اتفاق لبناني على انتخابات هادئة وتقبل النتائج

انتهت الجولة السابعة لمؤتمر الحوار الوطني اللبناني بالاتفاق على التهدئة السياسية وتمرير الانتخابات النيابية في 7 يونيو في جو ديمقراطي وحضاري يعكس الوجه الحقيقي للوطن والالتزام بالقوانين المرعية الإجراء. واتفق الزعماء اللبنانيون على الهدوء خلال الانتخابات وحثوا مؤيديهم على تقبل النتائج. والتقى زعماء المعسكرين الأكثرية والمعارضة في القصر الرئاسي برعاية الرئيس ميشال سليمان قبل ستة أيام من الانتخابات واتفقوا على التخفيف من حدة اللهجة الانتخابية قبل أيام من التصويت. وجاء في بيان صدر عن المجتمعين «توافق المجتمعون على.. دعوة اللبنانيين الى القيام بواجبهم الانتخابي والتوجه الى صناديق الاقتراع بكل هدوء ومسؤولية التزاما بتعلقهم بمبادئ الحرية والديمقراطية وتقبل النتائج بصورة حضارية والاحتكام الى رجال الأمن لحل أي إشكال أمني والقضاء لبت المسائل القانونية والمجلس الدستوري للنظر في أي طعن انتخابي». وقال البيان «تحدث فخامة الرئيس عن الأجواء الإعلامية التي ترافق الحملات الانتخابية ودعا الى الالتزام بالعهود والمواثيق التي تؤكد تأمين المناخ السياسي والأمني المناسب لمواكبة الانتخابات النيابية بأعلى درجات الاستقرار والتحصين الداخلي». كما دعا المتحاورون ومن ضمنهم زعيم الأغلبية البرلمانية سعد الحريري ورئيس كتلة «حزب الله» محمد رعد الى وقف كافة الحملات الانتخابية قبل 24 ساعة من التصويت «إفساحا في المجال أمام المواطنين للتفكير الهادئ أثناء حسم خياراتهم الانتخابية». وأوضح البيان بأنه تم الاتفاق خلال الجلسة السابعة لمؤتمر الحوار على رفع أعمال هيئة الحوار إلى ما بعد الانتخابات النيابية دون تحديد أي موعد لها أو شكلها أو مضمونها، وتم التمني من قبل الجميع على الرئيس سليمان إعداد ما هو متوجب لتأمين استمرارية هذه الهيئة فور استكمال الاستحقاقات الدستورية الملازمة للاستحقاق الانتخابي وبذل المساعي اللازمة لبت النواحي المتعلقة بشكل هيئة الحوار ومضمونها في ضوء نتائج المشاورات التي باشرها رئيس الجمهورية مع المعنيين. وكان الرئيس سليمان الذي ترأس الجلسة بغياب رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب الجنرال ميشال عون والنائب غسان تويني قد استهل المؤتمر بكلمة عرض من خلالها ابرز التطورات التي حصلت على الصعد الداخلية والإقليمية والدولية خصوصاً ما يتعلق منها بالقبض على شبكات التجسس الإسرائيلية وتعيين أعضاء المجلس الدستوري والاحتفال بذكرى التحرير والسعي لعدم استخدام لبنان ساحة لصراع الآخرين، فضلاً عن الأجواء الإعلامية التي ترافق الحملات الانتخابية ودعا للالتزام بالعهد والمواثيق التي تؤكد تأمين المناخ السياسي والأمني المناسب لمواكبة الانتخابات النيابية بأعلى درجات الاستقرار والتحصين الداخلي وعلى التقيد بحدود اللياقات وأصول التخاطب في التصاريح والإعلانات السياسية. وقال رئيس تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري قبيل مغادرته القصر الجمهوري للصحفيين إن الأقطاب بحثوا في المناورات والتحضيرات العسكرية الإسرائيلية وتحضيرات الجيش اللبناني لمواجهتها، إضافة الى شبكات التجسس الإسرائيلية، وقد اتفقنا على كل شيء والسماء زرقاء. وفي هذا السياق، تنطلق الانتخابات النيابية اللبنانية بعد يومين، حيث سيقترع 11 ألف موظف يوم الخميس هم مولجون في انجاز الانتخابات يوم الأحد، على ان تنقل صناديق اقتراعهم إلى غرفة الانتخابات الخاصة في وزار الداخلية، ويتم فتحها وفرزها بعد إقفال صناديق الاقتراع في كافة الدوائر الـ26 مساء يوم 7 يونيو المقبل. وأعلن وزير الداخلية اللبناني انه مع بدء عملية الاقتراع للموظفين في 4 يونيو اي قبل 3 أيام من نزول المواطنين الى صناديق الاقتراع، تتوقف جميع الحملات الانتخابية في كل المناطق، ليتاح للقوى الأمنية المعنية وعددها 300 ألف عنصر التمركز والانتشار في اقلام الاقتراع وحول المراكز الرئيسية والإمساك جيداً بكل الأمور الأمنية ومنع الاحتكاك بين المتنافسين.