الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن راشد: القيادة تتبع نهج التواصل المباشر مع المواطنين والمقيمين

محمد بن راشد: القيادة تتبع نهج التواصل المباشر مع المواطنين والمقيمين
2 يونيو 2009 02:16
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أن قيادة الدولة متمثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات يتبعون نهج التواصل المباشر مع المواطنين والمقيمين. وشدد سموه، في معرض رده على أسئلة المواطنين والمقيمين إلكترونياً في بادرة هي «الأولى وليست الأخيرة» لسموه، على أن هذا الالتصاق بين القيادة والشعب هو وإحدى أهم ما يميز دولة الإمارات وأحد القيم الأصيلة التي ورثناها عن آبائنا وأجدادنا. وأكد سموه في اللقاء الإلكتروني أن الحكومة الاتحادية تعتبر المواطنين محور عملها لأنها وضعت لخدمة الناس وليس العكس، مشيراً سموه إلى أنه يكرر هذه المقولة دائماً عند جميع المسؤولين، ويطلب منهم الخروج من المكاتب إلى الميدان واتباع جميع الوسائل للتواصل المباشر مع الناس والاستماع لآرائهم وتلبية احتياجاتهم بأعلى كفاءة وأسرع وقت وأسهل إجراءات. واعتبر سموه أن اللقاء الإلكتروني مع المواطنين والمقيمين «جديد في الشكل، لكنه ليس جديداً كمنهج؛ فأنا ألتقي بالعشرات من إخواني المواطنين والمواطنات بشكل شبه يومي في زياراتي للمؤسسات الرسمية وفي جولاتي الميدانية، وفي مختلف المناسبات الرسمية وغير الرسمية التي أحضرها». جائزة اتحادية للتميز الحكومي ورداً على سؤال أحد المواطنين، أكد سموه أن الإجراءات تجري وفق ما هو مخطط لها لإطلاق جائزة للتميز الحكومي على مستوى الوزارات، وستتشرف الجائزة بحمل اسم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة. وحول علاقة سموه بصاحب السمو رئيس الدولة، قال: «نحن نعرف بعضنا منذ بواكير شبابنا. وتوثقت هذه المعرفة خلال مباحثات إقامة الاتحاد. ومنذ قيام الاتحاد ونحن نعمل كل في موقعه لما فيه خير الدولة والشعب. بعد تولي الشيخ زايد مقاليد الحكم في أبوظبي العام 1966 كان الشيخ خليفة ساعده الأيمن، وهذا أكسبه خبرة كبيرة في شؤون الحكم والسياسة ومعرفة واسعة في أحوال الوطن والمواطنين». وأضاف سموه أن «الشيخ خليفة هو بحق ابن أبيه في الحكمة وبعد النظر والحلم وسعة الصدر والكرم والشهامة ونصرة المظلوم ومساعدة الضعيف والمحتاج. وهو من صنف القادة الذين يؤمنون أنهم منذورون في هذه الحياة لخدمة وطنهم وشعبهم، لذلك فإن أكثر ما يسعد الشيخ خليفة هو سعادة وراحة كل مواطن ومواطنة، وتوفير الحياة الكريمة لجميع أفراد الشعب». التعديل الوزاري وحول دوافع التعديل الوزاري الأخير على الحكومة، قال سموه إنه يقود فريق عمل، «ومن خلال عملي مع هذا الفريق ومتابعتي لأداء أعضائه، أتعرف أكثر على قدرات كل عضو منهم. وقراءاتي أن الأخ حميد القطامي يكون أفضل في وزارة التربية والأخ حنيف حسن في وزارة الصحة. وما يحصل في الوزارات يحدث في أية تنظيمات أخرى، فقد يلاحظ مدير دائرة أن أحد المديرين أو رؤساء الأقسام يصلح أكثر في إدارة أو قسم آخر، ويكون أكثر إنتاجية فيه، في كل الأحوال، التغيير ليس هدفاً بذاته، بل وسيلة لتطوير العمل». وأضاف سموه أن الوزيرين عضوان فاعلان في الفريق الوزاري، ويعملان بجد وإخلاص في إطار استراتيجية الحكومة، وهما على فهم كامل لهذه الاستراتيجية، وتم الاستثمار فيهما خلال الفترة الماضية. وكلاهما يعرف استراتيجية وخطط وزارة زميله، لأن استراتيجيات وخطط الوزارات ومشاريع التطوير ومعدلات الإنجاز في كل الوزارات هي من البنود الحاضرة في اجتماعات مجلس الوزراء. ويشارك الوزراء في نقاش كافة الخطط والمشاريع. ولفت سموه إلى أن عمل الوزير يتصل بالاستراتيجيات والسياسات والتطوير، وهو مسؤول عن تحقيق الأهداف المحددة في الخطة، ويشرف على الأداء وعلى حسن التطبيق. أما الإدارة التنفيذية بكل شؤونها وتفاصيلها فهي مسؤولية المدير العام في كل وزارة. والأخ راشد لخريباني النعيمي مستمر في مسؤولياته مديراً عاماً للتربية، وكذلك الأخ علي بن شكر مديراً عاماً لوزارة الصحة. وعبر سموه عن تفهمه لاستغراب بعض الناس تغيير الحقائب الوزارية بين الوزيرين، كون هذا الإجراء يحدث للمرة الأولى في الحكومة، «لكن أحد واجبات قائد فريق العمل الكشف عن قدرات فريقه وتوجيه هذه القدرات إلى المجالات التي تكون فيها أكثر عطاءً وإبداعاً.. فريق العمل مستمر، وإذا كان من شأن تغيير مهام بعض أعضاء الفريق أن يطور العمل ويحسن الأداء، فمن الطبيعي أن يتم التغيير .. إنه تغيير في سياق الاستمرارية». وحول أهداف الخلوات الحكومية، قال سموه إن الخلوات تعمّق الروابط بين أعضاء الفريق الحكومي، وتضيف الجانب الإنساني في هذه العلاقات إلى الجانب الرسمي المتحقق في اجتماعات مجلس الوزراء وفي اللجان الوزارية، لافتاً سموه إلى أن الخلوات لا تبحث في الأمور التنفيذية والروتينية في عمل الحكومة، بل في الاستراتيجيات والآليات التي تحتاج إلى تركيز وتفرّغ وجلسات عمل طويلة ومتعددة. الإسكان وتحدثت سموه عن مشروع بناء 40 ألف فيلا سكنية للمواطنين، الذي ينفذه برنامج الشيخ زايد للإسكان على مراحل، لافتاً سموه إلى أن البرنامج أعلن في نهاية العام الماضي عن أسماء 8 آلاف مواطن من مستحقي المساعدات السكنية. وأكد سموه أن برنامج الشيخ زايد للإسكان هو البرنامج الاتحادي الذي يتكامل مع جميع برامج الإسكان المحلية، مشيراً إلى أن خطة وزارة الأشغال تتضمن وضع استراتيجية على مستوى الدولة، لضمان تكامل الجهود بين البرنامج الاتحادي والبرامج المحلية في الإمارات كافة. وأبدى صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رضاه عن مستوى البيوت الجديدة في منطقة عود المطينة بدبي، مستذكراً سموه تطور مشاريع الإسكان من الشعبيات إلى مجمعات البيوت الراقية التي تراعي أحسن المواصفات وتوفر أعلى درجات الجودة والراحة والخصوصية للأسر المواطنة. وفيما يتعلق بمشروع «أسواق»، قال سموه إنها مبادرة حكومية تم الإعداد لها منذ سنوات، وستنتشر إن شاء الله وفق الخطة الزمنية الموضوعة في المناطق كافة، واصفاً إياها بواحدة من أهم مشاريع التنمية الشاملة، لأنها تفتح للشباب والشابات فرص العمر والاستثمار وإنشاء المشاريع الصغيرة بتكاليف متواضعة. كما أنها تركز على النواحي الاجتماعية أيضاً من خلال تشجيع الأسر المنتجة بإتاحة منافذ توزيع قريبة من أماكن سكنها لتسويق إنتاجها. وعبر سموه عن سعادته خلال جولته في مركز أسواق بمنطقة المزهر برؤية الشباب المواطنين الذين يتولون العمل بأنفسهم، وسعدت بالشباب الذين كانوا يخبزون في المركز، مضيفاً أن مشروع أسواق مشروع واعد، وخطة المشروع تشمل 22 مركزاً، وستكون ملكية هذه المراكز للمواطنين مع إعطاء الأولوية لمستأجري المحلات وأهالي المنطقة. العلاقة مع إيران أكد سموه أن إحدى ركائز السياسة الخارجية لدولة الإمارات منذ قيامها بناء علاقات تعاون مع دول العالم كافة، على قاعدة الاحترام المتبادل، وتوازن المصالح، والتعايش السلمي وعدم التدخل بشؤون الغير ونبذ العنف وحل الخلافات بالحوار والوسائل الدبلوماسية. وتساءل سموه «إذا كنا نعمل بمبدأ عدم التدخل في شؤون الغير مع الجميع، فكيف بالنسبة لدولة جارة ومسلمة وصديقة؟»، معتبراً أن البرنامج النووي الإيراني شأن داخلي إيراني طالما أن الإخوة في إيران يؤكدون أنه برنامج سلمي. وجدد سموه موقف الدولة الثابت والمعلن من أسلحة الدمار الشامل بكل صنوفها، سواء نووية أو كيماوية أو جرثومية، وهو الدعوة إلى إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل. وفيما يتعلق بقضية الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة، ووجود وساطات بين الإمارات وإيران، قال سموه «نحن لا نحتاج إلى وساطة مع إيران. وموقفنا واضح وجلي، وهو التوصل إلى حل مع الجارة إيران بالوسائل السلمية، وإن شاء الله سنتوصل إلى حل لهذه المشكلة وفق قواعد القانون الدولي». واعتبر سموه أنه «بحل هذه المشكلة، نقفل باباً يمكن أن تهب منه رياح غير مواتية لأمن واستقرار المنطقة، ولعلاقات البلدين». ورداً على سؤال من مواطن سعودي الجنسية حول ما اعتبره «وضعاً غير مفهوم» بخصوص العلاقات بين الإمارات وطهران، لفت سموه إلى أهمية عدم الخلط بين العلاقات التجارية والخلافات الحدودية بين الدولتين. وقال سموه: «جميع دول المنطقة لديها علاقات تجارية مع إيران وليس دولة الإمارات فحسب. وهذه العلاقات قديمة وعمرها مئات السنين، ولم يحدث في يوم من الأيام أن توقف التبادل التجاري بين شاطئي الخليج». ولفت سموه إلى أن الخلافات الحدودية موجودة بين العديد من دول العالم المتجاورة، «ولو كانت الخلافات الحدودية هي المعيار الوحيد للعلاقات بين الدول، لرأينا العداوات تسود بين دول عديدة في العالم». وتابع سموه «المشاكل الحدودية بين الدول المتجاورة لم تمنع التبادل التجاري والإنساني. بالعكس، المبادلات التجارية بين أية دولتين تؤدي دائماً إلى تحسين العلاقات وترطيب الأجواء، وتسهيل حل المشاكل... هل حل المشاكل يكون أسهل بين الأصدقاء أم بين الأعداء؟ في أجواء الصداقة يمكن حصر المشكلة ومنع تفاقمها وتحولها إلى أزمة تفيض عن حجم الخلاف الحدودي، وتزيد من صعوبة حله حلاً عادلاً، وقد تفتح الأبواب لتدخل أطراف أخرى تتغذى على الأزمات لخدمة مصالحها الخاصة، لا مصالح أطراف المشكلة ولا مصالح المنطقة». تداعيات الأزمة المالية وكشف سموه عن أن خطة 2015 تخضع حالياً لمراجعة متأنية عبر رصد ومتابعة التطورات في الأسواق المالية والاقتصاد العالمي. وطالب سموه في رده على أحد الأسئلة بضرورة التفريق بين الرؤية والخطة. «رؤيتي مفتوحة على المستقبل ولا سقف لها. أما استراتيجيات وخطط تحقيق الرؤية فهي دائماً قابلة للتعديل». وتابع «في العام 2005 نجحنا في تحقيق أهداف خطة 2010، فكان لزاماً علينا أن نعيد صياغة خطتنا، فكانت خطة 2006 - 2015. وبالمنطق نفسه، استدعت الأزمة المالية الاقتصادية العالمية إعادة النظر في خطة 2015، وهي الآن تحت مراجعة متأنية نرصد ونتابع كافة التطورات في الأسواق المالية والاقتصاد العالمي». وزاد سموه «إذا شعرنا أن مواعيد إنجاز مشاريعنا تحتاج إلى تعديل، سنفعل ذلك للحفاظ على واقعية الخطط وضمان تحقيق أهدافها». وتوقع سموه إنجاز مستوى مرتفع من أهداف خطة 2015، علماً أن إنجازات السنوات الماضية من خطة 2006 - 2015 تحققت في وقت أقصر من الوقت المقدر في البرامج الزمنية. وأكد سموه أن تباشير تعافي دولة الإمارات من آثار الأزمة المالية العالمية بدأت في الظهور، خلال موعد أقصر بكثير من الوقت الذي تحتاجه الاقتصادات الأخرى، وذلك يرجع إلى «بنية تشريعية متطورة، واقتصاد قوي ومتنوع، وموارد وفيرة، ونظام مالي كفؤ، وبنية أساسية على أعلى المستويات العالمية، وخبرات متراكمة ذات أهمية بالغة وشبكات أعمال راسخة عبر العالم»، مضيفاً سموه أن «ما أنجزناه خلال السنوات العشر الماضية يحتاج غيرنا إلى أضعاف هذه المدة لإنجازه». وتحدث سموه عن دور وزير الاقتصاد في التعامل مع الأزمة المالية، «فالوزير عضو في الحكومة التي تصدّت لآثار الأزمة على الإمارات، وعضو في اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة آثار الأزمة، وهو يؤدي دوره في إطار سياسات وإجراءات الحكومة. وحول الحملة الإعلامية الغربية السلبية على اقتصاد الإمارات، قال سموه إن الأخبار السلبية «ضريبة يدفعها الناجحون. وإذا كنت قلت إن من دوافع الحملة على الإمارات ودبي هي تشويه نموذج وحدوي تنموي ناجح وواضح، فأكشف لك اليوم أن بعض الأخبار السلبية تم تصنيعها وفبركتها بإشراف أشخاص في مواقع مسؤولية معينة. وهم فعلوا هذا الشيء خدمة لمصالحهم الخاصة وخططهم. ونحن مطلعون على تلك الأساليب ونعرف أصحابها وهي واضحة لنا». الارتقاء بالتعليم وأكد صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي حدوث تطور في إدارة التعليم في الدولة، من خلال التوسع في لامركزية التنفيذ وإنشاء مجالس للتعليم في بعض الإمارات بعد أكثر من عامين على تبنيها. وحول اجتماع سموه بالفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة نهاية أبريل الماضي وتناول استراتيجية التعليم في الدولة، قال سموه «اجتماعي بأخي سمو الشيخ محمد بن زايد المهتم اهتماماً كبيراً بتطوير التعليم جاء في سياق المراجعة والتقييم وتبادل الرأي، أما نظرتي لمستقبل التعليم في الدولة، فهي التفاؤل بتحقيق أهداف خطة التطوير في أقصر وقت ممكن. ونحن مصممون على الوصول بالتعليم في بلادنا إلى أرقى المستويات العالمية». وأشار سموه إلى إدراكه أن التعليم هو أخطر وأهم موضوع في مسيرة التنمية والنهضة، فكما يكون التعليم يكون المستقبل، ومستقبلنا نصنعه بأيدي وعقول أجيالنا الناشئة، ولا نرضى لهم إلا بالتعليم الأفضل الذي يؤهلهم على أعلى مستوى، ويفتح أمامهم أوسع الأبواب للتعامل بثقة وكفاءة في عصر يشكل رأس المال البشري فيه الثروة الأساسية للأمم والشعوب. التوطين ورداً على سؤال مواطن قلل فيه من توجه الحكومة للتوطين، أكد سموه أن لدى الحكومة خطة للتوطين في الوزارات، لافتاً سموه إلى قرار مجلس الوزراء إنشاء مجلس الإمارات للتوطين. ورفض سموه مقولة «لا يوجد توطين فعلي»، قائلاً سموه إن هذا استنتاج خاطئ، مخطئاً كذلك من يلقي باللوم على المسؤولين. «فهؤلاء من أبناء الوطن المخلصين، وهم بشر لا يجوز التشكيك في وطنيتهم». وتابع سموه «أنا أحياناً أستمع إلى شكاوى في البث المباشر، وأتفهم غضب الشاكي، لكن سبب الشكوى يكون على الأرجح لأنه لم يحصل على ما يريد بالضبط، بغض النظر عن تخصصه وخبرته وتوفر الوظيفة التي يتطلع إليها». وأضاف سموه «نحن نريد لكل مواطن ومواطنة في سن العمل وظيفة تناسب تخصصه وكفاءته وتلبي طموحاته. لم نحقق الوضع الأمثل الذي نتمناه في التوطين، والمشكلة ليست في المسؤولين، بل في مكان آخر، والحكومة واعية على الواقع وتعمل على حل المشكلة بأسلوب علمي محوره ضمان حصول كل المواطنين على وظائف مناسبة في القطاعين العام والخاص». نائب رئيس الدولة: أكثر ما يسعد خليفة سعادة وراحة المواطن وتوفير الحياة الكريمة لجميع أفراد الشعب الهوية الوطنية ورداً على سؤال حول تسرب بعض الأفكار والسلوكات الغريبة عن الإمارات إلى أبنائها، شدد سموه على أن «شبابنا وبناتنا بخير، وتملؤهم روح الولاء والانتماء للوطن، ويفخرون بهويتهم الوطنية، ويعتزون بزيهم». وقال سموه إن الشريحة التي تحدث عنها صاحب السؤال «محدودة العدد، وممارستها مؤقتة، إذا استمرت لفترة معينة فإنها في النهاية تنتهي». واعتبر سموه أن الهوية والثقافة مثل الكائن الحي، ينمو ويتطور ويكون أسرة وينجب أولاداً، لكن مكوناته تظل ثابتة. والهوية والثقافة مكوناتها ثابتة، لكنها تنمو وتتطور وتنتقل من جيل إلى جيل، وتظل حية بمقدار كفاءتها في التفاعل مع الجديد والمتغير وانفتاحها على الآخرين. وأوضح سموه أننا نجحنا خلال 38 عاماً في بناء هوية وطنية إماراتية، وهي تنمو وتتجذر في نفوس أبناء وطننا، سواء عند الأجيال التي عاصرت نشوء الاتحاد وعاشت في ظله، أو الأجيال الجديدة التي ولدت بعد قيام الاتحاد. أما ثقافتنا فجذورها العربية الإسلامية قوية وراسخة، وهي صمدت على امتداد القرون الماضية في مواجهة تحديات حضارية ضخمة. وأنا أشعر أن هذه الثقافة تعيش منذ عقود عديدة في مخاض التجديد، وهذا المخاض هو علامة قوة وحياة. وحول لجنة التركيبة السكانية، قال سموه إن البرنامج الزمنية حاضرة في عمل اللجنة، وكذلك الأرقام والجنسيات والحرف وغيره، مشيراً سموه إلى أن الأزمة المالية العالمية أثرت على الأيدي العاملة الأجنبية تأثيراً واضحاً في القطاعات الأكثر تأثراً بالأزمة، كقطاع المقاولات. المرأة في الإمارات وشدد سموه على أن المرأة في الإمارات اضطلعت بدور المسؤولية، ولا تقل عن الرجل بأي حال من الأحوال، لافتاً سموه إلى تجذر دور المرأة في المجتمع الإماراتي منذ أيام الأجداد، حين كانت رحلة الغوص أو التجارة تستغرق أشهراً عديدة، تتولى إبانها المرأة مسؤولية الأسرة من كل النواحي. ولفت سموه إلى أن ما حققته الإماراتية لم يأت صدفة، بل نتيجة عمل مخطط وحرص من القيادة على التنمية البشرية التي لا تفرّق بين ذكر وأنثى، منوهاً بدور أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيس الاتحاد النسائي العام التي بذلت جهوداً متواصلة على مدار العقود الماضية وأطلقت سلسلة من المبادرات لتوفير أفضل فرص التعليم والعمل لبنات الإمارات. مصداقية الإعلام المحلي دعا سموه إدارات الصحف إلى توخي الدقة والنزاهة في كل ما تنشره حول الخدمات الحكومية أو أوضاع المناطق النائية، حيث اعتبر سموه أن «الانتقاد أحياناً يكون مبالغاً فيه»، لافتاً سموه إلى أن «حدوث الأخطاء وارد دائماً، لكن المهم التعلم من الخطأ وعدم تكراره». وعبر سموه عن اعتقاده أن هدف المبالغة هو جذب الاهتمام. وأحياناً يتم الخلط بين الشخصي والعام، وهذا عمره قصير ومن السهل اكتشافه. وأكد سموه رفضه «المغالاة وأي ممارسات خاطئة»، مشدداً سموه على اعتماده على «حكمة وسائل الإعلام في تصحيح أخطاء بعض العاملين فيها، وعلى وعي القراء الذين يميزون في النهاية بين الخطأ والصواب». وقال سموه «أنا تعمدت زيارة أماكن قالت بعض الصحف إن أوضاعها كارثية، وقد فوجئت بأن الوضع مغاير تماماً وليس بالصورة السلبية المنشورة في الصحف. وتمت متابعة قضايا طرحها كتّاب، وتبين أن الطرح غير موضوعي ولا يستند إلى معلومات دقيقة». الإمارات الشمالية وأكد سموه أن استراتيجية الإمارات تتجه إلى النهوض بالمناطق البعيدة عن مراكز المدن لتتماشى مع تطور الدولة في مختلف النواحي الصحية والتعليمية والسكنية، من خلال توفير مزيد من الخدمات الأساسية بجودة مماثلة لتلك الموجودة في المدن وكذلك تنمية الموارد البشرية لدمجها في حركة بناء وتطور البلاد. وأكد سموه أن مكان الفجيرة مثلها مثل بقية مناطق الدولة في القلب ومحل اهتمام صاحب السمو رئيس الدولة ومحل اهتمامي، ومحل اهتمام الأخ صاحب السمو حاكم الفجيرة. وأضاف سموه أن المشكلة في كثير من مناطق الدولة تكمن في عدم وجود توازن بين أعداد الخريجين وعدد الوظائف المتاحة لتخصصات الخريجين، إضافة إلى عدم استعداد نسبة كبيرة من الخريجين، بخاصة الإناث، العمل بعيداً عن أماكن سكن أسرهم. وذكر سموه بإطلاق صاحب السمو رئيس الدولة برنامجاً بمبلغ 16 مليار درهم لتطوير المناطق النائية في الإمارات الشمالية وتزويدها بالمرافق وفق خطة شاملة تتماشى مع تطور الدولة في مختلف النواحي الثقافية والحضارية. وقال سموه «تطوير المناطق النائية أولوية في الخطة الإستراتيجية للحكومة، وترتكز خطة النهوض على تنمية الموارد البشرية من خلال تحسين الأحوال المعيشية لسكان هذه المناطق مع توفير الخدمات الأساسية ليصبحوا مشاركين فاعلين في حركة بناء وتطور البلاد». وتابع سموه «تضم استراتيجية الحكومة للنهوض بهذه المناطق توفير فرص الدعم المالي والتدريب لإدارة المشروعات المتوسطة والصغيرة. وتهدف كذلك إلى تنمية وعي المواطنين ساكني هذه المناطق بأهمية التطوير الذاتي من خلال تنظيم حملات التوعية وورش العمل. وتعمل وزارة الأشغال على تحسين شبكة الطرق والمواصلات وربط كافة مناطق الدولة بشبكة طرق هي الأفضل في المنطقة». وأضاف سموه «تم افتتاح العديد من المدارس والمراكز الصحية التي تغطي كافة المناطق في الدولة في العام 2008 وبلغت تكلفتها 924 مليوناً و318 ألف درهم. وفي يناير 2009 أنهت وزارة الأشغال العامة المرحلة الرئيسية من تنفيذ مشاريع تطوير المناطق النائية في الإمارات الشمالية والبالغة تكلفتها مليارين و250 مليون درهم، والتي شملت تطوير سبع مناطق وتحويلها إلى مدن رئيسية، وهي: أذن، والمنيعي، والطويين، وضدنا، والمدام، وكدرا، والخلييه». الحكومة الإلكترونية وإجابة على سؤال تناول تأخر إطلاق الحكومة الإلكترونية، رد سموه أن التأخير مرده إلى «ضخامة المشروع وحاجته لبنية تحتية إلكترونية»، مشيراً إلى تفويض «الهيئة العامة للمعلومات» بالإشراف على هذا المشروع الاستراتيجي، حيث تسعى الهيئة إلى تسريع تحول وزارات ومؤسسات الدولة نحو المجتمع الرقمي المتكامل وتتعاون مع كافة الوزارات والهيئات الاتحادية في هذا الشأن. وأضاف سموه كل وزارة تعمل ضمن استراتيجية متكاملة للتحول الإلكتروني لخدماتها وتلتزم بمعايير الأداء التي تشرف عليها إدارة الأداء الحكومي بمكتب رئيس مجلس الوزراء. وأكد سموه وجود خطة زمنية للتحول الإلكتروني التدريجي بما يضمن رضى المتعاملين وتكيفهم مع الشكل الجديد للخدمات الحكومية. ولفت سموه إلى أهمية التأني المحسوب لتحقيق هذه الرؤية، وهو ما يعكس حرص الحكومة على عنصر الجودة في تقديم الخدمات الحكومية الذي لا يقوم فقط على التواصل، بل على تحسين كفاءة التواصل مع الجمهور. التجنيس ورداً على سؤال حول مصير حملة المراسيم، وهل سيحصلون على بطاقة الهوية الخاصة بهم أم ستصرف لهم الجنسيات، أكد سموه أن ملف حملة المراسيم بين يدي وزارة الداخلية، وقد أعلنت الوزارة في وقت سابق أنها تدرس هذا الملف. وفيما يتعلق في من لا يحملون أوراقاً ثبوتية، أكد سموه أن وزارة الداخلية تعمل بجد ونشاط على تسوية أوضاع هذه الفئة وإغلاق هذا الملف، مضيفاً أن «من يستحق جنسية الدولة سينالها». وأكد سموه اعتزازه بوزارة الخارجية والدبلوماسيين العاملين فيها، مشدداً على أن تطوير كوادر الوزارة «عملية لا تتوقف، سواء عبر المعهد الدبلوماسي أو الدورات الخارجية». ولفت سموه إلى متابعة مصالح الدبلوماسيين الخاصة ببرنامج الإسكان، «فهم مشمولون في هذه البرامج، وهم لا ينقطعون عن الدولة ويحظون بالرعاية مثل المواطنين كافة». وجدد سموه تقديره دور الدبلوماسيين، قائلاً: «أغبطهم على شرف تمثيلهم للدولة في الخارج، وأقدّر مصاعب الغربة، وأثمّن تضحيات الدبلوماسيين، ولا يمكن التصور لحظة أنهم منسيون». ظاهرة الواسطة ورداً على سؤال حول «انتشار» ظاهرة الواسطة، قال سموه إن «الأحاديث عن الواسطة قديمة ولن تتوقف، ومعظمها أحاديث بدون أساس»، موضحاً سموه أن الإمارات دولة محدودة الموارد البشرية، وتحتاج إلى جميع أبنائها الذكور والإناث. وأضاف سموه أن الحكومة طورت قانون الموارد البشرية ليحقق العدالة في التوظيف والترقية، معبراً عن إيمانه بأن «الإنسان الذي يسعى ويؤهل نفسه ويستوفي متطلبات الوظيفة، يحصل عليها». ولفت سموه إلى إيلاء الحكومة مسائل التأهيل والتدريب اهتماماً كبيراً، مشيراً إلى أن قانون الموارد البشرية ينص على تشكيل لجان للتظلمات والشكاوى في كل الوزارات الاتحادية للنظر في شكاوى الموظفين وتظلماتهم، كما أتاح القانون رفع الشكوى لهيئة الموارد البشرية وفي حال اعتراض الموظف على قرار اللجنة، وأخيراً فإن «موقعي الإلكتروني هذا مفتوح لكل صاحب شكوى أو تظلّم». الخدمات الطبية والتعليمية شدد سموه على أن الحكومة تريد «الإمارات الأولى طبياً وعلمياً»، قائلاً «نحن نمضي قدماً في تطوير قطاعي التعليم والصحة ونسير في الاتجاه الصحيح». ورأى سموه أن «تطوير التعليم ليس عملية سهلة، ولا يمكن إنجازها خلال فترة قصيرة»، لافتاً سموه إلى أن مجلس الوزراء يعطي هذه العملية اهتماماً كبيراً، ويتابع خطط التطوير. وجدد سموه دعمه للبحث العلمي، مشيراً إلى أن مؤسسات دعم البحث العلمي موجودة، وعلى سبيل المثال، مؤسسة الإمارات التي يرأسها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم التي يرأسها سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، وتقوم مدينة دبي الطبية حالياً بتنفيذ مشروع طبي بحثي وتعليمي مع جامعة «هارفارد». متابعة شؤون الحكم ورداً على أسئلة حول قدرة سموه على متابعة الأعمال والإنجازات في الحكومة وفي إمارة دبي، قال سموه إن المسؤولية أمانة، والوفاء بها يتطلب الإحاطة بكل ما يدور في الدولة وفي الحكومة، «أنا من واجبي أن أحيط بدقة بكل ما يدور في الدولة والحكومة، فرسالتي في الحياة هي خدمة وطني وشعبي. بلادي أعرفها من أقصاها لأقصاها، وشعبي أعرف أحواله وطموحاته وآماله لأني أعيش وسطه وليس بيني وبينه أية حواجز». ورداً على سؤال وجهته ميساء راشد غدير عضو المجلس الوطني الاتحادي حول إمكانية تطبيق تجربة إمارة دبي في تقييم إداراتها المحلية على مستوى المؤسسات الاتحادية، قال سموه إن «تحسين وتجويد الخدمات الحكومية وتحقيق التميز ورضا المتعاملين هو من أولوياتنا، ومبدأ المتابعة والمحاسبة هو سياسة ثابتة في عملنا، سواء في الحكومة الاتحادية أو حكومة دبي». وقال سموه «حين أطلقنا جائزة دبي للأداء الحكومي المتميز لم يحدث ذلك فجأة، كانت له مقدمات من بينها تطبيق لم تعلن نتائجه على عدد من الدوائر»، مطمئناً سموه بأنه سيتم الإعلان عن أداء جميع الوزارات، بعد الإشارة إلى أن أفضل أداء بعد بدء تطبيق البرنامج سجلته وزارة الأشغال العامة وبرنامج الشيخ زايد للإسكان. ولفت سموه إلى أن تطوير أداء الحكومة يسير وفق برامج الخطة الاستراتيجية وضمن الجداول الزمنية المقررة، مشيراً سموه إلى تخصيص فريق متفرغ لمتابعة أداء الوزارات ورفع تقارير دورية، كما جرى وضع نظام إلكتروني فيه صفحة خاصة بسموه، يستطيع من خلالها متابعة أعمال جميع المسؤولين. كذلك أكد سموه اهتمامه بدوائر حكومة دبي المحلية، قائلاً إنه لا يقل عن اهتمام سموه بمؤسسات الحكومة الاتحادية، ممثلاً على ذلك بحضور سموه عدداً من اجتماعات المجلس التنفيذي لحكومة دبي والقيام باجتماعات وزيارات مستمرة للدوائر المحلية، فضلاً عن «وجود تعليمات وتوجيهات مباشرة مني لولي العهد ونائب الحاكم بالمتابعة المستمرة لدوائر دبي». برنامج قيادات الإمارات ورداً على استفسار حول عدم فتح الباب لمشاركة الجميع في برنامج قيادات الإمارات 2008، قال سموه إن إطلاق البرامج كان تجريبياً، لذا فإن عملية اختيار المرشحين كانت تتم عبر ترشيح الوزارات عدداً محدداً من المتميزين لديها. وأضاف أنه جرت عملية تقييم دقيقة وشاملة أسفرت عن اختيار أفضل 30 مرشحاً منهم بغض النظر عن الجهة التي يمثلونها، وذلك لضمان اختيار أفضل الكفاءات لهذا البرنامج الحيوي والمهم. ولفت سموه إلى توجيهه بدراسة إمكانية فتح باب الترشيح الشخصي في الدفعات القادمة. إجازة الأمومة ورداً على اقتراح تقدمت به إحدى المواطنات بتمديد إجازة الوضع من 60 يوماً، لتصبح عاماً كاملاً، بهدف رعاية الرضيع، أكد سموه أن «اهتمام الحكومة باحتياجات الأم العاملة لا يتوقف»، مشيراً سموه إلى أن النظام المتبع في تحديد إجازة الوضع ورعاية الرضيع يضاهي أفضل الأنظمة في العالم، حيث عرض قبل صدوره على أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام التي ساهمت في توفير المزايا التي يوفرها القانون للأم العاملة. وذكر سموه بقرار الحكومة القاضي بتوفير حضانات أطفال في المؤسسات الحكومية، حيث تتابع وزارة الشؤون الاجتماعية تنفيذ هذا القرار. وفي إطار آخر، أعرب سموه عن قلقه إزاء واقع حوادث المرور وضحاياها، معتبراً أن مسؤولية معالجة المستهترين هي مسؤولية مشتركة بين الأسرة والشرطة. وقال سموه إن الإدارة العامة للمرور في وزارة الداخلية وفي مدن الدولة تتابع شؤون المرور باستمرار وتبذل أقصى ما بوسعها، وتعدل في القوانين وتشدد العقوبات، معبراً سموه عن شعوره بتقصير بعض أولياء الأمور في متابعة أبنائهم وتعليمهم وتعويدهم على احترام القانون. مبادرات ورداً على سؤال من مواطن عربي حول دوافع سموه لمبادرات إنسانية من قبيل «نور دبي» وغيرها، قال سموه إن دوافعه تكمن في تعاليم ديننا وقيمنا وأخلاقنا. نحن نحب لأهلنا في العالم العربي ولأخوتنا في الإنسانية ما نحبه لأنفسنا. قيمة الإنسان لا تكون فقط في ما يملك بل في ما يعطي. ورداً على هوية شاعره المفضل، قال سموه «في الشعر النبطي يوجد عدة شعراء يعجبني شعرهم.. الشيخ زايد طيّب الله ثراه كان شاعراً مُجيداً، ويعجبني من القدماء أشعار ابن ظاهر، أما من المحدثين فاعذرني عن ذكر الأسماء، فكلهم أصدقائي». أما في الشعر الفصيح، فأحب من القدماء المتنبي والبحتري وأبو تمام، ومن المحدثين أحب شعر أحمد شوقي وحافظ إبراهيم وعمر أبو ريشة... وعموماً أنا أحب القصيدة الجميلة بغض النظر عن قائلها. وأكد سموه أن القراءة جزء من برنامجه اليومي، فسموه يتابع ما يصدر من كتب جديدة عبر ملخصات يعدها متخصصون، وبعض الملخصات تثير اهتمامي فأطلب الكتاب وأقرأه. عموماً معظم قراءاتي في السياسة والتاريخ والمذكرات الشخصية والشعر. وحول قرب صدور كتاب شبيه بكتاب «رؤيتي»، قال سموه إنه لا يحب الإعلان المسبق عن أي مشروع قبل أن يكون جاهزاً للتنفيذ. «هناك أفكار لكتاب جديد بدأت في وضع نقاطه الأساسية». قيم التربية ولفت سموه إلى أنه يربي أبناءه على تعاليم الدين الإسلامي الحنيف والقيم العربية الأصيلة والعادات والتقاليد المتوارثة، وأن عليهم أن يكونوا قدوة للشباب في الجد والاجتهاد والعمل والسلوك والمبادرة، وأن يخدموا مجتمعهم وشعبهم. وعن علاقته بالأطفال، قال سموه «أحرص على لقاء طفلتي الجليلة وحفيدتي فاطمة، وأحرص على لقاء الأطفال الأسوياء وذوي الاحتياجات الخاصة في مدارسهم وأماكن تجمعهم كلما تسنى لي ذلك. وأقول لك بصراحة، أنا لا أظن أن هناك أباً لا يحرص ويسعد بقضاء وقت مع أطفاله. وإذا كان هناك آباء لا يفعلون ذلك، فأنا أرثى لحالهم لأنهم يخسرون لحظات متعة صافية لا مثيل لها. وأشفق على أطفالهم الذين يحرمون من حنان الأب، مما يؤثر في شخصياتهم ونفسياتهم». أحلام وآمال وحدد سموه أحلامه بقوله إنها تتمثل في أن يعلي الله سبحانه وتعالى شأن دولة الإمارات ويعز شعبها ويزيد خيرها. وأريد للإمارات أن تكون النموذج الواضح للريادة والامتياز والإبداع، ليس في منطقتنا وعالمنا العربي فقط، بل في العالم بأسره. وعبر عن يقينه بقدرة الإماراتيين على تحقيق ذلك، «لأن الله حبانا قيادة تعتبر شعبها ثروة الوطن الحقيقة، وتحب الخير لشعبها وتعمل لصالحه، وتسهر على مصالح الوطن التي هي مرجعية كل السياسات والقرارات والمشاريع». واستدرك سموه قائلاً «هذا الذي أتمناه لوطني وشعبي، أتمنى مثله لإخواني في العروبة. أريد للدول العربية الوصول لمستويات الدول المتقدمة، وكما أسعد لإنجازاتنا في الإمارات، أسعد لأي إنجاز عربي». وأضاف سموه «الإمارات قدمت لأشقائها العرب نموذجاً وحدوياً ناجحاً يثبت إمكانية بناء إطار وحدوي عربي، أو على الأقل علاقات عربية – عربية أكثر تعاوناً وتنسيقاً وقدرةً على توسيع مجالات العمل المشترك وتضييق أسباب الخلافات». تطوير المنتخب وجدد سموه تأكيده على أن رأس هرم الرياضة مقلوب، ولا بد من تعديله والبدء بالرياضة في المدارس، مشيراً سموه إلى أن الرياضة تعود اليوم للمدارس، «ولدينا برامج لإعداد القيادات الرياضية الإدارية». وأعرب سموه عن تفاؤله بمستقبل الرياضة الوطنية، خصوصاً في ظل وجود شباب واعدين ظهروا في منتخب الشباب الفائز بكأس آسيا.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©