كوينزلاند، أستراليا (وام) - افتتح سلطان عبدالله اليماحي القائم بأعمال سفارة الدولة لدى أستراليا، ثالث ملجأ حماية من الأعاصير والفيضانات لسكان بلدة «تالي» شمال ولاية كوينزلاند الأسترالية، إلى جانب بناء منشآت متعددة الأغراض تضم مدرجات ومسارح ومراكز مدرسية وقاعات مجتمعية وصالات ومراكز رياضية، بتكلفة 60 مليون دولار، قدمت منها حكومة أبوظبي 30 مليون دولار أسترالي دعماً للولاية.
شهد حفل الافتتاح الذي أقيم بهذه المناسبة كامبل نيومان رئيس مجلس وزراء حكومة كوينزلاند الأسترالية، ومعالي أندرو كريبس وزير الموارد الطبيعية والمناجم بالولاية، وعدد كبير من الشخصيات الاجتماعية والاقتصادية.
وأعرب اليماحي في كلمته التي ألقاها عن خالص تعازيه لوفاة عدد من الأشخاص بالولاية نتيجة الفيضانات الأخيرة التي اجتاحت الولاية خلال نهاية شهر يناير الماضي، وإجلاء عدد كبير من الأشخاص، مشيراً إلى أهمية هذه المنشآت، وأشاد بعمق العلاقات الإماراتية الأسترالية في المجالات كافة التي تسهم في تطوير العلاقات الثنائية إلى مستويات متقدمة، وأن هذه المناسبة خير دليل على ذلك.
من جانبه، أعرب معالي كامبل نيومان في كلمته عن شكره وتقديره لمبادره حكومة أبوظبي، وقال إن الموقف الكريم لحكومة وشعب الإمارات يدعم جهود إعادة البناء في الولاية، مشيراً إلى أن هذه المبادرة السخية عززت من أواصر الصداقة بين البلدين الصديقين، ونوه بأهمية هذه المنشآت في أوقات الفيضانات والأعاصير.
وتم تصميم وبناء الملاجئ، بحيث تتحمل أعاصــير الفئة الخامسة، وتوفر الحماية لأكثر من 500 شخــص من رياح تصل سرعتها إلى 300 كيلو متـــر في الساعة، إضافة إلى موجات المد العاتية، وتستخدم إضافة إلى حالات الطوارئ بمثابة منشآت متعددة الأغــراض للاستــفادة منــها على مدار العام.
وضربت فيضانات ورياح عاتية ولاية كوينزلاند الأسترالية، وخلفت ثلاثة قتلى وأجلت المئات، إضافة إلى أضرار مادية هائلة خلال نهاية شهر يناير الماضي.
وغالباً ما تشهد الولاية خلال فصل الصيف أعاصير وفيضانات، حيث تعتبر فيضانات 2011 الأسوأ التي أدت إلى إجلاء حوالي ثمانية آلاف شخص في ملاجئ مؤقتة، عندما ضرب الإعصار الاستوائي المعروف بـ «ياسي» ولاية كوينزلاند مطلع شهر فبراير من عام 2011.
عدد اليوم
