الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة تعلن ضرورة إجلاء ألف مصاب من الغوطة

الأمم المتحدة تعلن ضرورة إجلاء ألف مصاب من الغوطة
13 مارس 2018 07:29
دمشق (وكالات) أعلنت الأمم المتحدة الحاجة العاجلة لإجلاء ألف حالة طبية من الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، حيث تشن قوات النظام هجوماً منذ أسابيع، فيما أعلن جيش الإسلام أنه توصل لاتفاق مع روسيا على إجلاء الجرحى من الجيب المحاصر، وشهدت جبهات الغوطة هدوءاً نسبياً أمس، بينما أعلن المجلس المحلي بمدينة دوما أن المدينة تواجه «وضعاً كارثياً» مع تحولها لملاذ لآلاف الفارين أمام تقدم قوات النظام. وأعلن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في سوريا أمس، الحاجة العاجلة لإجلاء ألف حالة طبية من الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق. وقالت الناطقة باسم المكتب ليندا توم لوكالة فرانس برس: «هناك أكثر من ألف شخص بحاجة إلى إجلاء طبي» موضحة أن «معظمهم من النساء والأطفال». إلى ذلك، شهدت جبهات الغوطة الشرقية المحاصرة هدوءاً نسبياً أمس، على جميع الجبهات بعد فصل الغوطة إلى 3 محاور. وقال مصدر عسكري موال للنظام: «تشهد جميع جبهات الغوطة هدوءاً نسبياً بعد فصل جيش النظام والقوات الموالية له ليل أمس الأول مدينة دوما عن حرستا، وانسحاب جميع قيادات فيلق الرحمن من مدينة حرستا باتجاه دوما»، وأضاف: «أصبحت منطقة الغوطة مقسمة إلى 3 مناطق، الأولى مدينة دوما والريحان، والثانية حرستا، والمنطقة الثالثة تضم بلدات حمورية، كفربطنا، سقبا، حزة، جسرين، زملكا إضافة إلى حي جوبر الدمشقي». إلى ذلك، قالت مصادر إعلامية مقربة من قوات النظام إن «الهدوء الذي تشهده جبهات الغوطة بعد فصل مناطقها يعود لمفاوضات لإنهاء الوضع عبر تسوية، كما حصل في بعض مناطق ريف دمشق». من جانبه، أفاد مصدر في غرفة عمليات بـ«أنهم ظلموا» بشن طيران النظام أمس، 8 غارات على بلدة عربين، وقصف براجمات الصواريخ على مدينة حرستا. إلى ذلك، أعلن المركز الروسي للمصالحة في سوريا التابع لوزارة الدفاع الروسية أن مسلحي الغوطة الشرقية بدأوا مواجهة مفتوحة بعد مطالب انفصال فيلق الرحمن عن «جبهة النصرة» لمناقشة إخراجهم من المنطقة. وقال المتحدث باسم المركز الروسي للمصالحة اللواء فلاديمير زولوتوخين، في تصريح صحافي بث على مواقع التواصل الاجتماعي: «بعدما طالب مركز المصالحة في سوريا انفصال فيلق الرحمن عن جبهة النصرة الإرهابية، بهدف مناقشة إخراجهم من المنطقة، بدأت مواجهة بين المجموعتين، وتشهد معارك مفتوحة بين عناصر التشكيلات المسلحة الخارجة عن القانون، والمدنيون مضطرون للبحث عن مخابئ». وفي السياق، قال المجلس المحلي بمدينة دوما الخاضعة لسيطرة المعارضة: «إن المدينة تواجه وضعاً كارثياً مع تحولها لملاذ لآلاف الفارين أمام تقدم قوات النظام في الغوطة». وأضاف المجلس أن آلاف الأسر تمكث الآن في العراء بالشوارع والحدائق العامة بعد امتلاء الأقبية والملاجئ بالفعل بما يفوق طاقتها. وقال المجلس في بيان «بعد أكثر من 20 يوما على الحملة الهمجية والإبادة الجماعية في الغوطة الشرقية، مما أدى إلى تردي الوضع الإنساني والغذائي إلى مستوى كارثي، إننا في المجلس المحلي لمدينة دوما نوجه نداء استغاثة للمنظمات الإنسانية والإغاثية الدولية عامة لرفع المعاناة عن الأهالي في مدينة دوما». وقال رجل يختبئ في أحد الملاجئ التي تضررت بشدة في دوما «إنه لا يصلح للسكن بالمرة، ليس آمنا حتى لوضع الدواجن، لا توجد دورة مياه، مجرد مرحاض واحد وهناك نحو 300 شخص». وذكر المجلس أن الضربات الجوية المكثفة أدت لتوقف دفن القتلى في مقبرة المدينة. ودفن ما لا يقل عن 70 شخصا في متنزه عام بدوما فيما زادت الضربات الجوية من صعوبة الوصول إلى المدافن على مشارف المدينة. وذكر سكان أن عشرات الأشخاص لا يزالون مدفونين أحياء تحت الأنقاض في ظل عدم تمكن عمال الإنقاذ من الوصول إليهم بسبب شدة الغارات، وأضافوا أن خسارة ما تبقى من الأراضي الزراعية لصالح قوات النظام سيفاقم محنة المدنيين. وقال فصيل «جيش الإسلام»، إحدى قوى المعارضة المسلحة الرئيسة في الغوطة، أمس إنها توصلت لاتفاق مع روسيا من خلال الأمم المتحدة على إجلاء الجرحى من الجيب المحاصر. وأضاف الجيش في بيان «في إطار السعي الحثيث لإيقاف الحملة الهمجية الشرسة على الغوطة الشرقية، تم التواصل عبر الأمم المتحدة مع الطرف الروسي وفي إطار الجهود الإنسانية المبذولة خلصنا إلى القيام بعملية إجلاء المصابين على دفعات، نظرا لظروف الحرب ومنع إدخال الأدوية منذ 6 سنوات واستهداف المشافي والنقاط الطبية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©