سيد الحجار (أبوظبي)
ارتفع عدد الشركات المسجلة لدى المنطقة الحرة في مدينة مصدر إلى نحو 465 شركة محلية وعالمية، حسب محمد الفردان، مدير إدارة المنطقة.
وقال الفردان لـ«الاتحاد» على هامش مشاركته في القمة العالمية للصناعة والتصنيع في أبوظبي أمس، إن المنطقة الحرة في مدينة مصدر استقطبت العام الماضي نحو 150 شركة، فيما شهدت الأشهر الثلاثة الأولى تسجيل أكثر من 30 شركة جديدة.
وتوقع الفردان ارتفاع عدد الشركات المسجلة إلى أكثر من 500 شركة قبل نهاية العام الحالي، لافتاً إلى اهتمام «مصدر» بتقديم العديد من الحوافز لجذب الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وأوضح أن «مصدر» توفر العديد من المساحات التجارية لتلبية كل طلبات المستثمرين، متوقعاً إضافة نحو 5000 متر مربع من المساحات التجارية بحلول الربع الثالث من العام الحالي، فضلاً عن إضافة نحو 10 آلاف متر مربع خلال العامين المقبلين.
وأفاد الفردان، أن المنطقة الحرة في مدينة مصدر، سلطت الضوء خلال مشاركتها في القمة العالمية للصناعة والتصنيع، الضوء على نجاحها في جذب المؤسسات الخاصة القائمة على المعرفة، بما في ذلك الشركات الدولية والشركات الصغيرة والمتوسطة وأصحاب الأعمال الحرة.
وأضاف أن المنطقة الحرة تحتضن شركات دولية من ست قارات، منها على سبيل المثال سيمنس، ولوكهيد مارتن، وجنيرال إلكتريك، وشنايدر إلكتريك.
ويعمل في مدينة مصدر حالياً قرابة 5 آلاف موظف، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم ليتخطى حاجز الـ 15 ألف موظف خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، وبحلول العام 2030، من المتوقع أن يقطن ما يصل إلى 50 ألف شخص مدينة مصدر، وأن يبلغ عدد العاملين والدارسين فيها يومياً نحو 40 ألف شخص بحلول السنة ذاتها.
وقال الفردان: «تشهد المنطقة الحرة في مدينة مصدر نمواً مطرداً، وهذا يعود لآليات خدمة العملاء المبتكرة التي تقدمها المنطقة الحرة للشركات الموجودة حالياً فيها، وتلك الراغبة في توسيع أعمالها في المنطقة عبر انضمامها لنا».
وأضاف: «تحتضن مدينة مصدر أول منطقة حرة مخصصة للطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة في المنطقة، وفي العام الماضي، قدمنا حوافز جديدة لتشجيع واستقطاب كل من الشركات الكبيرة والصغيرة والمتوسطة، وأصحاب الأعمال المستقلين، وكذلك العملاء الذين يحتاجون إلى مكتب واحد لممارسة أعمالهم. فنحن نقوم بتقديم خدمات مميزة ومتكاملة، ونعمل على الجمع بين دور مدينة مصدر، باعتبارها مجمعاً للتقنيات النظيفة، والمزايا المتطورة التي تتميز بها المنطقة الحرة، وهدفنا هو مضاعفة الإشغال 4 مرات بحلول العام 2020، والاستفادة من شراكات «مصدر» الوثيقة مع قادة التقنيات النظيفة حول العالم».
وأوضح أن الحوافز والتسهيلات التي تقدمها المنطقة الحرة في مدينة مصدر تتضمن إمكانية تملك الأجانب بنسبة 100% وإعادة تحويل رأس المال، والإعفاء من رسوم الاستيراد والضرائب للشركات والأفراد، وعدم وجود حد أدنى لرأس المال اللازم لتأسيس فروع للشركات، إلى جانب إمكانية إقامة شراكات متعلقة بالبحث والتطوير من خلال معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا.
وذكر الفردان أن في أكتوبر 2016، وسعت المنطقة الحرة في مدينة مصدر نطاق خدماتها لتشمل حزمة جديدة من التراخيص المُصمّمة خصيصاً لدعم رواد الأعمال وتشجيعهم على تأسيس مشاريعهم، وهي تتمثل بإلغاء شرط الحد الأدنى لرأس المال، وتخفيض رسوم التسجيل في المنطقة الحرة، وتخفيض رسوم استئجار المكاتب الفردية المعروفة باسم «هوت ديسكس»، وإمكانية المشاركة في فعاليات التواصل التي تقيمها الشركات العاملة في مدينة مصدر.
وأضاف: كما تقدم المنطقة الحرة خدمات شاملة من خلال «النافذة الموحدة للخدمات» التي تتيح إنجاز المعاملات الورقية، بما في ذلك عمليات التسجيل الحكومية وإجراءات التأشيرات والهوية الإماراتية.
عدد اليوم
