لندن (د ب أ)
صعد فريقا إشبيلية الإسباني وليفربول الإنجليزي إلى نهائي بطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم «يوروبا ليج»، عقب اجتيازهما فريقي شاختار دونتسيك الأوكراني وفياريال الإسباني على الترتيب في المربع الذهبي للمسابقة.
وفاز ليفربول 3/ صفر على ضيفه فياريال في إياب الدور قبل النهائي للمسابقة، فيما تغلب أشبيلية 3/ 1 على ضيفه شاختار دونتسيك.
ويلتقي الفريقان في المباراة النهائية للبطولة على ملعب (سانت جاكوب بارك) بمدينة بازل السويسرية يوم 18 مايو الجاري.
وعلى ملعب آنفيلد، تأهل ليفربول إلى أول نهائي أوروبي له منذ 9 أعوام، عقب فوزه الثمين والمستحق 3/ صفر على فياريال.
وثأر ليفربول، الذي ظل يبحث عن التأهل إلى نهائي أول مسابقة أوروبية منذ خسارته في نهائي دوري الأبطال عام 2007، لهزيمته صفر/ 1 أمام فياريال في مباراة الذهاب الأسبوع الماضي، ليفوز 3/ 1 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة.
وتقدم ليفربول بهدف جاء عبر النيران الصديقة بعدما سجل برونو سوريانو لاعب فياريال هدفاً بالخطأ في مرمى فريقه، قبل أن يسجل دانييل ستوريدج الهدف الثاني.
واستغل ليفربول النقص العددي في صفوف فياريال الذي لعب بعشرة لاعبين عقب طرد لاعبه فيكتور رويز لحصوله على الإنذار الثاني، ليسجل آدم لالانا الهدف الثالث للفريق الإنجليزي.
من جانبه، واصل إشبيلية حملة الدفاع عن اللقب الذي أحرزه في العامين الماضيين عقب فوزه 3/ 1 على شاختار دونتسيك بملعب رامون سانشيز بيثخوان.
وكان لقاء الذهاب الذي جرى بين الفريقين قد انتهى بالتعادل 2/2، ليفوز الفريق الإسباني 5/ 3 في مجموع المباراتين ويحجز بطاقة التأهل للنهائي.
وافتتح كيفن جامييرو التسجيل مبكراً لأشبيلية، قبل أن يدرك إدواردو التعادل لشاختار، لينتهي الشوط الأول بالتعادل بهدف لكل فريق.
وتواصلت الإثارة في الشوط الثاني، بعدما واصل جامييرو تألقه عقب تسجيله الهدف الثاني لأشبيلية، فيما تكفل ماريانو بتسجيل الهدف الثالث لأصحاب الأرض.
وسجل إشبيلية، المتوج باللقب أعوام 2006 و2007 و2014 و2015، بتلك النتيجة ظهوره الخامس في المباراة النهائية للبطولة خلال آخر 11 موسماً.
ويسعى الفريق الأندلسي، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة، لكتابة التاريخ من خلال احتفاظه باللقب للعام الثالث على التوالي لأول مرة في تاريخ المسابقة.
لم تمر مباراة ليفربول وفياريال بمرحلة جس النبض، حيث تبادل كلا الفريقين الهجمات، وسنحت أول فرصة في اللقاء لمصلحة فياريال مبكراً، حيث تلقى لاعبه ماريو جاسبار الكرة داخل منطقة الجزاء من روبيرتو سولدادو، ليسدد بقوة على يمين سيمون مينيوليه حارس مرمى ليفربول الذي أبعد الكرة بصعوبة.
وأهدر جوناثان دوس سانتوس فرصة أخرى للفريق الإسباني بعدما سدد من على حدود المنطقة، ولكن الكرة مرت فوق العارضة بقليل.
ورد ليفربول بهجمة سريعة أسفرت عن الهدف الأول لأصحاب الأرض الذي جاء عبر النيران الصديقة عن طريق برونو سوريانو لاعب فياريال الذي سجل بالخطأ في شباك فريقه.
ارتفعت معنويات لاعبي ليفربول عقب هدف التقدم المبكر، وأضاع آدم لالانا فرصة تعزيز النتيجة، بعدما تلقى تمريرة أمامية من جيمس ميلنر، ليسدد مباشرة بقدمه اليمنى من داخل المنطقة، ولكن الكرة مرت بجوار القائم الأيمن. هدأ إيقاع المباراة نسبياً في ظل استحواذ متبادل على الكرة من لاعبي الفريقين ولكن دون خطورة حقيقية على المرميين.
وبدأ ليفربول بهجوم في الشوط الثاني، وأضاع فيليب كوتينيو فرصة محققة في البداية بعدما تسلم الكرة داخل المنطقة، ولكنه سددها دون تركيز وهو على بعد خطوات من المرمى ليبعدها أريولا بنجاح.
وكلل ستوريدج جهده بالهدف الثاني عقب تلقيه تمريرة بينية ماكرة من فيرمينو انفرد على أثرها بالمرمى ويسدد الكرة مباشرة لتصطدم بقدم أريولا، ثم بالقائم الأيسر وتعانق الشباك.
ومع طرد فيكتور ريوز لاعب فياريال لحصوله على الإنذار الثاني شهدت المباراة منعرجاً، حيث منح الطرد الفرصة لليفربول للسيطرة، إذ انطلق فيرمينو بالكرة من الناحية اليسرى ليرسل تمريرة عرضية زاحفة إلى ستوريدج الذي أخفق في تسديدة الكرة بإحكام لتصل إلى لالانا، الخالي من الرقابة، الذي لم يجد صعوبة في إيداع الكرة داخل الشباك.
عدد اليوم
