الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

هاشيك: مهمتي مع الأهلي كانت الأجمل في مشواري

هاشيك: مهمتي مع الأهلي كانت الأجمل في مشواري
3 يونيو 2009 00:11
أكد التشيكي إيفان هاشيك أنه كان يتمنى الاستمرار مع الأهلي لموسم آخر على الأقل من أجل قيادة الفريق في مونديال الأندية وتمسكا بإنهاء ما بدأه مع الفرسان بالفوز بـ 3 بطولات في موسم ونصف، هي مدة توليه المسؤولية. وكشف هاشيك في حوار الوداع مع «الاتحاد» عن أسرار مسيرته الناجحة مع الأهلي، كما أشار إلى تلقيه عدة عروض أوروبية أبرزها قيادة المنتخب التشيكي بخلاف عروض خليجية بعضها من الدوري القطري غير أنه لم يحدد وجهته المقبلة حتى الآن. قال هاشيك: كنت أتمنى البقاء لأطول فترة ممكنة مع الأهلي لأنني أمضيت عاماً ونصف العام، هما الأجمل في حياتي وتأثرت بصورة إيجابية بروح القلعة الحمراء وبطبيعة الحياة في دبي كما أن علاقتي كانت جيدة بمجلس الإدارة، خاصة خليفة سليمان رئيس المجلس وبقية الأعضاء الذين ساندوا الفريق ووفروا له كافة الاحتياجات من أجل تحقيق الهدف والفوز باللقب. واستدرك: لأن بعد عام ونصف العام، وجدت أنه من الأفضل أن أترك الفريق، فالتغيير أحياناً تكون له فوائده ومردوده على الجانبين، كما أن علاقتي بالأهلي لم تنقطع، فأنا الآن لي بيت في دبي، وسأحرص على زيارتها من وقت إلى آخر وبالطبع سأزور الأهلي وأطمئن عليه. وكانت إدارة الأهلي قد عقدت جلسة مطولة مع المدرب لم يتم خلالها الاتفاق على بعض البنود، خاصة فيما يتعلق بالجوانب المادية. ووجه هاشيك الشكر لجميع من عمل معه خلال الفترة التي أمضاها في الأهلي مشيراً إلى أنه سيظل يتذكر الجميع في أي محطة أخرى يتوجه إليها. وعاد هاشيك إلى ذكريات البداية، وتحدث عن الموسم بشكل عام ومشوار الأهلي خلاله، مؤكداً أن الإعداد الجيد في المعسكر الخارجي خاصة معسكر لندن كان له بالغ الأثر فيما وصل إليه الفريق والبداية القوية التي بدأ بها الدوري والتي أوصلته للسيطرة فيما بعد على الصدارة بصورة أكثر ثقة ساهمت في حسم اللقب. وأشار هاشيك إلى أن لاعبي الأهلي كانوا أكثر تجاوباً مع أفكار الجهاز الفني وأثبتوا أنهم قادرون على تنفيذ ما يطلب منهم بالشكل المتوقع. وقال هاشيك: تركت الفريق في أفضل حالاته الفنية وساهم الجهاز الفني في الوصول باللاعبين إلى فورمة جيدة وتجانس كبير بخلاف منح الفرصة لعدد من الوجوه الجديدة التي تمثل مستقبلاً جيداً للفريق خلال المرحلة المقبلة، مثل محمد فوزي والحارس سيف يوسف إلى جانب يوسف جابر الذي تم توظيفه بصورة جيدة جعلت منه أحد أبرز لاعبي الفريق الأول كما أن هناك لاعبين قدموا مستوى جيداً للغاية وكان البعض الآخر ثابت المستوى مثل سيزار وخالد محمد وعبيد خليفة. وتابع: ظهر باري بمستوى طيب خاصة خلال الدور الثاني للدوري بعد أن صبر عليه الجهاز الفني ومنحه الفرصة تلو الأخرى حيث كان اللاعب يحتاج إلى وقت كافٍ حتى يتأقلم مع أجواء اللعب بالدوري الإماراتي التي تختلف بالطبع عن الدروي الياباني الذي كان يلعب فيه، وكونه مختلفاً في الكثير من الأنماط، حيث تعتمد الكرة اليابانية على التكتيك فقط بينما الحال مختلف في الدوري الإماراتي الذي يتطلب الاعتماد على المجهود الفردي والمهاري أكثر من الجوانب التكتيكية والخططية. وأشار هاشيك إلى أن حسني عبد ربه كان يمثل لغزاً له بداية الموسم حيث كان يعلم أن اللاعب لديه إمكانات عالية ولكنه كان لا يتدرب بقوة في البداية بسبب حالة الإرهاق التي مر بها من جراء مشاركاته المتكررة مع المنتخب المصري، ما كان يؤثر على انسجامه ولكن عندما حصل على الوقت الكافي وصل إلى فورمة عالية وكان أحد أبرز عناصر الفريق خاصة مع الدور الثاني وقال: أتوقع أن يكون الموسم المقبل لعبد ربه الأقوى له في مسيرته مع الأهلي وبالتالي أوصي بضرورة الإبقاء عليه مع باري. وتحدث هاشيك عن كيفية نجاح الجهاز الفني في تجهيز ما يقرب من 25 لاعباً طوال الموسم لمواجهة حالات النقص في الصفوف، مشيراً إلى أنه كان يعتمد على مبدأ الشفافية في تعامله مع جميع اللاعبين وكان قريباً منهم جميعاً ولم يفرق يوماً في المعاملة، أو ينظر إلى أن هذا اللاعب أساسي والآخر احتياطي بل كان الجميع لديه لاعبون مهمون بالفريق ويعاملهم بالقدر نفسه من الاهتمام وهو ما ساهم في وجود ثقة متبادلة بينهم جميعاً واحتراماً وتفاهماً كبيراً أسهم في الوصول إلى هذا المستوى الجيد على مدار الموسم. وكشف هاشيك عن الروح الأسرية الدافئة التي يتمتع بها النادي الأهلي والتي كانت السر في تماسك الفريق في ظل أسوأ الظروف خاصة بعد الخروج من دور الـ16 لكأس رئيس الدولة، ثم المشوار غير المتوقع في دوري أبطال آسيا وكان لهذا التماسك دوره في حسم لقب الدوري، وقال: روح الفريق والانتماء للفانيلة الحمراء كانت هي المسيطرة على عقول الجميع وكان لدور الإدارة ولروح النادي الأهلي دور كبير في هذا حيث كان اللاعبين يقاتلون في كل مباراة من أجل الفوز لأنهم يرفضون الهزيمة. وأضاف: كان التركيز نابعاً من اللاعبين أنفسهم ولم نكن نحتاج إلى وقت كبير لإدخال اللاعبين في أجواء المباريات التي نستعد إليها بل كان اللاعبون أنفسهم يرغبون في حسم أي لقاء يدخلونه ولا يعني ذلك أن الأمر لم يحتج إلى تشديد في التوجيهات بل كان الجهاز الفني يضطر أحياناً إلى الضغط على اللاعبين نفسياً والحديث مع الجميع بخشونة ولكن ذلك حدث في أوقات قليلة للغاية. وأشار هاشيك إلى أن وجود الانسجام بين عناصر الجهاز الفني كان له دور كبير حيث كان يعمل لما يقرب من عشر ساعات في اليوم ولم يكن يكتفي بالتدريبات فقط بل كان يعمل بصورة علمية إحصائية عبر رصد دور كل لاعب وما يقوم به من واجبات وكيفية استجابته للحصص التدريبية وهي كلها عوامل ساهمت في ارتفاع المستوى العام لجميع اللاعبين سواء بصورة فردية أو على مستوى الفريق ككل. وتوقع هاشيك أن يكون الموسم المقبل صعباً للغاية ليس فقط على الأهلي ولكن أيضاً على جميع الفرق لقوة الصراع المتوقع ولوجود فرق ترغب في حسم اللقب من أجل المشاركة في مونديال الأندية وهو الإنجاز الذي حققه الأهلي. وقال هاشيك: سأترك الفريق وأنا مطمئن على مستقبله في ظل وفرة اللاعبين في جميع المراكز بخلاف صغر سن اللاعبين وكفاءتهم داخل الملعب وهي كلها عوامل إيجابية سيستفيد منها الفريق بصورة جيدة. وأضاف: لا يعني ذلك أن الفريق لا يحتاج إلى تدعيم بل رفعت تقريراً إلى الإدارة أطالب فيه بضرورة تدعيم الفريق بـ3 لاعبين، مدافع ولاعب وسط مهاجم ورأس حربة صريح، وأعتقد أن الإدارة ستعمل على توفير هذه العناصر خلال الفترة المقبلة وسنحاول العمل بصورة إيجابية. وفيما يتعلق بأسوأ اللحظات التي مرت عليه هذا الموسم مع الأهلي قال هاشيك: أعتقد أن أسوأ ما مررت به من لحظات كان عندما نجح الجزيرة في التقدم على الأهلي في لقاء الدور الثاني بالعاصمة أبوظبي ومن ثم تعادل الفريقان ووقتها شعرت أن كل شيء قد ضاع لأن خسارة هذه المباراة كانت تعني ذهاب الدوري إلى الجزيرة ولكن اللاعبين نجحوا في تحويل تأخرهم إلى فوز مستحق وكان هذا الفوز سبباً مباشراً في حسم اللقب فيما بعد كما كنت أتوقع. وفيما يتعلق باحتراف لاعبي الأهلي الصغار، حال تألقهم في كأس العالم للشباب بالقاهرة خاصة أحمد خليل أو محمد فوزي، قال: لا يجب التسرع في التعامل مع هذا الجانب لأن الاحتراف الخارجي ليس سهلاً ويتطلب لاعباً، لديه ثقافة وفكر مختلفان. وبشكل عام أرى أن مستوى أحمد خليل بالفعل يؤهله للاحتراف في أي دروي في العالم لكن يجب ألا يتخذ هذه الخطوة إلا بعد 3 مواسم من الآن بعد أن يصل للنضج الكافي ويشارك بصفة أساسية. وتابع: لم نستفد كثيراً من أحمد هذا الموسم بسبب الضغط الذي مر به اللاعب وتعرضه للإصابة أكثر من مرة بفعل فاعل وأقصد هنا مسؤولي اتحاد الكرة. ووجه هاشيك انتقاداً لاذعاً في نهاية حديثه قائلاً: يجب على مسؤولي الاتحاد عدم المغامرة بموهبة بحجم أحمد خليل حتى لا يتم حرقه وبالتالي سيتراجع مستواه وعليهم أن يحددوا في أي منتخب يريدونه، هل منتخب الشباب أم المنتخب الأول لأنه تم الدفع به في منتخبين مختلفين في أقل من شهر واحد مما عرضه للإجهاد الكبير والإصابة واحتاج وقتاً كبيراً للتعافي.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©