الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بيريز .. «قرش الصفقات» يثير الرعب في أوروبا

بيريز .. «قرش الصفقات» يثير الرعب في أوروبا
3 يونيو 2009 00:19
شكل الأول من يونيو موعداً هاماً بالنسبة لعشاق نادي ريال مدريد الإسباني، لكنه كان أيضا أكثر إزعاجا لرؤساء ومدربي الأندية الأوروبية مع وصول فلورنتينو بيريز إلى رئاسة النادي الملكي. وإذا كانت عودة بيريز ستبعث التفاؤل في نفوس "المدريديين" لما شهده النادي في عهده من تفوق محلي و أوروبي لجيش النجوم الذي لعب للفريق آنذاك، فإن وصول رجل البناء والسياسي السابق لسدة الرئاسة يعني أن على الأندية الأوروبية أن تنتظر وصول المفاوضين لتقديم إغراءات مالية للاعبيها الكبار من أجل حزم حقائبهم والتوجه إلى مدريد. وأصبح فلورنتينو بيريز أمس الأول بالتزكية رئيساً لريال مدريد وصيف بطل الدوري الإسباني بسبب غياب منافسين له في الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في 14 يونيو، وبقي بيريز مرشحاً وحيداً في السباق للفوز بالرئاسة بعد انتهاء المهلة المحددة لتقديم الترشيحات بعد انسحاب المرشح خوان أونييفا، كما انسحب من قبله مرشحون آخرون لعدم استيفائهم الضمانات المالية المطلوبة. وسيخلف بيريز في رئاسة ريال مدريد فيسنتي بالودا الذي تسلم المهمة بصورة مؤقتة منذ استقالة رامون كالديرون في يناير الماضي، على خلفية تهم تتعلق بتزوير الانتخابات التي فاز على أساسها برئاسة النادي عام 2006. وكان بيريز (62 عاما) تولى رئاسة ريال مدريد في الفترة بين عامي 2000 و2006 خلفا للورنزو سانز وحقق معه لقب الدوري مرتين ودوري أبطال أوروبا مرة واحدة والكأس السوبر الأوروبية وكأس الانتركونتننتال (كأس العالم للأندية حاليا) وكأس السوبر الإسبانية مرتين، وضم عدداً من أبرز نجوم اللعبة كالفرنسي زين الدين زيدان والإنجليزيين ديفيد بيكهام ومايكل اوين والبرتغالي لويس فيجو والبرازيلي رونالدو. ووصفت فترة رئاسة بيريز لريال مدريد بالناجحة في النصف الأول والفاشلة في الثاني، بعد أن واصل شراء النجوم دون النظر إلى حاجة الفريق إليهم، وخاصة في خط الهجوم، وأغفل في الوقت نفسه الخطوط الأخرى لا سيما الدفاع. نجح فلورنتينو في الفوز بولاية ثانية في انتخابات عام 2004 بنسبة 94,2% من عدد المصوتين من أعضاء النادي، لكنه استقال في 27 فبراير 2006 إثر فشل الفريق في تحقيق أي إنجاز منذ إحرازه الدوري عام 2003، مع أن الفريق كان يمر يومها بانتعاشة اقتصادية بفضل سياسته التي تركزت على المال أكثر من كرة القدم. ومنذ إعلان ترشحه للرئاسة، بدأت التكهنات والتوقعات تهطل من كل حدب وصوب لمعرفة نجوم الـ«سوبر ستار» الذين سينثرون إبداعاتهم على ستاد سانتياجو برنابيو، لتتزامن مع تقارير صحفية أشارت إلى أن فلورنتينو بيريز سينفق 200 مليون يورو كحد أدنى للتعاقد مع لاعبين جدد في حال فوزه بالرئاسة من أجل صنع فريق جديد يعود إلى منصات البطولات. ووضع بيريز الذي يملك ثروة تقدر بنحو 8ر1 مليار دولار ويرأس مجلس إدارة شركة تضم 109 آلاف موظف وعامل، ويملك أيضا لائحة تتضمن عدداً من اللاعبين لاختيار بعضهم وفي مقدمتهم البرازيلي كاكا (ميلان الايطالي) والبرتغالي كريستيانو رونالدو أفضل لاعب في العالم عام 2008 (مانشستر يونايتد الإنجليزي) والفرنسي فرانك ريبيري (بايرن ميونيخ الألماني) والإسبانيان فابريجاس (أرسنال الإنجليزي) ودافيد فيا (فالنسيا الإسباني). وأكد بيريز أن صانع ألعاب منتخب فرنسا السابق وريال مدريد من 2001 إلى 2006 زين الدين زيدان سيكون مستشارا له وقال في تصريح لإذاعة «كادينا سير»: «تحدثت إلى زيدان، سيكون مستشارا للرئيس، سيساعدنا على مستوى تحسين سمعة النادي». ولم يغلق زيدان الذي سيحتفل بعيد ميلاده السابع والثلاثين في 23 يونيو المقبل، الباب أمام عودته إلى ريال مدريد منذ اعتزاله اللعب عام 2006، كما أعلن النادي الملكي في وقت متأخر من من الليلة قبل الماضية أنه توصل إلى اتفاق مع التشيلي مانويل بيليجريني، مدرب جاره فياريال حالياً، يتولى بموجبه الإشراف على فريق العاصمة. وتخوفت الصحف الأوروبية من وصول بيريز إلى رئاسة نادي ريال مدريد، معتبرة انه لم يعد هناك أي لاعب أو مدرب في مأمن من زوبعة الشائعات التي تتناولها وسائل الإعلام الإسبانية، وفي هذا الصدد حذر خوان لابورتا رئيس نادي برشلونة الإسباني نظيره من الاقتراب من «البارسا»، مشيراً إلى أن لاعبي الفريق الكاتالوني لا مكان لهم إلا في برشلونة، لكن بيريز رد بسخرية: «لا أتذكر أن هناك اتفاقية بيننا تمنع ضم لاعبين من برشلونة». وإذا كان بيريز هو الأكثر قدرة على شراء اللاعبين على غرار مالك فريق تشيلسي الإنجليزي، الروسي رومان ابراموفيتش، وتكرار ما فعله عام 2000 فإن الأزمة المالية والاقتصادية التي ضربت العالم قد تجعل ريال مدريد في وضع قد لا يمكنه من الانخراط في توقيع هذا العدد الكبير من النجوم دفعة واحدة. وتسري شائعات مفادها أن بيريز خسر جزءا من ثروته جراء الأزمة المالية ما يضع علامات استفهام حول قدرته على الإيفاء بوعوده التي قطعها لجماهير الريال، لكن كثيرين ممن يعرفون هذا الرجل قالوا في تصريحات لصحيفة ماركا الإسبانية أن «فلورنتينو بيريز يبقى فلورنتينو بيريز أي الرجل الذي يحصل على كل ما يريده».
المصدر: جدة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©