الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«ماركر» تظاهرة إبداعية تجريبية جديدة في «آرت دبي 2011»

«ماركر» تظاهرة إبداعية تجريبية جديدة في «آرت دبي 2011»
24 فبراير 2011 21:22
دبي (الاتحاد) - تشهد الدورة المرتقبة من تظاهرة “آرت دبي” التي تقام في الفترة من 16 إلى 19 مارس في دبي انطلاقة قسم جديد تحت اسم “ماركر” مهمته تسليط الضوء على أفكار تجريبية ينفذها فنانون ناشئون من منطقة الشرق الأوسط والقارة الآسيوية عامة، ويتضمَّن قسم «ماركر» خمس “منصات مفاهيمية” تبرز مجموعة منتقاة من الأعمال التجريبية اللافتة لفنانين ناشئين من آسيا ومنطقة الشرق الأوسط تمَّ إنجازها خصيصاً لعرضها في “آرت دبي 2011”، وتدور الأعمال المشاركة حول محاور مجتمعية معاصرة تشمل التجارة والترفيه والتعليم والجمال. وستخصص الفضاءات الإبداعية الخمسة المشاركة في القسم المُسمَّى “ماركر” من “آرت دبي 2011” لكلٍّ من: “منتدى الإسكندرية للفنون المعاصرة” من الإسكندرية، و”مكان” من عمَّان، و”غراي نويز” من مدينة لاهور الباكستانية، و”ليو دينغز ستور” من العاصمة الصينية بكين؛ و”روانجروبا” من العاصمة الإندونيسية جاكرتا. وقالت أنتونيا كارفر، مدير عام “آرت دبي” في بيان صحفي وزع امس”نهدف من إطلاق القسم الجديد “ماركر” إلى دعم الفضاءات الفنية والإبداعية التجريبية والتعريف بالجيل التالي من الفنانين والمُبدعين بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا، وسيكون القسم الجديد بمثابة صلة الوصل بين المشاريع الفنية الدينامية المُنفذة بتكليف من آرت دبي من جهة، والصالات العالمية والإقليمية المشاركة، كما سيكون بمثابة ملتقى جديد للقيِّمين والمقتنين من حول العالم المهتمين بالأعمال الفنية الشرق أوسطية والآسيوية”. من جهته، قال ناف حق، قيِّم قسم “ماركر” “تُعدُّ المعارض الفنية والإبداعية من الأمثلة الحيَّة على ما يُعرف باسم اقتصاد التجربة، فهي تجمع بين التجربة الترفيهية والتعليمية والجمالية وغيرها. ولو نظرنا إلى المعارض الفنية بعين متفحِّصة لرأيناها كفضاء التقاء، أو ربما كبوتقة تجمع المُقتنين والمتذوقين والمهتمين والمشترين، والفنون بكافة تجلياتها وآفاقها، والأفكار التجريبية والخلاَّقة”. أما المشاريع التجريبية التي ستشغل المنصَّات الخمس ضمن قسم “ماركر” الذي سيأخذ “حيزاً مُغايراً” عن الصالات الفنية الإقليمية والعالمية المشاركة فهي: مشروع “منتدى الإسكندرية للفنون المعاصرة” الذي سيعرضُ حوارية نصيَّة مطوَّلة يؤرشفُ المنتدى من خلالها حواراتٍ نادرةً ضمن سياقات اجتماعية وسياسية وثقافية معاصرة. وترتكز الحوارية إلى مُقتطفاتٍ من سلسلة من الحوارات بدأت عام 1975 ورصدتها منصَّة التراسلات الفورية التجريبية التي أطلقتها وزارة الدفاع الأميركية، ويتضمَّن المشروع المعروض في “آرت دبي” حواراً تمَّ عام 1976 وجمعَ كلاً من المفكر والاقتصادي المصري سمير أمين، وستيف بايكو، أحد أبرز المناهضين للفصل العُنصري في جنوب أفريقيا في ستينيات وسبعينيات القرن العشرين، والمفكر الأميركي من أصول يابانية فرانسيس فوكوياما، والمعماري الأميركي من أصول يابانية مينورو ياماساكي الذي اشتهر بتصميم بُرجي مركز التجارة العالمي. وبخصوص مشروع “مكان” فهو سيعكس الطبيعة المجتمعية للمشاريع التعاونية وبرامج إقامة المبدعين والفنانين. وسيفتتح المشروع مَشْرباً لتقديم المشروبات المجانية في مواعيد محدَّدة يومياً على أن ينخرط الحضور في مناقشات مرتجلة حول محاور معينة. أما مشروع “غراي نويز” فهو مشروعان منفصلان، ولكنهما مرتبطان في الوقت نفسه، للفنانتين المقيمتين بمدينة لاهور الباكستانية سايرة أنصاري وميهرين مرتضى، حيث يبرز المشروعان الثقافة الاستهلاكية. ففي حين أن مشروع سايرة أنصاري يظهر مواضيع وردت مراراً، إلى حدّ الابتذال، في الأعمال الفنية الباكستانية، مثل رجال يمتطون صهوة جيادهم أو الأشكال الهندسية أو البنادق، إذ تستخدم الصور الظلية المحاكية لصور البورتريه التقليدية من القرن الثامن عشر، فإن مشروع ميهرين مرتضى يتألف من سلسلة من الصور الفوتوغرافية التي تجسِّد دور الطعام في حضارة مستقبلية، حيث سيكون بنو البشر حينئذ قد بدأوا في هندسة الثقافة باستخدام أنماط استهلاكية كمنطلق لإنشاء المفاهيم الاجتماعية. ويتجسَّد مشروع “ليو دينغز ستور” “متجر ليو دينغ” في منصة متجوِّلة محاكية لفكرة القيمة وتقييم الأعمال الفنية، وهو يتألف من جزأين. في القسم الأول سيبيع ليو دينغ سلسلة من لوحات الطبيعة غير المنتهية عن قصد. هذه اللوحات المُصنَّعة وفق مواصفات حدَّدها الفنان وتحمل توقيعه ستتيح لمشتريها إتمامها بأنفسهم. وثمة قسم آخر من المتجر مُعنون “حوارات” وسيستضيف حوارات خاصة يقودها ليو دينغ مع عدد من الفنانين والمثقفين. وبالتعاون مع القيِّمة كارول يينغوا لو. أما مشروع “روانجروبا: مهرجان الأفلام المصغَّرة” فهو يقدِّم مقتطفات من هذا الحدث الذي ينعقد مرةً واحدة كل سنتين والذي أطلقته “روانجروبا” عام 2003 ويُعدُّ اليوم من أهم الفعاليات الفنية والإبداعية في جنوب شرق آسيا. وسيتم اختيار الأفلام غير الروائية من بين أهمِّ الأعمال المشاركة في المهرجان من إندونيسيا ومن بلدان أخرى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©