الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مصير مجهول لـ 228 راكباً على طائرة فرنسية «اختفت» فوق الأطلسي

مصير مجهول لـ 228 راكباً على طائرة فرنسية «اختفت» فوق الأطلسي
2 يونيو 2009 02:46
لف الغموض مصير ركاب طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الفرنسية «اير فرانس» يعتقد انها تحطمت في المحيط الأطلسي أمس بعد أن تعرضت إلى اضطرابات جوية شديدة خلال رحلتها من ريو دي جانيرو البرازيلية إلى باريس. وفيما تكثف البحث لتحديد الموقع الذي هوت فيه الطائرة، استبعد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي فرص العثور على ناجين من بين الركاب الذين يبلغ عددهم 228. في حين أعلنت وزارة الدفاع في باريس أنها طلبت من الجيش الأميركي استخدام شبكته من أقمار التجسس ومحطاته المخصصة للتنصت للمساعدة في العثور على الطائرة المنكوبة. وكان وزير البيئة والطاقة الفرنسي جان لوي بورلو، استبعد احتمال خطف الطائرة. وقال لإذاعة «فرانس انفو» إنها مأساة مروعة». ويتألف ركاب الطائرة من 216 مسافراً بينهم 126 رجلاً و82 امرأة و7 أطفال ورضيع إضافة إلى أفراد الطاقم المكون من 12 ملاحاً. وذكرت شركة الخطوط الجوية الفرنسية أن 80 برازيليا كانوا على متن الطائرة وأن ثلث المسافرين من الفرنسيين، وأكدت برلين أن هناك 25 ألمانياً فيما نقلت وكالة أنباء الصين الجديدة عن السفارة الصينية في البرازيل قولها إن 8 من رعاياها بينهم مستثمر كانوا بين المسافرين على الرحلة. وقال مسؤولون آخرون إنهم يعتقدون بوجود 3 دنماركيين و5 إيطاليين و3 نرويجيين و3 مغاربة ولبنانيين اثنين وبولنديين اثنين ومثلهما من سلوفينيا إضافة إلى مواطن برتغالي. وقال مصدر بشركة تيسنكروب الألمانية للصلب إن ايريك هاينه مدير فرع الشركة بالبرازيل كان من بين ركاب الطائرة. وقالت «اير فرانس» إن الطائرة وهي من طراز ايرباص 330-بـ200، حلقت في جو عاصف لمدة 4 ساعات بعد إقلاعها من المدينة برازيلية حيث أرسلت بعد فترة قصيرة من ذلك رسالة آلية تبلغ عن حدوث أعطال كهربية (ماس كهربائي). وقال المتحدث باسم الشركة فرانسوا بروس إن عدداً من أجهزة الطائرة تعطل مما منعها من الاتصال بالمراقبين الجويين على الأرض. وقال «من المحتمل أن ظروفاً اقترنت مع بعضها مما أدى إلى السقوط». وقال إنه من المحتمل أن تكون الطائرة أصيبت بصاعقة جوية. وقالت القوات الجوية البرازيلية إن الطائرة كانت على مسافة بعيدة فوق البحر عند فقدها. وأقلعت طائرات حربية من البرازيل ومن أفريقيا للبحث عن عنها. وكانت الطائرة في رحلتها رقم 447 قد أقلعت من ريو دي جانيرو في السابعة مساء بالتوقيت المحلي أمس الأول وكان من المنتظر وصولها إلى باريس في الساعة 11.15 صباح أمس. وتحدثت مصادر برازيلية عن أن الطائرة المنكوبة اقتربت من الدخول لأجواء السنغال في غرب أفريقيا، قبل أن ينقطع الاتصال بها تماماً، ولم يتضح بعد آخر موقع كانت فيه الطائرة وقالت القوات الجوية البرازيلية إنها لم تتلق أي اتصال منها بعد الساعة 01.33 بتوقيت جرينتش. وأضافت أنه عندما غادرت الطائرة منطقة الرادار التي تتابعها في الساعة 01.48 كانت تحلق بصورة عادية على ارتفاع 35 ألف قدم وبسرعة 453 عقدة. ولم يتم إجراء اتصال عند المحاولة التالية بعد نصف ساعة أي في الساعة 02.20. والطائرة من طراز ايرباص 300-200 وتعمل بمحركين من طراز جنرال إليكتريك. وقال متحدث برازيلي إن طائرات القوات الجوية البرازيلية أقلعت من الساحل الشمالي الشرقي للبرازيل للبحث عن الطائرة. وقالت البحرية البرازيلية إنها أرسلت 3 سفن للمساعدة في عملية البحث. وقال جان كريستوف روفين السفير الفرنسي لدى السنغال لمحطة تلفزيون آي تيلي الفرنسية إن طائرة أقلعت أيضاً من هناك للبحث عن الإيرباص المفقودة. كما سترسل باريس طائرتين إضافيتين إلى العاصمة السنغالية دكار لتعزيز أعمال البحث. وهناك سفينة من البحرية الفرنسية موجودة في خليج غينيا، حولت مسارها إلى منطقة البحث لكن يلزمها أيام من الإبحار قبل أن تصل. وإذا لم ينج أحد من المسافرين الـ228، فستكون هذه أسوأ خسائر في الأرواح لطائرة تابعة لإير فرانس في تاريخ الشركة الذي يمتد نحو 75 عاماً.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©