتناسب سنه. إذا كانت الأم تعتقد أن طفلها قد كبر وأصبح مدللاً وأن الوقت قد فات لإصلاح ذلك، فلتفكر مرة أخرى، لأنها سيمكنها إعادة ضبط سلوك طفلها باستخدام النصائح والإرشاد وقد يستغرق ذلك وقتا طويلا وقد يصبح سلوك الطفل فى البداية أسوأ من ذي قبل ولكن النتائج التي ستحصدها تستحق الجهد. ليلى محمد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©