أبوظبي (الاتحاد) ـ نظم مكتب الدعم النسائي بالاتحاد النسائي العام الأربعاء الماضي محاضرة حول الوقاية من سرطان عنق الرحم بالتعاون مع إدارة الخدمات الطبية بالقيادة العامة لشرطة أبوطبي، وحضور عدد من موظفات الاتحاد.
جاء ذلك ضمن سلسلة المحاضرات الذي ينظمها الاتحاد بهدف توعية النساء والأمهات بأهمية وسبل الوقاية من سرطان عنق الرحم، وضرورة استشارة طبيب متخصص في هذا المجال، بالإضافة إلى تعزيز التفاعل الإيجابي والتقارب الاجتماعي بين موظفات الاتحاد في بيئة العمل.
و طرحت الدكتورة رشيدة محمد عباّس، استشاري أمراض النساء والتوليد في إدارة الخدمات الطبية بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي حقائق ومعلومات عن المرض كالتقارير التي صدرت من مستشفى توام في مدينة العين والتي أفادت أن الإصابات بهذا المرض في تزايد مستمر خلال السنوات السابقة والذي يعتبر السبب الثاني للوفيات بعد سرطان الثدي.
وأوضحت أنه لا يوجد عامل وراثي للمرض بل ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي حاملاً فيروس الورم الحُليمي البشري (HPV) الذي يُعتبر واسع الانتشار، مشيرة إلى أن نسبة الإصابة به تُعد شائعة في الفئة العمرية ما قبل الـ 25 عاماً، ومعظم النساء المصابات بالفيروس لا تظهر عليهم أي أعراض لأن الجهاز المناعي يعمل على كبح الفيروس فغالباً يحتاج من 10 إلى 15 سنة ليتحول إلى سرطان.
وأشارت إلى أن الخلايا السرطانية تتكون من انقسام عشوائي للخلايا، ونادراً ما تظهر أعراض على المصاب، ولكن إن كان المرض في مراحل متقدمة فقد تظهر بعض الأعراض ومنها نزيف غير طبيعي من المهبل، ونزيف بين فترات الطمث العادية، استمرار الدورة الشهرية لفترات أطول وأثقل من ذي قبل وإفرازات في المهبل اكثر من المعتاد.
وتطرقت الدكتورة عباّس إلى وسائل اكتشاف سرطان عنق الرحم من خلال الفحص المبكر الذي يعمل على فحص مسحة عنق الرحم بصورة منظمة وينصح بها كل ثلاث سنوات على الأقل من عمر 25 إلى 65 عاماً.
عدد اليوم
