الحكومة الصومالية تلتقي المعارضة الشهر المقبل

أعلنت وزارة الخارجية الاثيوبية ان الحكومة الانتقالية الصومالية ستلتقي ممثلين عن المعارضة في العاشر من مايو في جيبوتي في إطار جهود المصالحة التي يبذلها رئيس الوزراء الصومالي نور حسن حسين· وبعد مشاورات في نيروبي توجه مسؤولون من الطرفين الى جيبوتي لاجراء مفاوضات لم تبدأ رسمياً· وافادت مصادر صومالية ان البداية الفعلية للمفاوضات قد تتأخر مجدداً بسبب تصاعد حدة العنف في مقديشو· من جهته قال مبعوث الأمم المتحدة إلى الصومال أحمدو ولد عبدالله إن المنظمة الدولية لا تزال عاقدة العزم على جمع الفصائل الصومالية في محادثات رغم موجة من العنف جعلت السلام أبعد ما يكون على الاطلاق خلال عقدين من الحرب الأهلية· وقال لرويترز: ''ما حدث هذا الأسبوع مروع ويتعين التنديد به·· لكنه ليس جديداً· ودعا المبعوث الدولي الصوماليين الى الاجتماع على مستوى فني جداً ليتسنى وجود حد أدنى من التفاهم السياسي· بدلاً من الهرولة من عاصمة أجنبية إلى أخرى· وطالبت الأمم المتحدة امس بزيادة المساعدات لمعسكرات اللاجئين في كينيا التي تأوي أكثر من 150 ألف نازح صومالي ومن المتوقع أن يزيد عددهم بمقدار 40 ألفاً آخرين هذا العام· وقالت ليز أهوا ممثلة مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين في كينيا: ''إننا نكافح لمواجهة الزيادة الكبيرة في أعداد الوافدين الجدد''· وأضافت ''الأوضاع في الصومال تدهورت بصورة كبيرة في الشهور الأخيرة، والأشخاص الذين يعبرون الآن إلى كينيا في حاجة إلى مساندة عاجلة''· الى ذلك ذكرت تقارير اعلامية في العاصمة الإسبانية مدريد امس ان مالك سفينة صيد إسبانية بدأ التفاوض مع القراصنة الصوماليين الذين استولوا على سفينته بشأن اطلاق سراح الستة والعشرين صياداً· كما أجرى السفير الاسباني في كينيا نيكولاس مارتن سينتو محادثات مع السلطات الصومالية في العاصمة مقديشو، والتي أيدت بدورها الجهود الرامية الى إطلاق سراح الصيادين· ووصلت الفرقاطة الإسبانية ''منديز نونيز'' الى منطقة القرن الافريقي كما تأهبت طائرة استطلاع تابعة للقوات الجوية الاسبانية للعمل في جيبوتي· وتهدف الاستعدادات لإجراء عملية انقاذ عسكرية الى الضغط على القراصنة للموافقة على حل بالتفاوض· وكان مركب الصيد الإسباني ''بلايا دي باكيو'' قد تم اختطافه في المياه الدولية منذ خمسة أيام· واقتيدت السفينة الى السواحل الصومالية، ثم عادت الى المياه الدولية مرة أخرى نظراً لخوف الخاطفين من هجوم قراصنة آخرين· وتوجد السفينة حالياً على بعد 150 كيلومتراً قبالة السواحل الصومالية· وفي الوقت ذاته طلبت إسبانيا من مجلس الامن التابع للأمم المتحدة رسمياً اتخاذ إجراءات لمكافحة القرصنة في المحيط الهندي·