الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نتنياهو: لا وقف للاستيطان ومستعد لمنح الفلسطينيين «حكم أنفسهم»

نتنياهو: لا وقف للاستيطان ومستعد لمنح الفلسطينيين «حكم أنفسهم»
2 يونيو 2009 02:36
أصيب 6 فلسطينيين بجروح وصفت إحداها بالخطيرة امس، جراء الاعتداء عليهم بالضرب المبرح من قبل عدد من المستوطنين على مفرق قدوميم على طريق نابلس - قلقيلية بينما كانوا في طريقهم إلى العمل. جاء ذلك في وقت رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشدة امس، الدعوات الأميركية لتجميد النشاط الاستيطاني اليهودي في الضفة الغربية المحتلة، وأوضح موقف حكومته بقوله: «أنا مستعد لمنحهم سلطات سيادية تتيح لهم حكم أنفسهم بأنفسهم، باستثناء أولئك الذين يهددون أمننا». فقد هاجم عدد من المستوطنين عند الساعة الخامسة والنصف من صباح امس عدد من الفلسطينيين واعتدوا عليهم، ما أدى إلى إصابة علي السدة ( 44 عاما) بكسر في الجمجمة ونزيف في الرأس ووصفت حالته بالخطيرة، وشاكر سدة واحمد سدة بجروح متوسطة إلى طفيفة وجمعيهم من بلدة جيت، ومحمد خالد ( 21 عاما) من جيوس بقضاء قلقيلية بجروح متوسطة، وتم نقلهم إلى المستشفى العربي التخصصي بمدينة نابلس، وتلقى شخصان آخران العلاج في مستشفى الفندق القريبة. وأفاد شهود عيان بأن المستوطنون قاموا بإشعال النار في إطارات السيارات في المكان، ووضعوا أكوام من الحجارة على الطريق وعند مرور الفلسطينيين فاجؤوهم بإلقاء الحجارة والاعتداء عليهم بالضرب. وقال فلسطيني مصاب يبلغ من العمر 21 سنة، كان في طريقه من قرية جيوس إلى بيتنا: «عندما كنت في طريقي أوقفني عدد من المستوطنين عددهم من 50 إلى 60 شخص وقاموا بضربي وتكسير السيارة التي كانت بحوزتي».وأضاف الشاب «لقد رأيت الموت بعيني حتى جاءت قوة من الجيش وساعدت في إنقاذي». كما أغلق عشرات المستوطنين الإسرائيليين صباح امس طريق مستوطنة «يتسهار» الالتفافي جنوب نابلس، واشعلوا النيران بأكثر من عشرة مواقع من أراضي الفلسطينيين في قرية بورين جنوب نابلس، وذلك احتجاجا على نية الجيش الإسرائيلي إخلاء بؤرة استيطانية عشوائية بالقرب من «يتسهار». وتجمع عشرات المستوطنين من عدة مستوطنات في نابلس، قرب مفارق الطرق الرئيسة على طول الشارع التفافي الواصل بين شمال الضفة الغربية ووسطها، ورشقوا عدة سيارات فلسطينية مارة بالحجارة دون ان يبلغ عن إصابات. وكان الجيش الإسرائيلي قد أبلغ مجلس المستوطنات نيته إخلاء بؤرة استيطانية عشوائية تقع بين مستوطنة «براخا» وقرية بورين. وقد تجمع المستوطنون على شكل مجموعات بالقرب من مدرسة بورين الواقعة بالقرب من الشارع الالتفافي، حيث اشعلوا النيران بأكثر من عشرة مواقع تعود ملكيتها لفلسطينيين في القرية. ويذكر أن قرية بورين البالغ عدد سكانها 3200 نسمة تعرضت خلال الأشهر القليلة الماضية، لعدة اعتداءات من قبل المستوطنين الإسرائيليين لاسيما من مستوطنة؛ «يتسهار» و»براخا» المحاذيتين للقرية. وأعرب المزارعون في قرية عانين عن قلقهم البالغ من ظاهرة انتشار الخنازير في حقولهم المجاورة للبلدة، محذرين من خطورتها على السلامة العامة، لاسيما مع انتشار مرض انفلونزا الخنازير في الكثير من دول العالم وإسرائيل. وتوجه المزارعون إلى المجلس القروي في عانين مطالبين الجهات المسؤولة بوضع حد لهذه الظاهرة، التي فضلاً عن مخاطرها الصحية تكبدهم خسائر جسيمة بسبب تخريب محاصيلهم الزراعية والأشجار المثمرة في حقولهم. وقال أهالي بلدة كفر الديك، إن قطعان من الخنازير التي يطلقها المستوطنون تنتشر مع ساعات المساء في ضواحي البلدة بشكل كثيف، ما فرض منع تجول خاصة على الأطفال والنساء. وهاجمت قطعان الخنازير حقول القمح والشعير في مدينة سلفيت ما تسبب بخسائر للمزارعين. وقال رئيس نقابة العمال الزراعيين خليل عمران، أن الخنازير تسببت في خسارته العام الماضي عدة دونمات مزروعة بالقمح والشعير والبيكة (علف للحيوانات) وان هذا الأمر تكرر أيضا هذا الموسم له ولعدد كبير من المزارعين. وكرر مطالبته المؤسسات الحقوقية بتوثيق جريمة نشر الخنازير وفضح ممارسات الاحتلال وثمن دور مؤسسة الحق التي قامت بتوثيق شهادات بعض المزارعين والمواطنين حول تعرضهم لهجوم من خنازير المستوطنين. إلى ذلك نقل مسؤول بارز في مكتب رئيس الوزراء قوله أمام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في البرلمان الإسرائيلي: «لا يمكننا تجميد الحياة في المستوطنات». وأضاف «هناك طلبات معقولة وأخرى غير مقبولة. إن المصير النهائي للمستوطنات سيتم تقريره في اتفاق نهائي بشأن وضع» الضفة الغربية. وكرر نتنياهو أن الحكومة لن تبني مستوطنات جديدة وستدمر البؤر الاستيطانية غير القانونية، لكنها لن تمنع «التمدد الطبيعي» للمستوطنات القائمة. وقال نتنياهو: «حول مسألة البناء داخل المستوطنات القائمة، لم نتوصل بعد الى اتفاق مع الأميركيين». وأكد نتنياهو مجدداً، انه على استعداد «لاستئناف فوري ودون شروط مسبقة» لمفاوضات السلام مع الفلسطينيين «ليس فقط حول القضايا الاقتصادية والأمنية، بل أيضاً الدبلوماسية». وأوضح «أنا مستعد لمنحهم سلطات سيادية تتيح لهم حكم أنفسهم بأنفسهم، باستثناء أولئك الذين يهددون أمننا». وأضاف «في نهاية عملية السلام سيكون عليهم الاعتراف بدولة اسرائيل باعتبارها دولة للشعب اليهودي». من جهة أخرى، أعلنت السلطات الاسرائيلية، أن مقاومين فلسطينيين أطلقوا قذيفة هاون من قطاع غزة صوب منطقة النقب الغربي، دون ان توقع أي إصابات أو أضرار. وقالت مصادر فلسطينية، إن زوارق حربية إسرائيلية أطلقت صباح امس، نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه قوارب صيد فلسطينية على شاطئ البحر في مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وأضافت أن إطلاق النار الإسرائيلي لم يسفر عن وقوع إصابات في صفوف الصيادين الذين اضطروا للرسو على شاطئ البحر تجنبا للإصابة، مؤكدين وقوع أضرار في عدد من هذه القوارب. وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في الساعات الأولى من صباح امس، وقال الجيش إن قواته العاملة في الضفة الغربية اعتقلت 11 «مطلوبا» فلسطينيا في مناطق رام الله وبيت لحم والخليل، مشيرا إلى أن المعتقلين أحيلوا إلى الأجهزة الأمنية المختصة للتحقيق معهم. ويشن الجيش الإسرائيلي حملات اعتقالات ومداهمات بصورة شبه يومية بالضفة الغربية بدعوى ملاحقة النشطاء الفلسطينيين.
المصدر: غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©