الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خطوط جديدة لمترو دبي تدعم دوره كوسيلة نقل آمنة وسريعة

خطوط جديدة لمترو دبي تدعم دوره كوسيلة نقل آمنة وسريعة
22 فبراير 2013 21:22
تم إنشاء مشروع مترو دبي ليكون الركيزة الأساسية لأنظمة المواصلات العامة وعمودها الفقري في المدينة، وهو يعتبر حاليا الأطول من نوعه في العالم بين القطارات التي تسير آليا دون وجود سائق، أو تحكم يدوي في منظومة القيادة داخل المترو. وأضحى المترو وسيلة النقل السريعة والآمنة التي يفضلها الكثير من سكان دبي وسياحها للتعرف على معالم المدينة التي تفاجأ زوارها بمظهر متجدد وحديث من وقت إلى آخر. وحاليا تخطط مؤسسة القطارات لافتتاح خطوط جديدة بناء على توقعات النمو العمراني في الإمارة وبما يخدم موقعها على الخريطة السياحية الجاذبة للاستثمارات. خولة علي (دبي) - أنفاق وجسور مترو دبي رسمت صورا عديدة ودلالات واضحة، عما حققتها المنطقة من تطور ملحوظ في البنى التحتية، لمجابهة التطور السياحي الذي تشهده الإمارة، والذي سارع الخطى نحو إنجاز مترو دبي، الذي يعد أحد أنظمة المواصلات المتطورة في العالم، ويحتل مكانة بارزة بين المشاريع المشابهة في مدن العالم المتقدمة. وهو ما تسعى مؤسسة القطارات لترسيخه عبر حزمة من الخطط التطويرية من بينها زيادة عدد خطوطه. مقياس تطور حول هذه الإيقونة الحضارية التي تجوب معالم دبي عبر محطاتها المنتشرة والتي لعبة دورا مهما في خلق وجهة جمالية حديثة للمنطقة، يقول المدير التنفيذي لمؤسسة القطارات عدنان الحمادي «تعتبر أنظمة المواصلات العامة المتطورة مقياسا لتطور المدن العصرية، ولا شك أن مترو دبي أحدث نقلة نوعية في شبكة المواصلات الحديثة، واستيعاب كافة العوامل المصاحبة من زيادة عدد السكان، ومنها التخفيف من الازدحام المروري الذي له تكلفة اقتصادية واجتماعية وبيئية كبيرة، وتوفير وسيلة نقل سريعة وسهلة لتقل الزوار إلى حيث وجهتهم». وحول المساعي المستقبلية في عملية تطوير شبكة المترو، يقول الحمادي «قامت الهيئة بإعداد واعتماد مخطط عام لشبكة القطارات المستقبلية لإمارة دبي حتى عام 2030، مع تحديد أولويات تنفيذها حسب توقعات النمو العمراني بالإمارة. ويتضمن ذلك المخطط مقترحات لخطوط جديدة للمترو، من بينها الخط البنفسجي والخط الأزرق، بالإضافة إلى المخططات القائمة لمد الخطين الأحمر والأخضر إلى مناطق عمرانية جديدة، وكذلك إنشاء خطوط لأنواع أخرى من أنظمة القطارات كالترام وغيره». ويضيف «من المشاريع الجارية، والتي تصب في هذا الاتجاه مشروع ترام الصفوح الذي يتكامل مع خدمات مترو دبي ويرتبط به في عدد من المحطات بمنطقة مرسى دبي. ويتوقع الانتهاء منه في عام 2014. كما تشمل خطط الهيئة إجراء دراسات لتطوير بيئة العمل والخدمة للخطين الأحمر والأخضر، وتحسين ربط المحطات مع المناطق المحيطة بهدف زيادة توفير وسيلة نقل آمنة وسهلة وفعالة لخدمة المناطق والسكان». ويوضح الحمادي «يتكون مترو دبي من خطين رئيسين، هما الخط الأحمر والخط الأخضر، ويبلغ إجمالي طول الخطين الأخضر والأحمر قرابة 75 كيلومتراً، أما إجمالي عدد المحطات فيبلغ 47 محطة، كما يتقاطع الخطان الأحمر والأخضر في محطتي الاتحاد وخالد ابن الوليد. ويبلغ طول الخط الأحمر 52 كلم، ويضم 29 محطة، من بينها 4 محطات تحت الأرض و25 محطة علوية. ويبدأ الخط الأحمر من منطقة الراشدية مرورا بمطار دبي الدولي ثم منطقة الرقة، وبعدها إلى محطة الاتحاد، وشارع الشيخ زايد، وصولا إلى منطقة جبل على. كما يبلغ طول الخط الأخضر قرابة 23 كلم، ويضم 18 محطة، بالإضافة إلى محطتي الاتحاد وخالد بن الوليد المشتركتين مع الخط الأحمر، وتقع ست من محطات الخط الأخضر تحت الأرض و12 محطة علوية. ويبدأ الخط الأخضر من منطقة القصيص، مرورا بالقيادة العامة لشرطة دبي، ثم إلى محطة الاتحاد، وبعدها إلى منطقة الرأس باتجاه منطقة الشندغة، ثم الاتجاه إلى مدينة دبي الطبية، وصولا إلى منطقة الجداف». «اركن واركب» حول مبدأ تصميم شبكة القطارات وفق مبدأ «اركن واركب Park Ride»، يوضح الحمادي «تم بناء 3 مواقف سيارات الراشدية وشارع الشيخ زايد للخط الأحمر والثالث يقع في منطقة القصيص للخط الأخضر، تتسع كل منها لـ 2700 و3000 و2300 سيارة على التوالي، وقد تم تحديد مواقع المواقف لتكون عند نهايات الخطوط، وبما يسهل على مستخدمي المترو من أصحاب المركبات من ركن مركباتهم في تلك المواقف واستخدام المترو بشكل سلس وسريع». ويضيف «استخدم في تصميم مترو دبي أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال تقنيات القطارات، ويتضمن توفير نظام للتكييف داخل المحطات والقطارات يتلاءم مع الظروف الجوية لمنطقة دبي الحضرية، وتعمل كافة القطارات وفقاً لنظام إلكتروني متكامل لتشغيل كافة القطارات وأنظمتها والسيطرة عليها بشكل آلي ومتكامل، الأمر الذي يتيح المجال لتعزيز التحكم وضبط مواعيد الرحلات بشكل دقيق، كما تم تصميم محطات القطارات وفقاً لأسلوب معماري مبتكر ومتميز، مزودة بأحدث تقنيات السلامة والأمان، وتم تخصيص ساحات لمواقف المركبات الخاصة والعامة والحافلات في كل محطة. كما روعي في تصميم قطارات المترو توفير أفضل المعايير العالمية في شروط السلامة والأمان، بالإضافة إلى توافر أرقى مستويات الراحة والرفاهية. وقد تم تقسيم العربات إلى ثلاث درجات لتناسب جميع فئات المجتمع، وهذه الدرجات تشمل، الذهبية والفضية، بالإضافة إلى جناح خاص للنساء والأطفال». ويضيف الحمادي «تستند آلية عمل نظام المترو على توفير أقصى قدر من التكامل مع وسائل المواصلات العامة الأخرى، حيث تم تزويد جميع محطات الركاب بمواقف للحافلات، وأخرى لسيارات الأجرة لضمان انتقال سلس وميسر للركاب إلى المناطق المحيطة بمحطات المترو. كما تم ربط المحطات القريبة من الخور بالمحطات البحرية للعبرة والباصات المائية، وغيرها من وسائل النقل المائي للركاب. كما تم تخطيط وإنشاء خطوط للحافلات المغذية لمحطات المترو، بحيث يتم من خلالها خدمة نقل الركاب بين محطات المترو والمناطق المحيطة بكل محطة، وذلك لتوفير أفضل مستوى من التغطية الجغرافية لخدمات النقل العام، ولضمان راحة ورفاهية الركاب في تنقلاتهم اليومية». البنية التحتية حول دور المترو في تطوير البنية التحتية بشكل عام للإمارة، وتطوير وتكامل البنية التحتية لقطاع النقل والمواصلات بشكل خاص. يؤكد الحمادي أنه لعب دورا أساسيا في ذلك، إلى جانب كونه وفر المواصلات الآمنة والسهلة والرخيصة، بما يشجع التنقل وينعش الاقتصاد. كما أدى تشغيل المترو إلى ارتفاع قيمة الأراضي والعقارات في المناطق القريبة من محطات المترو، وعلى طول المسار بنسبة تراوحت بين 7 إلى 34%. وكذلك زيادة القوة التنافسية لدبي في تنظيم الفعاليات الدولية مثل المؤتمرات، الأحداث الرياضية. ويتابع «بالإضافة إلى تنمية الإيرادات من خلال الأنشطة الإعلانية، والترويج للعلامات التجارية، وتأجير محال تجارية في المحطات. وقد ساهم المترو في خفض التبعات المالية للاختناقات المرورية من نحو 4,9 مليار درهم عام 2005 (سنة تأسيس الهيئة) إلى نحو 2,4 مليار درهم في عام 2010، بنسبة تحسن تصل إلى 51%، وقد بلغت قيمة التوفر الإجمالي في قيمة الوقت والوقود المهدر على مدار السنوات الخمس الماضية منذ تأسيس الهيئة إلى 7 ,35 مليار درهم . كما كان للمترو دور ببناء خبرة محلية في تخطيط وتصميم وتنفيذ وتشغيل مشاريع القطارات على مستوى المنطقة. ويضيف الحمادي «من خلال الاستبيانات التي تقوم بها هيئة الطرق والمواصلات، تبين أن 6,4% من مستخدمي مترو دبي هي من فئة السياح، وأن 12,4% يستخدمون مترو دبي للذهاب إلى الأماكن السياحية كالمراكز التجارية، فإذا ما رأينا خط سير مترو دبي نلاحظ اتصاله بالمراكز التجارية والمناطق السياحية في إمارة دبي، ما يسهل على المستخدمين الوصول إلى وجهاتهم بسرعة وأمان. حيث تبين من خلال البيانات أن هناك ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد الركاب في مواسم الإجازات والأعياد والمناسبات». وتعود فكرة تنفيذ مشروع مترو دبي إلى الدراسات التي أجرتها حكومة دبي في تسعينيات القرن الماضي، لتقييم الحلول الأكثر فعالية والأقل تكلفة لحل مشكلة الاختناقات المرورية، وتلبية متطلبات النمو السريع الذي تشهده إمارة دبي، وخلصت دراسة الجدوى إلى أن إمارة دبي لا يمكنها الاعتماد فقط على الاستمرار في تنفيذ شبكات الطرق، للتعامل مع الزيادة الكبيرة في حجم الحركة المرورية، لاسيما في ظل المشاريع العقارية الكبيرة التي يتم تنفيذها، والزيادة المتنامية في عدد السكان، وأوصت بالحاجة إلي النقل الجماعيت باعتباره إحدى الدعائم الأساسية لنظام النقل في إمارة دبي للمساعدة في تخفيف الازدحام المروري. أساس الفكرة حول نشأة فكرة مترو دبي، يقول المدير التنفيذي لمؤسسة القطارات عدنان الحمادي «في يوليو 2005 تم ترسية عقد تصميم وتشييد مشروع مترو دبي إلى تحالف شركات يتكون من شركات يابانية وتركية تحت إشراف استشاريين عالميين. وفي الأول من نوفمبر 2005 صدر مرسوم رقم (17) لسنة 2005، بتأسيس هيئة الطرق والمواصلات، تتولى بموجبة مهام تخطيط وتنفيذ متطلبات النقل والطرق والمرور في إمارة دبي، وبينها وبين الإمارات الأخرى في الدولة والدول المجاورة، بهدف توفير نظام نقل فعال ومتكامل يدعم تحقيق رؤية الإمارة ويخدم مصالحها الحيوية، وأنيط بالهيئة أدوار تخطيطية وتشغيلية وإشرافية، وبهذا المرسوم انتقل مشروع مترو دبي إلى هيئة الطرق والمواصلات، حيث تم تكليف مؤسسة القطارات بالإشراف عليه. وتفضل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في 21 مارس 2006 بتدشين الأعمال الإنشائية في مشروع مترو دبي، في حفل رسمي أقيم في مدينة الجميرا في دبي، ويبلغ طول المشروع 75 كيلومتراً منها 52 كيلومتراً للخط الأحمر، و23 كيلومتراً للخط الأخضر، ويضم 47 محطة، ويعد أطول خط مترو في العالم دون سائق ينفذ من خلال مشروع واحد، وهو أحد المشاريع العملاقة التي يتم تنفيذها في دبي. وفي التاسع من سبتمبر 2009 افتتح المترو رسميا».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©