الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

رابطة المحترفين «أكبر غلطة» في كرة الإمارات!

رابطة المحترفين «أكبر غلطة» في كرة الإمارات!
3 يونيو 2009 00:07
قال لي ذات يوم: لن أرحل عن اتحاد كرة القدم إلاّ إذا تركت بصمة. الشرارة الأولى في عصر الاحتراف انطلقت في عهده، حيث القرار الرسمي، وحيث اللوائح المنظمة للضيف الجديد. ولأن المناصب تبحث عنه، فقد تولى مؤخراً مسؤولية نائب رئيس اللجنة الأولمبية ورئيس المكتب التنفيذي بها، جاء ذلك بعد أشهر قليلة من ابتعاده عن رئاسة مجلس إدارة اتحاد الكرة بعد تجربة حافلة كأول مواطن يتولى مقاليد الاتحاد بعد الشيوخ. ولأن له عمقاً قارياً، كنائب لرئيس الاتحاد الآسيوي، وكرئيس للجنة الحكام الآسيوية، فإن الأضواء لم تفارقه أبداً. يوسف يعقوب السركال صاحب «الكاريزما» الرياضية يتحدث لـ «الاتحاد».. يدلي بدلوه في قضايا الساعة بعد أن مضى عام على أول تجربة احترافية إماراتية. كان الحوار -كما توقعته- ساخناً للغاية.. فالرجل سدد في كل مكان.. في كل الزوايا.. وفتح النار على أوضاع لم تسره.. وكأنه وهو يفعل ذلك يحاول تصحيح المسيرة على طريقته الخاصة. يقول السركال: إذا كنت تسألني في البداية عن المسيرة الاحترافية التي أتشرف أنها بدأت في عهدي، وهل تسير كما تمنيت لها، فإن إجابتي عن ذلك بأنها بالفعل مسيرة.. والمسيرة تبدأ بخطوة.. وها نحن في الخطوة الأولى.. والخطوة الأولى غالباً ما تكثر فيها السلبيات.. وعلينا في هذه الحالة أن نستفيد من هذه السلبيات ونتجاوزها في المراحل القادمة.. نحن نتعلم من الأخطاء.. هذه هي سُنة الحياة. وكان لزاماً عليّ أن أسأله على الفور: وما هي هذه السلبيات من وجهة نظرك؟.. فردّ قائلاً: أولاً أتحدث عن اللاعبين باعتبارهم المعنيين بالأمر.. فاللاعبون الحاليون نحن نصفهم بأنهم محترفون وهم ليسوا كذلك.. هم في مرحلة انتقالية ما بين الهواية والاحتراف.. علينا أن نعترف بذلك صراحة ونسمي الأمور بمسمياتها الحقيقية. ويمضي السركال: وإذا تحدثنا عن الإدارات.. فهي الأخرى حتى الآن لم تنتقل من مرحلة الهواية إلى الاحتراف، ولا حتى يمكن تشبيهها باللاعبين الذين قلنا عنهم إنهم في مرحلة الانتقال.. فالإداريون ليسوا كذلك لأنهم ما زالوا قابعين في منطقة الهواية. أضاف: الإداريون في الأندية ما زالوا يتعاملون مع الملف الاحترافي بصورة هواية.. وبالمناسبة فالأمر سوف يظل كذلك لفترة ليست بالقصيرة.. فالتحول لن يأتي إلاّ عندما يتغير الفكر عند اللاعب وعند الإداري على حد سواء. اللاعب إذن بدأ الخطوة الأولى، لكن للأسف الإدارة في الأندية لم تبدأ هذه الخطوة بعد. وقال: دعني أكن صريحاً معك إلى أقصى حد واسمح لي أن أقول إن الإعلام ما زال يتعامل مع الملف الاحترافي بعقلية الهواية.. نعم ما زال يتعامل الإعلام مع المسابقة على أنها مسابقة هواة، وهذا التعامل يظهر بوضوح في كيفية تغطيته للمباريات، في لقاءاته مع اللاعبين ومع المسؤولين، نعم ما زالت الأسئلة والمحاور في كثير من الأحيان أسئلة ومحاور هاوية. ويخلص السركال من هذا السرد إلى أن الأطراف الثلاثة الرئيسية، وهي اللاعب والإدارة والإعلام ما زالت تتعامل مع الموقف بصورة هاوية، وليس بصورة احترافية(!). وينتقل السركال إلى صورة أخرى من الصور السلبية، فيقول: في الوقت الحاضر هناك نقطة تستوقفني كثيراً، فبعض الأندية استخدمت أسلوب تخزين اللاعبين.. جاءت بلاعبين كثيرين ووضعتهم على الرف، وفي تقديري أن هذا الأسلوب ليس احترافياً بل هو عين الهواية، كما أنه يضر بمصلحة المنتخب الوطني ضرراً بالغاً.. نعم هُناك أندية استقدمت كفاءات جيدة.. وجاء ذلك على حساب نخبة من لاعبيها الجيدين.. فاللاعب الذي كان أساسياً أصبح الآن لا يجد مكاناً. ويمضي السركال في حواره: لقد اختفى بعض اللاعبين من الصورة.. وسأعطيك مثالاً على ذلك.. في نادي الجزيرة كُلنا تأملنا خيراً عندما برز اللاعب «دادا» في الساحة.. قلنا أيامها لقد حصلنا على لاعب جيد سيكون إضافة قوية للمنتخب الوطني.. وأنا أسألك أين (دادا) الآن؟.. لقد أصبح رقماً هامشياً في فريقه.. تحول إلى لاعب غير أساسي في فريقه، وكل ذلك بسبب العدد الكبير المتكدس من اللاعبين.. هذه إحدى السلبيات التي تحضرني الآن، وهي تؤثر بشدة على النادي وعلى اللاعب وعلى المنتخب الوطني. ويقول: إنني ضد مبدأ تخزين اللاعبين، فالعملية بحاجة ماسة إلى دراسة من اتحاد كرة القدم.. نحن بحاجة إلى أناس متمرسين في طبيعة هذا العمل.. هذا النوع من الدراسات من الأهمية بمكان حتى نضع أيدينا على السلبيات التي طرأت مع بلوغنا سنة أولى احتراف.. والدراسة التي أقصدها هي الدراسة التي ترصد لنا السلبيات وتأتي لنا بالحلول ولا ترصد السلبيات فحسب.. فالحلول أمر مهم وإيجابي إذا كنا نريد التخلص من العيوب والسلبيات. وعندما سألت السركال عن رأيه في عمل رابطة المحترفين خلال النسخة الأولى من دوري الإمارات الذي حط رحاله منذ أيام فوجئت بالإجابة.. وكانت أول كلمة صدرت من السركال في أعقاب السؤال هي كلمة «رابطة المحترفين كانت أكبر غلطة».. وعندما استوضحت منه الأمر فإذا به وكأنه يفتح النار على وضع خاطئ.. وكأنه يقلب الطاولة على من فيها. قال السركال: لقد استوردنا من النظام الإنجليزي أسوأ ما فيه، لقد جئنا بالنظام الاحترافي الإنجليزي وطبقناه في الإمارات في الوقت الذي يعترف فيه الإنجليز بأن رابطة المحترفين عندهم هي أكبر غلطة، ولو كنت المسؤول ساعة وجود الرابطة لما وافقت على الإطلاق أن يكون الوضع على ما هو عليه الآن، والطريقة التي نتعامل بها حالياً ليست الطريقة المثلى.. وليست الطريقة الصحيحة، إذ من المفترض أن يكون دور الرابطة هو حماية حقوق الأندية. يضيف: أما موضوع اللعبة نفسها -أي دوري المحترفين وكل ما يتعلق به من مسابقة ومن شؤون لاعبين - فكل ما يتعلق باللعبة من اختصاصات هو من سلطة اتحاد كرة القدم.. واتحاد كرة القدم وحده وليس الرابطة. وقال: الوضع الآن يقول إن لدينا سلطتين رياضيتين تتصارعان فيما يتعلق بالنشاط المحلي، وهذا هو الشيء السلبي بعينه، وما كنت أتمنى أن تصل كرة الإمارات إلى هذا النوع من التكوين. ولما كان السركال يثير نقطة في غاية الأهمية لم تأتِ على خاطر أو على بال أحد منا فقد أردت أن أستزيد، قلت له: هل هذا هو رأيك الأخير في هذه القضية الشائكة؟ وهل معنى كلامك أنه يجب ألا يكون هناك وجود للرابطة.. وأن يتولى اتحاد الكرة الأمر كله.. أي أن يتولى هو إدارة مسابقة دوري المحترفين، وإذا كان ذلك صحيحاً.. فما هو دور الرابطة إذن، ولماذا أنشأناها من الأساس؟ ويرد السركال مرة أخرى: الرابطة لها دور واحد فقط عليها أن تؤديه، وهو حماية حقوق الأندية. وأسأله: أي نوع من الحماية؟، ويرد: حماية الحقوق التجارية، أما المسابقة نفسها، فهي من اختصاص اتحاد كرة القدم.. نعم لا يجب أن تكون هناك هيئتان لإدارة كرة القدم في البلاد إذا أردنا أن نتطور وأن نطور كرة القدم فيجب أن توضع الأمور في نصابها الصحيح. ورداً على سؤال: هل الأمر بدعة؟، قال: نعم بدعة.. فنحن مشكلتنا أننا كنا نبحث عن جهة بديلة غير اتحاد كرة القدم لكي تدير المسابقة الجديدة، ونحن كعرب نتعامل مع كل شيء جديد بمنطق «المستجير بالرمضاء من النار». نعم نحب دائماً أن نثق في جهة أخرى غير الاتحاد. ويواصل السركال طرحه الساخن حول هذه الإشكالية قائلاً: إذا كنا نرى في فريق العمل بالرابطة أنه الأكفأ لإدارة المسابقة، فما كان علينا إلا أن نأتي به بديلاً لرجال اتحاد الكرة، ومن خلال اتحاد الكرة نفسه بدلاً من تشتيت الناس في هيئتين وفي سلطتين.. نعم إذا كانت كوادر الرابطة هي الأصلح فلتأت إلى اتحاد الكرة وتدير المسابقة وتدير الاتحاد في الوقت نفسه. مخالفة للقانون! ويستمر السركال في فتح النار على أوضاع خاطئة، فيقول: لدينا لجنتان للمسابقات، وهذا مخالف للنظام.. والاتحاد الدولي لا يعرف أن هناك جهة غير الجهة المصدق عليها في النظام العام. وعندما سألته المزيد من التوضيح، قال: في نظامنا المحلي هناك لجنة واحدة هي المسؤولة، وعندما توجد لجنتان، فعلى أي أساس تعتمد اللجنة الثانية في قراراتها؟ يضيف: اتحاد الكرة جاء بلجنة انضباطية واحدة، وهي الجهة التي تسير المسابقة في قراراتها الانضباطية.. وأنا أسألك الآن: من الذي يأخذ القرارات الانضباطية –العقوبات– هل هو اتحاد الكرة أم الرابطة؟ إجابتك بالتأكيد ستكون الرابطة.. وأنا أقول: تحت أي لائحة؟ هل هناك نظام لها معتمد من الجمعية العمومية ومصدق من الاتحاد الدولي؟ ويواصل تساؤلاته: هل النظام المعمول به الآن ينسجم مع ما أقرته الجمعية العمومية وصدق عليه الاتحاد الدولي؟. وعندما سألته: من هو المسؤول عن هذا الوضع الخاطئ من وجهة نظره.. هل هو اتحاد الكرة؟ قال: أنا أوضح الأمور كما أفهمها وعليّ أن أنبه لأن كرة القدم في الإمارات بالطبع يهمني أمرها كأحد أبناء البلد.. وإذا كنت تسألني عن المسؤولية أقول لك لا.. ليس اتحاد الكرة هو المسؤول.. بل الجمعية العمومية هي المسؤولة، والمفروض أن تقوم الجمعية العمومية بتصحيح هذا الوضع.. عليها أن تعيد مسابقة دوري المحترفين إلى اتحاد كرة القدم لإدارتها وأن تبقي على الرابطة من أجل هدف واحد فقط، هو حماية حقوق الأندية تجارياً، كما ذكرت لك. وقال: مشكلتنا تكمن بصفة عامة في عدم الاستقرار.. إذا قُدر لنا أن نستقر فنياً فلا نستقر إدارياً.. وإذا استقررنا إدارياً فلا نستقر فنياً وهكذا.. هذه سمة رئيسية من سمات مشكلة كرة الإمارات. الحلم الأولمبي رداً على سؤال مفاده ان هناك من يرى أن العمل الأولمبي لا يناسبه، قال يوسف السركال: هذا تقييم الناس، وكل إنسان له رأي ويجب علينا أن نحترم آراء الناس.. لكن لمن لا يعرف، فقد كنت عضواً سابقاً في اللجنة الأولمبية ومع الأيام أصبحت الآن نائباً للرئيس، وعموماً الأيام سوف تثبت إذا كان هذا العمل يناسب يوسف السركال أم لا.. ومن يدري ربما أنا لا أناسب هذا العمل، ومع الأيام تقول كلمتها. وما هو حلمك الأولمبي؟، قال: ليس حلماً خاصاً.. بل هو حلم عام من أجل اللجنة ومصلحتها.. نحن في بداية طريق طويل.. وأول شيء نقوم به هو وضع أهداف للجنة الأولمبية، وسوف نقوم بالإعلان عن هذه الأهداف بعد رصدها وبالطبع سوف نسعد جداً إذا تحققت هذه الأهداف.. وحلمي بالطبع هو أن تتحقق هذه الأهداف. وأسأله: هل العمل مهيأ للنجاح في اللجنة الأولمبية؟ ويرد السركال: نعم إن شاء الله نحقق النجاح في اللجنة، وكل شيء مهيأ من أجل تحقيق هذا النجاح، ولمِ لا.. نحن لم نتسلم اللجنة من الصفر.. فاللجنة الأولمبية الإماراتية لها تاريخها ولها مكانتها على المستوى الخليجي.. ونحن حريصون على النجاح والتميز. أسوأ مكان! أكد السركال أنه ليس من طموحه أي مناصب آسيوية أخرى في ظل وجود محمد بن همام كرئيس للاتحاد الآسيوي، وقال: قلت أكثر من مرة إنه طالما أن ابن همام رئيساً للاتحاد فليس لديّ أهداف سوى البقاء كنائب له. وعن رئاسة لجنة الحكام الآسيوية، قال السركال: إنها أسوأ مكان.. أو بمعنى آخر أسوأ منصب.. ففي رأيه أن رئاسة أي لجنة للحكام في أي موقع وفي أي مكان هي المنصب الأسوأ؛ لأنه مكان حساس ولا يتفق عليه اثنان. وقال إن هذا الموقع تسبب في خسارته لأصدقائه في السعودية وأنه ما كان يتمنى ذلك على الإطلاق. أضاف: لقد قبلت بهذا الموقع لأنني بطبيعتي إذا طلب مني تولي مسؤولية لا أتهرب منها.. وقد قبلت برئاسة هذه اللجنة؛ لأنه بعد ابتعاد العميد فاروق بوظو تم عرض الأمر عليّ من باب الحرص على اللجنة وحتى يتهيأ شخص آخر يكون مقبولاً لكي يتولى رئاستها.. وكان أحد الأهداف هو المحافظة على نزاهة لجنة الحكام والتحكيم الآسيوي. في ملف المشاركات الآسيوية: لا نملك ثقافة اللعب على جبهتين! أوضح يوسف السركال عندما جاء دور الحديث عن ملف الإخفاق الآسيوي لرباعي أندية الإمارات، وهي الأهلي والجزيرة والشباب والشارقة، أن كل فريق من الفرق الأربعة كانت له ظروفه.. وظروف الأهلي والجزيرة كانت متشابهة إلى حد بعيد، وهذان الفريقان لم يوفقا لسببين، الأول سوء الحظ وسوء الطالع، حيث لعبا مباريات قوية وجيدة المستوى لكنها كانت تنتهي بالخسارة، أما السبب الثاني فهو أن فرقنا لم تكتسب بعد ثقافة اللعب على جبهتين.. لقد انشغل الأهلي ببطولة الدوري وانشغل الجزيرة ببطولة الدوري وقلة المشاركات الآسيوية تجعلنا لا نقدر ولا نجيد التركيز على الجبهتين.. الداخلية والخارجية. أضاف: أما الشباب، فقد استفاد من ترتيبه المتأخر في الدوري وركز على البطولة الآسيوية لذا كان طبيعياً والحال كذلك أن يحقق الشباب نتيجة أفضل من الجزيرة والأهلي؛ لأنه ركز على جانب واحد.. أما الشارقة، فلا حديث عنه بعد انسحابه، لكني أقول دائماً لو جاءت الفرصة مرة أخرى للشارقة فعليه ألا يفوتها، وعليه أن يشارك.. وأقول ذلك لكل فرقنا، لأن البوابة الآسيوية بوابة مهمة جداً لاكتساب الخبرات ولن نستطيع أبداً أن ننافس آسيوياً ونحن متقوقعون في الداخل.. علينا أن نشارك ونجازف إذا كنا نريد تطوير أنفسنا. تساؤلات عن اتحاد الكرة: الرميثي كفاءة يجب أن تستمر وأعضاء الاتحاد بحاجة إلى «غربلة» بمجرد أن سألت يوسف السركال عن رأيه في اتحاد كرة القدم، قال: من أي ناحية، فأعدت السؤال: بصفة عامة.. ماذا يتبادر إلى ذهنك عندما أسألك.. هل نجح اتحاد الكرة في مهامه أم لم ينجح؟ ويرد السركال: السؤال غير دقيق.. فهو يتسم بالعمومية، وأنا لا أجيب عن هذه النوعية من الأسئلة.. لقد ذكرتني بهذا السؤال بما كان يحدث لي عندما كنت في موقع المسؤولية على رأس جهاز اتحاد الكرة.. لقد كان الانتقاد لعملي «عمّال على بطّال»! نعم كانوا ينتقدونني وينتقدون الاتحاد بالحق والباطل.. وأنا لا أُريد من خلال إجابتي عن سؤالك أن أفعل مثلما كان يفعل هؤلاء.. ساعتها سأقوم بالدور نفسه وأرتكب الأخطاء نفسها التي كنت ألوم وأنتقد عليها الآخرين.. أرجوك راجع سؤالك بصيغة أكثر دقة. وعدنا إلى السؤال من جديد، وانطلقنا من المنتخب الوطني، وسألته: هل حقق اتحاد كرة القدم النجاح مع المنتخب الوطني مثلاً؟ قال: لم يحقق اتحاد الكرة النجاح مع المنتخب الوطني، وأنا أقولها بصراحة: لقد دخل المنتخب دورة الخليج الأخيرة بسلطنة عُمان وهو بطل للدورة السابقة، وأضعف الإيمان كان عليه أن يتأهل إلى دور الأربعة لكي ينافس على البطولة، لكنه لم يفعل وخرج من التصفيات.. وهذا بالطبع يعد إخفاقاً، أما فيما يتعلق بتصفيات كأس العالم فقد احتل المنتخب الوطني المركز الأخير في مجموعته، وأقول إنه كان واجباً –على الأقل– إن لم يستطع المنافسة على المركز الثاني أن يتأهل إلى الملحق من أجل اللحاق بالمنافسة في موقع أفضل ثوالث، لكن ذلك أيضاً لم يحدث، وأنا أسميه إخفاقاً أيضاً. أما على صعيد ما حدث لمنتخبي الشباب والناشئين بتأهلهما لنهائيات كأس العالم، فإنني أهنئ الاتحاد على هذا الإنجاز وأتمنى أن يكون ذلك بشرى خير من أجل المستقبل. ورداً على سؤال: هل نجح اتحاد الكرة في ترتيب البيت من الداخل؟، قال على الفور: أهل مكة أدرى بشعابها، فسألته: هل هذا تلميح بعدم الرضا، فقال: أنا لا ألمح.. فقط أنا لا أعرف ما يحدث في الداخل لكي أجيب إجابة مقنعة، ولا يمكن لي أن أقيّم الوضع من الخارج فربما يكون ما نسمعه غير صحيح. قلت وماذا سمعت؟، قال سمعنا –أكرر سمعنا– أن هناك خلافات، وأنه لا يوجد وفاق وهذا مجرد سمع.. ومرة أخرى أهل مكة أدرى بشعابها. ويمضي يوسف السركال في حواره الساخن وعندما وصلنا إلى سؤال حول ما أعلنه رئيس الاتحاد محمد خلفان الرميثي عن نيته عدم ترشيح نفسه مرة أخرى، وكيف تلقى ذلك؟، قال: أتمنى أن يكون أخي وصديقي الرميثي قد قال ذلك في لحظة «زعل» أو في وقت إحباط.. وأتمنى أن يعيد النظر في هذا القرار في وقت هدوء.. لأن ابتعاد الرميثي يعد خسارة كبيرة لنا. وأضاف: الأخ محمد يعرف جيداً طبيعة العمل في اتحاد الكرة، فقد عمل معنا كنائب للرئيس في الدورة الماضية، ويعرف حجم الضغوط التي تمارس على الاتحاد وعلى الرئيس تحديداً وأرجو أن يتحمل ضغوط العمل، وأنا أعرف وهو يعرف أنها ضغوط هائلة.. هذا هو واقع العمل في اتحاد الكرة. وأضاف: وفي الوقت الذي أتمنى فيه أن يواصل الأخ محمد عمله في رئاسة الاتحاد؛ لأنه كفاءة كبيرة نعتز بها.. فإنني أطالب بأن يكون هناك تقييم لبعض أعضاء الاتحاد. وحول قصده من هذه النقطة، قال: هناك بعض الأعضاء يجب أن يعاد النظر في عضويتهم. قلت لكنهم منتخبون.. أي جاءوا بالانتخاب الحر المباشر، فقال السركال: وهذا هو دور الجمعية العمومية.. لقد أكمل الاتحاد سنة أو يزيد وعلى الجمعية العمومية أن تنعقد لإعادة تقييم الاتحاد وتقييم مدى أحقية بعض الأعضاء في الاستمرار من عدمه.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©