2 يونيو 2009 02:08
هل الدراسة أولا أم الزواج بالنسبة للفتاة؟ هذا السؤال يثار لدى الكثير من الأسر حينما يكونون أمام اختيار بين الأمرين، فالكثير من الأسر ترفض أن تزوج بناتها إلا بعد أن تنهي دراستها بسبب الاعتقاد السائد بأن الدراسة تعرقل مسألة الزواج وتعيقه وأن الشهادة هي أكثر أمانا من الزواج لمستقبل الفتاة.
كما تعتقد بعض الأسر أن الزواج في سنٍ مبكرة هو السبب في حالات الطلاق حيث أن الفتاة تكون غير مهيئة لتحمل مسؤوليات الزواج ومقدرتها على حل المشاكل التي تحدث بين الزوجين، بالإضافة إلى أن دراستها قد تشغلها عن واجباتها تجاه زوجها وبيتها وبالتالي تحدث المشاكل ومن ثم الانفصال. وترى عائلات أخرى عكس ذلك تماماً، حيث يعتبرون أن الزواج لا يؤثر على دراسة الفتاة وأنها تستطيع التوفيق بينهما، ويرون ايضاً أن الزواج في سن مبكرة للفتاة يمثل الاستقرار الأسري، فإذا انتظرت الفتاة إكمال دراستها فإن قطار الزواج قد يفوتها بسبب الاعتقاد الشائع في الشرق بأن الفتاة التي تودع سن العشرينات وتطرق أبواب الثلاثينات قد كبرت على الزواج بينما في الغرب يرون الفتاة تكون جاهزة ومهيئة للزواج في سن الثلاثين. لكنني أرى أن من مصلحة الفتاة إكمال دراستها قبل الزواج، لأن العلم سلاحها في الحياة وكذلك كلما زاد علم ومعرفة الفتاة زاد نجاحها في حياتها الزوجية فبالعلم تصبح أكثر وعيا ويقظة بعيدة عن الغفلة عارفة لأمور دينها عاملة فكرها في أمور دنياها.
علياء غانم
عدد اليوم
