الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

افتتاح فعاليات ملتقى السمالية الصيفي بمشاركة 2000 طالب وطالبة

2 يونيو 2009 02:25
انطلقت يوم أمس الأول على جزيرة السمالية فعاليات «ملتقى السمالية الصيفي» برعاية الشيخ هزاع بن سلطان بن زايد آل نهيان، وذلك في الجزيرة التي يطلق عليها «جزيرة الأحلام» حيث يستعيد المرء إيقاع الزمن الجميل لماضي الآباء والأجداد، وتشكل مكاناً مناسباً للملتقى السنوي الذي ينظمه «نادي تراث الإمارات» والذي يستمر هذا العام حتى 15 يوليو المقبل. و يشارك في الملتقى اكثر من ألفي طالب وطالبة من المنتسبين الى المركز، إضافة إلى عدد آخر ومجموعات تمثل عدداً من الهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة المعنية بقطاع الشباب. ويشكل الملتقى تجمع سنوي للفتيان والفتيات الإماراتيات يقضون وقتهم وهم يتعلمون الحرف التراثية والعادات والتقاليد الإماراتية في جو من المتعة والمرح، كما يتضمن بعض الألعاب الأخرى. ويشير الطفل سلطان عبد العزيز ابن العشر سنوات إلى أن اكثر ما يعجبه في الملتقى هو الملعب الصابوني «بحيث نلعب ونضحك وندفع بعضنا البعض خارجاً». إما احمد الذي يشارك في الملتقى للسنة الأولى فشده «حديث زملائي عن مشاركتهم السابقة». ويضحك قائلاً «أريد تعلم استخراج النفط وتكريره». في حين إن عزان سمير القاضي يشارك في الملتقى للسنة الثالثة، ويقول «تعلمت سابقاً أداء اليولة، وصيد الصقور وصنع الفخار، وكل شيئ يفرحني هنا». ويؤكد عبدالله حمد ابن العشر سنوات انه «هو من يطلب من أهله تسجيله بالملتقى، لانه افضل من المكوث بالمنزل والشعور بالملل». ويشير إلى انه حصل العام الفائت على المرتبة الثالثة في اليولة. ويوافقه في الرأي حامد حمد ابن الأربعة عشر عاماً. ويقول: «العام الفائت تعلمت الفروسية. كما فاز الفريق الذي العب به بالكأس في مسابقة كرة القدم». يشارك سعيد سلطان ابن التسع سنوات في الملتقى قادماً من إمارة راس الخيمة. ويقول: «سمعت عن الملتقى من أخي الكبير، أريد تعلم قيادة القوارب وصيد السمك حتى لو كنت صغيراً». أسرار البحر وشهد الشيخ هزاع بن سلطان بن زايد آل نهيان جانبا من نشاطات حفل الافتتاح في الواجهة البحرية للملتقى الذي حمل الأسبوع الأول منه شعار «معاً لاكتشاف أسرار أنشطة البحر». وشاهد الشيخ هزاع بعضاً من أنشطة الطلاب التدريبية المخصصة لتعلم فنون الحياة البحرية مثل عملية فلق المحار والبحث عن اللؤلؤ والصيد بالطرق التقليدية وطريقة تمليح السمك إلى جانب تعلم صناعة الأدوات البحرية، حيث تنظم للمشاركين على مدار أسبوع كامل ورش عمل تدريبية في هذا المجال. وأعرب عن سعادته بـ»مشاركة هذا العدد الكبير من الطلبة من مختلف مؤسسات ومناطق الدولة في فعاليات الملتقى التي تركز على ثوابت الهوية الوطنية وخصوصية تراث الآباء والأجداد»،مشدداً على أهمية «دور النادي في صقل مواهب الطلبة وربطهم بالقيم الحميدة وغرسها في نفوسهم من خلال برامج ابداعية خلاقة، مبديا إعجابه بحسن إعداد وتنظيم الفعاليات وبحماس المشاركين للتعلم والاستفادة من البرامج المعدة لهم». وفي جولة ميدانية شاملة رافقه خلالها علي عبد الله الرميثي المدير التنفيذي للأنشطة وعدد من مدراء مراكز النادي، تابع الشيخ هزاع نشاطات الطلبة في ميادين الهجن والفروسية وبرنامج العادات والتقاليد والشراع الرملي، وغيرها من الأنشطة التي تتضمنها الدورة الجديدة من الملتقى. حيث تشمل دورة هذا العام نشاطات تراثية وثقافية وفنية متنوعة. ويتضمن الأسبوع الأول للملتقى مجموعة من ورش العمل لاكتساب معارف ومهارات التجديف والشراع التقليدي وأدوات الصيد والغوص، بالإضافة إلى اكتساب مهارات ومعارف في الأزياء الشعبية في الأنشطة المخصصة لفتيات المراكز النسائية. أما الأسبوع الثاني، فهو تحت شعار»الألعاب الشعبية استذكار لماض يتجدد»، ويتضمن ورش عمل ودورات للمشاركين لاكتساب المعارف ذات الصلة بخصائص أهل البادية ومهارات الألعاب الشعبية، وجملة من النشاطات التعليمية والتربوية والمحاضرات والملعب الصابوني ونشاط الطيران الالكتروني والنشاطات الرياضية والترفيهية المختلفة. واستهل حفل الافتتاح، ببرنامج حوار الذكريات في الواجهة البحرية في جزيرة السمالية «جزيرة الأحلام». وقدم عدد من النواخذة للمشاركين شرحا تفصيليا حول حياة المجتمع البحري القديم ورحلات الغوص، ووضحوا عدداً من المفردات المتعلقة بثقافة البحر. كما قدم المشاركون عروضا مميزة في السباحة البحرية والتجديف والقوارب الشراعية الحديثة. واتخذ عدد من النواخذة المخضرمين موقعهم في «مجلس النواخذة» المطل على البحر لتعليم الصغار قواعد وفنون صناعة الشباك والقراقير والأدوات البحرية في دورات تعليمية مكثفة ستتواصل حتى نهاية الملتقى. وتزامن ذلك مع تقديم المحامل التراثية عروضها البحرية، ورحلة بحرية لتعليم المشاركين طريقة «فلق المحار» والبحث عن اللؤلؤ. واشتمل حفل الافتتاح على مشاركة الطلبة في الدورات المتخصصة في ميادين السمالية لكافة الرياضات التراثية إلى جانب انطلاق دوري كرة القدم، إذ من المقرر أن تسهم هذه التدريبات في تقديم عدد من المهرجانات التنافسية في الفروسية والألعاب الشعبية والرماية التقليدية والهجن والسباحة البحرية والألعاب الشاطئية والسباقات البحرية المخصصة للهواة والشباب. وفي هذا السياق، أعربت اللجنة العليا المنظمة عن تقديرها وامتنانها إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» على حرصه وتوجيهاته الدائمة للحفاظ على التراث والتمسك بالهوية الوطنية. مشيدة بمتابعة واهتمام سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان رئيس النادي بنشاطات الملتقى والتوجيه بتقديم أقصى درجات الدعم للمشاركين واستقطاب تنويعات مختلفة من شباب وشابات الدولة. وأعربت عن اعتزازها بحضور الشيخ هزاع بن سلطان بن زايد آل نهيان حفل الافتتاح والتقائه بالطلبة المشاركين وتوجيههم نحو الاستفادة الجادة من فعاليات الملتقى، مثمنة على دور «الإعلام المحلي تفعيل دوره في رفد نشاطات النادي وعلى وجه الخصوص ملتقى السمالية الذي يعد الأول على مستوى المنطقة، و الذي يؤكد على أهمية جزيرة السمالية كميدان تراثي شامل وحمية طبيعية نادرة».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©