الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

قصص تاريخية تقف خلف معاني أسماء الأندية العالمية

قصص تاريخية تقف خلف معاني أسماء الأندية العالمية
3 يونيو 2009 00:10
ماذا تعني كلمة اليوفنتوس؟ وما المقصود بـ«أرسنال» ؟ وهل من دلالات معينة لاسم جالاطا سراي التركي؟ وما علاقة العنصرية بتأسيس نادي اندبندنتي الأرجنيني؟ هناك قصة طريفة وظرف تاريخي يستحق تسليط الضوء عليه يقف خلف مسميات كثير من أندية العالم. وعلى الرغم من أن أسماء بعض الأندية هي أسماء تقليدية وتحمل دلالات ومعاني واضحة من خلال ارتباط الاسم بالمكان أو المدينة التي يوجد بها هذا النادي، إلا أن هناك أسماء لبعض الأندية تستحق القليل من التفكير للتفتيش عن معناها وقصة تسميتها. وبدأت معظم الأندية الإنجليزية ممارسة نشاطها الكروي من خلال كيانات تابعة للمصانع، ومن بين تلك الأندية العملاق اللندني أرسنال، والذي تأسس في نهاية القرن التاسع عشر بواسطة عمال الترسانة الملكية في وولويتش، في الجنوب الشرقي للعاصمة الإنجليزية لندن. وإن رمز القذيفة ولقب المدفعجية الذي يطلق عليهم هو تذكير للمشجعين بأن ناديهم تعود أصوله إلى القوات المسلحة، وليس إلى الغزوات الهجومية الفعالة للفريق، وفي أوروبا الشرقية تم تأسيس عدة أندية تحمل اسم لوكوموتيف، واستمراراً لتأثير عمال النقل، فإن أصول سنترال كوست الأسترالي ويوكوهاما الياباني من الممكن أيضاً أن تعود إلى خلفياتهما البحرية. وبالعودة إلى أوروبا الشرقية، نجد أن الأندية التي تحمل لقب سيكيا CSKA هي أندية ذات أصول وارتباطات بمؤسسات عسكرية، بينما اسم دينامو Dynamo هو اسم يطلق على فرق الشرطة الوطنية. ومع ذلك، فإنه في بعض الحالات فإن العمل لدى شركة أو مؤسسة ليس ضماناً لأن يكون هو المكان الذي يحمل الفريق اسمه، فمثلاً قامت مجموعة من الموظفين الشباب في شركة لبيع الأثاث في بوينس آيرس مع نهاية القرن الماضي بتأسيس نادٍ مستقل تحت اسم «اندبندنتي» أي المستقل. وجاء ذلك رداً على قيام مديرو الشركة بتأسيس فريق لكرة القدم يحمل اسم ميبو باندفيلد للمشاركة في دوري الشركات، وأجبروا العاملين الشباب على دفع اشتراكات لحضور المباريات ورفضوا السماح لهم باللعب في الفريق في تصرف عنصري مستفز، ولهذا قرر العاملون الشباب الساخطين أن يؤسسوا نادياً مستقلاً لهم كرد فعل على تلك المعاملة، وهكذا ولد نادي اندبندنتي الأرجنتيني العملاق صاحب الشهرة العالمية، والذي يعني «النادي المستقل». نبلاء القصر من خلال إلقاء نظرة على تاريخ الأندية العالمية العملاقة، نجد أنه لم يكن الأثرياء فقط هم الذين عبروا عن عشقهم لكرة القدم بتشكيل وتأسيس الأندية الكروية، فقد كان الطلاب المهووسون بكرة القدم أكثر استجابة أيضاً لتأسيس مؤسسات كروية شهيرة من تلك التي توجد في أميركا اللاتينية، وعلى رأسها نادي استوديانتس في الأرجنتين، وفريق دي ديبورتس في بيرو، وفريق بوماس المكسيكي وغيرها من الأندية التي ارتبط تأسيسها بالطلاب. وعلى الجانب الآخر، وفي الوقت نفسه تقريباً، كان هناك فريق من التلاميذ الموهوبين في مدرسة ثانوية في اسطنبول، جذب الأنظار بمهارات لاعبيه المدهشة. وفي إحدى المباريات سأل المشجعون الفضوليون اللاعبين الصغار الموهوبين عمن يكونوا، فجاءهم الرد: نحن نبلاء قصر جلطة، وإن الكلمة التركية المقابلة لكلمة القصر هي كلمة «سرايا». وعندما سمع مؤسس النادي علي سامي هذه القصة قرر أن يقوم بتعديل اسم فريقه إلى جلطة سراي، وقال الرجل الذي أطلق اسمه فيما بعد على أشهر ستاد للنادي: «منذ بداياتنا أردنا أن نلعب مثل الإنجليز، وأن نحمل اسماً مميزاً وألوانا مميزة، وأن نهزم كل فريق نقابله». يوفنتوس الشبابي الكلمة اللاتينية المقابلة لكلمة «يوفنتوس» هي الشباب، فقد كان هناك فريق من الشباب تتراوح أعمارهم ما بين 14 و17 يلعبون تحت مسمى بيانكونيري، ولم يكن أحد يدرك أن هذا الفريق سيكون هو الانطلاقة الأولى لتأسيس أحد أكبر أندية العالم، وهو اليوفنتوس الذي تم تأسيسه منذ 112 عام، ومن المفارقات المثيرة أن اسم اليوفنتوس يعني الشباب، ولكن النادي معروف كذلك باسم «السيدة العجوز». كانت هناك بعض الشخصيات والمواقف التاريخية التي شكلت مصدراً للإلهام في تسمية الكثير من الأندية، فقد كان للأساطير أثر ملموس في تسمية البعض الآخر، وتم إطلاق اسم أياكس على اسم بطل الأسطورة اليوناينة الذي اشتهر بشجاعته وبصفاته التي تشبه هرقل، وفي إسبانيا تم تأسيس نادٍ تحت اسم هركليز اليكانتي، وفي اليونان نادٍ ثالث يدعى اراكليز، وفي تشيلي هناك نادي كولو كولو الذي أُطلق على اسم محارب شهير تصدى للإسبان في القرن السادس عشر. وفي تشيلي أيضاً تم تأسيس أندية للتعبير عن أصول وعرقيات أصحابها، مثل نادي اسبانولا الذي تأسس منذ ما يقارب ثلاثة قرون عندما تجمع مجموعة من المهاجرين الإسبان معا وكونوا فريقاً لهم، وهو ما ينطبق على نادي اوداكس الإيطالي الأصول والعرقية، وباليستينو الذي تم تأسيسه على يد المهاجرين الفلسطينيين، أما نادي سلتيك في اسكتلندا فقد تم تأسيسه في ظروف مشابهة ويرتبط بروابط قوية مع الجماعات الكاثوليكية الأيرلندية في المدينة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©