الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الخرطوم ترفض طلب المعارضة تأجيل الانتخابات

الخرطوم ترفض طلب المعارضة تأجيل الانتخابات
4 ابريل 2010 00:25
أكدت المفوضية السودانية للانتخابات السبت رفضها دعوة بعض أقطاب المعارضة إلى تأجيل الانتخابات المقررة في 11 أبريل لشهر واحد، في وقت أكد فيه الموفد الأميركي إلى السودان سكوت جرايشن أنها ستكون “على أكبر قدر ممكن من الحرية والنزاهة”. وأعلن عبدالله أحمد عبدالله مساعد رئيس المفوضية القومية للانتخابات في تصريح عقب لقاء عقده مع جرايشن “تؤكد المفوضية القومية للانتخابات أن الانتخابات ستجري في مواعيدها المقررة في الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من أبريل”. وقال جرايشن من جانبه بعد اللقاء إن المفوضية “زودتني بمعلومات جعلتني واثقاً من أن الانتخابات ستبدأ في الموعد المقرر، وستكون على أكبر قدر ممكن من الحرية والنزاهة”. وقال إن المفوضية “قامت بعمل جدي لضمان وصول السودانيين إلى مراكز التصويت. وستضمن الإجراءات والآليات المعتمدة الشفافية، وسيتم تسجيل السكان وفرز الأصوات بأفضل طريقة ممكنة”. ووضع زعيم حزب الأمة الصادق المهدي قائمة من ثمانية مطالب تشمل إعطاء موافقة على إرجاء الانتخابات لأربعة أسابيع قبل السادس من أبريل وإلا انسحب حزب الأمة أحد أكبر حزبين للمعارضة في السودان من مختلف مستويات الانتخابات. وقال المهدي أمس الأول إن جريشن أبلغه أنه سيحاول تنفيذ إرجاء الانتخابات أربعة أسابيع. ويطالب حزب الأمة بتجميد “الإجراءات الأمنية القمعية” وإمكانية الوصول بشكل منصف إلى وسائل إعلام الدولة وتمويل حملة الأحزاب السياسية بأموال عامة والتعهد بمنح ممثل عن منطقة دارفور منصباً في الرئاسة. وأبلغ الرئيس السوداني حسن البشير تجمعاً انتخابياً أمس في بلدة كسلا بشرق البلاد أنه لن يكون هناك تأجيل. وهدد الشهر الماضي بطرد المراقبين الدوليين الذين طلبوا إرجاء التصويت. من جانبه، أكد حسن الترابي الأمين العام للمؤتمر الشعبي أن حزبه سيخوض الانتخابات على كافة مستوياتها رغم تحفظهم على ممارسات المفوضية القومية للانتخابات والمؤتمر الوطني في استخدام أموال الدولة في الحملات الانتخابية. وقال الترابي في ندوة سياسية نظمها حزبه بمدينة كوستي إن حزبه بدأ التنسيق مع القوى السياسية المعارضة لهذه الانتخابات لكن التنسيق لم يفض إلى شيء موحد. وأكد أن حزبه يسعى لإقامة حكم يرتكز على الشورى والدستور والقانون والإجماع السياسي وعلاقات حسن الجوار. وأعربت الولايات المتحدة عن أملها في مشاركة أحزاب المعارضة السودانية في الانتخابات. وأبدى المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي أمس الاول تفهمه لـ”المخاوف المشروعة” لأحزاب المعارضة بسبب قلة فرص الظهور في الإعلام الحكومي والترتيبات اللوجستية المتعلقة بعمليات التصويت. وأعرب كراولي في تصريحات للصحفيين عن أمله في أن يتمكن فرقاء السودان من التوصل إلى اتفاق يسمح بأوسع مشاركة في الانتخابات، مشدداً على أهمية التفاهم على مؤسسات حكم شرعية يمكنها إدارة السودان كله. وقبل أسبوع من موعدها المقرر، تتنازع السودانيين مشاعر اللامبالاة والارتباك إزاء مصير أول انتخابات متعددة، وسط اتهامات للسلطات بالسعي إلى تزويرها، ومقاطعة كبار أحزاب المعارضة لها. ويقول مدرّس اللغة الإنجليزية محمد بابكر، بينما كان في سوق أم درمان في ضواحي الخرطوم: “لا نعرف إذا كانت مقاطعة الانتخابات نهائية أم لا. نحن لا نحب المقاطعة، فمن الأفضل إجراء الانتخابات لأنها تجلب التغيير الذي نحن بحاجة إليه. من الأفضل إجراء الانتخابات على عدم إجرائها”. وكان المنافس الرئيسي للرئيس البشير في الانتخابات الرئاسية ياسر عرمان (مرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان) سحب ترشيحه قبل أيام، متهما السلطات السودانية بالعمل على تزوير الانتخابات. إلا أن الحركة الشعبية لتحرير السودان أوضحت أن مقاطعتها ستقتصر على الانتخابات الرئاسية، بينما ستشارك في الانتخابات التشريعية والمحلية في كل المناطق ما عدا دارفور. من جهته، يقول زهير “إن الناس في الشارع لا يعرفون الكثير عن الانتخابات، وهم يكافحون من أجل البقاء ولقمة العيش”. وقال عبدالله “أنا لا تعني لي الانتخابات أي شيء”. وفي أسواق أم درمان، حيث يمكن الالتقاء بجنوبيين ودارفوريين أو عرب من الشمال، يؤكد الكثيرون دعمهم للرئيس البشير. ويقول صديق: “مع البشير هناك تنمية ومستشفيات ونفط، في حين لا نعرف ما قد تجلبه لنا المعارضة”. من جهته، يتوقع العجوز إسماعيل القادم من جبال النوبة في وسط البلاد: “الانتخابات لن تكون نزيهة.. إلا أنني سأقترع مع ذلك”.
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©